نسيم الصباح
عضو نشيط
حذروا من حرب صهيونية جديدة
صدمة فلسطينية من تراجع غولدستون عن نتائج تقرير الحرب على غزة
أثار تراجع رئيس بعثة تقصي الحقائق الأممية حول الحرب الصهيونية على قطاع غزة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون ، غضب الفلسطينيين واستنكارهم الشديد إزاء التراجع المفاجئ ، الذي قوبل بفتور من قبل المسؤولين الصهاينة .
وقال غولدستون، انه يجب إعادة النظر بتقرير بعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة التي رئسها للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب على قطاع غزة في نهاية العام 2008 وبداية 2009، خصوصاً الاتهامات التي وجهت للاحتلال بارتكاب جرائم حرب وتعمّد استهداف المدنيين.
وأوضح غولدستون في مقالة نشرها في صحيفة "واشنطن بوست" أمس السبت ،أنه يعرف الآن عمّا حصل في الحرب على غزة في تلك الفترة، أكثر مما كان يعرف حين رئيس البعثة، وأضاف "لو كنت أعرف يومها ما أعرفه الآن، لكان تقرير غولدستون وثيقة مختلفة".
وقال إن الاتهامات لـ(إسرائيل) بتعمّد استهداف المدنيين "استندت على وفاة وجرح مدنيين في حالات لم يكن لبعثة تقصي الحقائق دليل يمكن على أساسه استخلاص أي استنتاج آخر معقول".
وقد استنكرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدوافع غير المبررة والمفهومة لتراجع غولدستون عن نتائج تقرير بعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
واعتبرت اللجنة في بيان صحفي، أن هذا التراجع المفضوح لا يلغي المصداقية الكبيرة لهذا التقرير، خاصة وأنه بني على مشاهدات وتحقيقات عينية وملموسة وذات مصداقية لنتائج العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتابعت: 'لقد بدا واضحًا من تصريحات غولدستون ومحاولة تبريره للقتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم أسر كأسرة السمّوني التي راح ضحيتها 29 فردًا، بأنه تورط فردي لبعض الجنود؛ أن منطلقاته منطلقات سياسية لا تتمتع بأي مصداقية قانونية أو أخلاقية.
وأضاف البيان أن التبرير السياسي لدموية للمجازر التي ارتكبت في قطاع غزة، وفي هذا الوقت الذي تحضّر فيه قوات الاحتلال لعدوان جديد على قطاع غزة، تحت ذرائع واهية، إنما يعطي غطاءً مباشرًا لهذا العدوان، وإطلاق يده في ارتكاب المزيد من المجازر، وإلا، فبماذا يفسّر السيد غولدستون رفض (إسرائيل) التعاون مع بعثة لجنة التحقيق في نتائج العدوان على غزة؟!
وقال البيان: إننا نأسف بشدة، لانحدار غولدستون إلى مستوى إعفاء الاحتلال الصهيوني من جرائمه، ولتورطه في تزييف الوعي الدولي بحقيقة هذا الاحتلال وجرائمه اليومية على المدنيين الفلسطينيين وأرضهم.
وأكد أن تصريحات غولدستون هي جزء من حملة منسقة لإعفاء الاحتلال من عواقب أعماله، ومحاولة فاشلة لتخفيف الحصار الدولي المتصاعد ضد الاحتلال وجرائمه، مؤكدا أن تشويش الضمير الإنساني تجاه مجازر الاحتلال وتجميل وجه الاحتلال لم يعد ممكنًا، مهما اشتدت مظاهر النفاق وسياسة الكيل بمكيالين.
من جهتها ، أكدت حركة فتح ، تمسكها بإنفاذ التوصيات التي أقرها مجلس حقوق الإنسان على تقرير 'غولدستون' المتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة في نهاية العام 2008.
وقالت في بيان صدر عن المتحدث الرسمي باسمها أحمد عساف :" إن تراجع غولدستون لا ينفي الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها دولة الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة، حيث قضى ضحية آلة الحرب الصهيونية أكثر من 1400 من أبناء شعبنا، منهم عائلات بجميع أفرادها، إضافة لآلاف الجرحى وتدمير عشرات آلاف البيوت وتهجير العائلات".
وأضاف أن :"هذا التقرير صدر عن لجنة أممية أجرت تحقيقات ومشاهدات في غزة وصادق عليه مجلس حقوق الإنسان ورفع إلى الأمم المتحدة حيث أصبح أحد وثائقها وتقاريرها وملكا للمجتمع الدولي وهيئاته المختصة"، مشددا على" أن جرائم الاحتلال ضد المدنيين لن تمر بدون حساب".
وقال: إن ما ارتكبته قوات الاحتلال في هجومها على غزة يعتبر جريمة حرب حسب نصوص القانون الدولي، أما محاولة غولدستون تبرئة حكومة الاحتلال بقوله "إنها ليس لدى (إسرائيل) سياسة تستهدف المدنين"، فإنا نعتبره تمييزا، وخطيئة إضافية ترقى إلى مستوى المساهمة بالتعمية على معالم جريمة ارتكبت أمام عيون العالم بحق الإنسان الفلسطيني وكرامته الإنسانية.
وعبرت حركة حماس عن استغرابها من موقف غولدستون الذي أبدى تراجعه عن جزء من التقرير الدولي وتقبله للرواية الصهيونية رغم أن الاحتلال رفض استقباله أو التعاون معه مقابل استقباله في غزة وتقديم كل التسهيلات لعمل فريق غولدستون.
وقالت حماس في بيان للمتحدث باسمها سامي أبو زهري :" إن حركة حماس تدعو الأمم المتحدة إلى إنفاذ ما ورد في تقرير غولدستون لأن التقرير أصبح أحد الأوراق والوثائق الدولية، كما أن التقرير ليس ملكاً شخصياً لغولدستون" فقد شارك في وضعه فريق من القضاة الدوليين إلى جانب غولدستون هذا عدا عن أن التقرير اعتمد على جملة من الوثائق وشهادات شهود العيان في الميدان مما يزيد من قوة التقرير ومصداقيته.
كما استهجنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تراجع غولدستون عمَّا ورد في تقريره الذي أصدره في أعقاب الحرب العدوانية على قطاع غزة"
وقالت حركة الجهاد في بيان لها :" إن ما أعلنه غولدستون جاء نتيجة ضغوطات اللوبي الصهيوني لإخراج كيان الاحتلال من عزلته الدولية التي تسبب بها التقرير، الذي وصف ما قامت به "تل أبيب" في غزة بأنها جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية".
ورأى البيان ، أن "حديث غولدستون عن أن التقرير الذي أصدره كان سيفضي إلى استنتاجاتٍ مختلفة لو توفرت لديه المعلومات الموجودة بحوزته حالياً عن مجريات الأمور في غزة، من شأنه تسويف العدالة وتشجيع كيان الاحتلال الصهيوني أكثر على ارتكاب جرائم عدوانية".
وبين أن إدلاء غولدستون بهذه الأقوال في هذا الوقت تحديداً، ربما يستغل من قبل الصهاينة في شن حرب جديدة ضد قطاع غزة وارتكاب مجازر عدوانية إضافية تُسجل في قاموسهم الدموي والإجرامي الحافل.
بدوره ، أكد زهير القيسي عضو القيادة المركزية للجان المقاومة أن لجنة غولدستون كانت مهمتها في حينه هي امتصاص النقمة الدولية و الإسلامية على دولة الاحتلال بعد جريمتها النكراء في حرب غزة 2008.
وأضاف القيسي في بيان صحفي، أن شعبنا لا يكترث كثيرا لتراجع غولدستون ، وعليه أن يعرف أن تراجعه يمثل شراكة واضحة وفاضحة للجيش الصهيوني في قتل أطفال غزة بقنابل الفوسفور . المصدر : الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة 3.4.2011
صدمة فلسطينية من تراجع غولدستون عن نتائج تقرير الحرب على غزة
أثار تراجع رئيس بعثة تقصي الحقائق الأممية حول الحرب الصهيونية على قطاع غزة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون ، غضب الفلسطينيين واستنكارهم الشديد إزاء التراجع المفاجئ ، الذي قوبل بفتور من قبل المسؤولين الصهاينة .
وقال غولدستون، انه يجب إعادة النظر بتقرير بعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة التي رئسها للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب على قطاع غزة في نهاية العام 2008 وبداية 2009، خصوصاً الاتهامات التي وجهت للاحتلال بارتكاب جرائم حرب وتعمّد استهداف المدنيين.
وأوضح غولدستون في مقالة نشرها في صحيفة "واشنطن بوست" أمس السبت ،أنه يعرف الآن عمّا حصل في الحرب على غزة في تلك الفترة، أكثر مما كان يعرف حين رئيس البعثة، وأضاف "لو كنت أعرف يومها ما أعرفه الآن، لكان تقرير غولدستون وثيقة مختلفة".
وقال إن الاتهامات لـ(إسرائيل) بتعمّد استهداف المدنيين "استندت على وفاة وجرح مدنيين في حالات لم يكن لبعثة تقصي الحقائق دليل يمكن على أساسه استخلاص أي استنتاج آخر معقول".
وقد استنكرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدوافع غير المبررة والمفهومة لتراجع غولدستون عن نتائج تقرير بعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
واعتبرت اللجنة في بيان صحفي، أن هذا التراجع المفضوح لا يلغي المصداقية الكبيرة لهذا التقرير، خاصة وأنه بني على مشاهدات وتحقيقات عينية وملموسة وذات مصداقية لنتائج العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتابعت: 'لقد بدا واضحًا من تصريحات غولدستون ومحاولة تبريره للقتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم أسر كأسرة السمّوني التي راح ضحيتها 29 فردًا، بأنه تورط فردي لبعض الجنود؛ أن منطلقاته منطلقات سياسية لا تتمتع بأي مصداقية قانونية أو أخلاقية.
وأضاف البيان أن التبرير السياسي لدموية للمجازر التي ارتكبت في قطاع غزة، وفي هذا الوقت الذي تحضّر فيه قوات الاحتلال لعدوان جديد على قطاع غزة، تحت ذرائع واهية، إنما يعطي غطاءً مباشرًا لهذا العدوان، وإطلاق يده في ارتكاب المزيد من المجازر، وإلا، فبماذا يفسّر السيد غولدستون رفض (إسرائيل) التعاون مع بعثة لجنة التحقيق في نتائج العدوان على غزة؟!
وقال البيان: إننا نأسف بشدة، لانحدار غولدستون إلى مستوى إعفاء الاحتلال الصهيوني من جرائمه، ولتورطه في تزييف الوعي الدولي بحقيقة هذا الاحتلال وجرائمه اليومية على المدنيين الفلسطينيين وأرضهم.
وأكد أن تصريحات غولدستون هي جزء من حملة منسقة لإعفاء الاحتلال من عواقب أعماله، ومحاولة فاشلة لتخفيف الحصار الدولي المتصاعد ضد الاحتلال وجرائمه، مؤكدا أن تشويش الضمير الإنساني تجاه مجازر الاحتلال وتجميل وجه الاحتلال لم يعد ممكنًا، مهما اشتدت مظاهر النفاق وسياسة الكيل بمكيالين.
من جهتها ، أكدت حركة فتح ، تمسكها بإنفاذ التوصيات التي أقرها مجلس حقوق الإنسان على تقرير 'غولدستون' المتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة في نهاية العام 2008.
وقالت في بيان صدر عن المتحدث الرسمي باسمها أحمد عساف :" إن تراجع غولدستون لا ينفي الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها دولة الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة، حيث قضى ضحية آلة الحرب الصهيونية أكثر من 1400 من أبناء شعبنا، منهم عائلات بجميع أفرادها، إضافة لآلاف الجرحى وتدمير عشرات آلاف البيوت وتهجير العائلات".
وأضاف أن :"هذا التقرير صدر عن لجنة أممية أجرت تحقيقات ومشاهدات في غزة وصادق عليه مجلس حقوق الإنسان ورفع إلى الأمم المتحدة حيث أصبح أحد وثائقها وتقاريرها وملكا للمجتمع الدولي وهيئاته المختصة"، مشددا على" أن جرائم الاحتلال ضد المدنيين لن تمر بدون حساب".
وقال: إن ما ارتكبته قوات الاحتلال في هجومها على غزة يعتبر جريمة حرب حسب نصوص القانون الدولي، أما محاولة غولدستون تبرئة حكومة الاحتلال بقوله "إنها ليس لدى (إسرائيل) سياسة تستهدف المدنين"، فإنا نعتبره تمييزا، وخطيئة إضافية ترقى إلى مستوى المساهمة بالتعمية على معالم جريمة ارتكبت أمام عيون العالم بحق الإنسان الفلسطيني وكرامته الإنسانية.
وعبرت حركة حماس عن استغرابها من موقف غولدستون الذي أبدى تراجعه عن جزء من التقرير الدولي وتقبله للرواية الصهيونية رغم أن الاحتلال رفض استقباله أو التعاون معه مقابل استقباله في غزة وتقديم كل التسهيلات لعمل فريق غولدستون.
وقالت حماس في بيان للمتحدث باسمها سامي أبو زهري :" إن حركة حماس تدعو الأمم المتحدة إلى إنفاذ ما ورد في تقرير غولدستون لأن التقرير أصبح أحد الأوراق والوثائق الدولية، كما أن التقرير ليس ملكاً شخصياً لغولدستون" فقد شارك في وضعه فريق من القضاة الدوليين إلى جانب غولدستون هذا عدا عن أن التقرير اعتمد على جملة من الوثائق وشهادات شهود العيان في الميدان مما يزيد من قوة التقرير ومصداقيته.
كما استهجنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تراجع غولدستون عمَّا ورد في تقريره الذي أصدره في أعقاب الحرب العدوانية على قطاع غزة"
وقالت حركة الجهاد في بيان لها :" إن ما أعلنه غولدستون جاء نتيجة ضغوطات اللوبي الصهيوني لإخراج كيان الاحتلال من عزلته الدولية التي تسبب بها التقرير، الذي وصف ما قامت به "تل أبيب" في غزة بأنها جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية".
ورأى البيان ، أن "حديث غولدستون عن أن التقرير الذي أصدره كان سيفضي إلى استنتاجاتٍ مختلفة لو توفرت لديه المعلومات الموجودة بحوزته حالياً عن مجريات الأمور في غزة، من شأنه تسويف العدالة وتشجيع كيان الاحتلال الصهيوني أكثر على ارتكاب جرائم عدوانية".
وبين أن إدلاء غولدستون بهذه الأقوال في هذا الوقت تحديداً، ربما يستغل من قبل الصهاينة في شن حرب جديدة ضد قطاع غزة وارتكاب مجازر عدوانية إضافية تُسجل في قاموسهم الدموي والإجرامي الحافل.
بدوره ، أكد زهير القيسي عضو القيادة المركزية للجان المقاومة أن لجنة غولدستون كانت مهمتها في حينه هي امتصاص النقمة الدولية و الإسلامية على دولة الاحتلال بعد جريمتها النكراء في حرب غزة 2008.
وأضاف القيسي في بيان صحفي، أن شعبنا لا يكترث كثيرا لتراجع غولدستون ، وعليه أن يعرف أن تراجعه يمثل شراكة واضحة وفاضحة للجيش الصهيوني في قتل أطفال غزة بقنابل الفوسفور . المصدر : الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة 3.4.2011