مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
لم أكن أعلم أن ملف المعلم في بلادنا يحتوي على كل هذه المأساوية ، حين بدأت أكتب عن همومه ، وقد أصبت بصدمة مريعة حين قرأت أحد التعليقات على مقال يوم أمس الأول ، جعلني أدخل في دوامة ، اقرأوا معي ما كتبه الأخ يوسف الطوباسي ( انا معلم وللاسف احفظ لنفسي شوية كرامة حكيت لزوجتي انا اذا اتأخرت بكون بالمخفر.. لانه قبل يومين طالب حكى لزملائه انه بدو ايأدب الاستاذ الفلاني(،) بالفعل افتعل مشكلة معه وفي اقل من ساعتين كان الاستاذ في النظارة ، طبعا ثاني يوم كانوا بالمحكمه..،،) انتهى التعليق ، وهو لم يزل موجودا على موقع الدستور ، وهو آخر تعليق على المقال ، لمن يريد أن يقرأه،.
أنا لا يمكن أن أتخيل أن هناك تلميذا يفعل بمعلمه ما فعله ذلك التلميذ ، ولا يمكن أن اتخيل أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من التسيب في مدارسنا ، هذه الواقعة تطرق رؤوسنا بالمهدة ، أو القنوة ، وتدفعنا لإضاءة كل الأضوية الحمراء ، وتؤشر على مدى الخطورة التي وصلنا إليها ، وهي تهدد مجمل العملية التربوية في بلادنا،.
الأمر لم يصل إلى هذا الحد ، فقد وردني فيض من الاتصالات والرسائل كلها تصب في الاتجاه الذي أتحدث عنه ، ومنها رسالة من الأخ بلال الملكاوي ، يقول فيها.. منذ حوالي سنة ونصف السنة ومع بداية العام الدراسي السابق 2007 - 2008 م فوجئت بأحد زملائي المعلمين يبلغني بنية أحد أولياء الأمور تقديم شكوى ضدي بعد حصوله على تقرير طبي يبين وجود علامات ضرب على جسد ابنه وعندما عرفت الولد وتحققت من الأمر ثبت لدي يقيناً بأنني لم ألمس الولد ، وطلبت من زميلي أن يبلغ المعني بالأمر ولكنني فوجئت بالمركز الأمني يطلبني وتم تحويلي للمحكمة التي بدورها حولتني للتوقيف على ذمة التحقيق.
وعندها بدأت النزهة والرحلة العذاب تقديراً وتكريماً لي بصفتي معلماً كان يحلم بأن يعالجه تلميذه الطبيب أو يجالس ويشاكس تلميذه الآخر الصحفي أو يقوم بزيارة لتلميذه بعد أن يصبح مدرساً في الجامعة أو.. وتم حجزي بدايةً لدى التنفيذ القضائي ومن ثم تحولت إلى حجز المركز الأمني يرافقني ألم في صدري بسبب أزمة وتحسس في القصبات الهوائية ، ثم تم اصطحابي من المركز الأمني في بني كنانة إلى سجن مديرية أمن محافظة اربد حتى تم تجميع العدد اللازم من أصحاب السوابق المحولين ثم تم تحويلنا إلى مركز إصلاح وتأهيل قفقفا ، ولكم كان الموقف صعباً حال وصولنا ، حينها تمنيت لو أنني لم أخلق ولم أتمالك نفسي فانفجرت بالبكاء فأسرع بعض رجال الأمن الذين لن أنساهم أبداً يخففون عني ويحضرون الماء ولكم كانت فرحتهم حينما بدأت إجراءات الخروج لدي وخرجت في التاسعة مساءً يوم الخميس 6 ـ 9 ـ 2007 بريئا من التهمة،.
هذا الملف أمانة في أعناق كل رجالات الأردن ، ونسائه ، أدركوا العملية التربوية برمتها ، قبل أن تنهار على رؤوسنا ، ولا تقولوا حينها أن أحدا لم يحذرنا،.
خارج النص: معلمون خلف القضبان! * حلمي الاسمر
أنا لا يمكن أن أتخيل أن هناك تلميذا يفعل بمعلمه ما فعله ذلك التلميذ ، ولا يمكن أن اتخيل أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من التسيب في مدارسنا ، هذه الواقعة تطرق رؤوسنا بالمهدة ، أو القنوة ، وتدفعنا لإضاءة كل الأضوية الحمراء ، وتؤشر على مدى الخطورة التي وصلنا إليها ، وهي تهدد مجمل العملية التربوية في بلادنا،.
الأمر لم يصل إلى هذا الحد ، فقد وردني فيض من الاتصالات والرسائل كلها تصب في الاتجاه الذي أتحدث عنه ، ومنها رسالة من الأخ بلال الملكاوي ، يقول فيها.. منذ حوالي سنة ونصف السنة ومع بداية العام الدراسي السابق 2007 - 2008 م فوجئت بأحد زملائي المعلمين يبلغني بنية أحد أولياء الأمور تقديم شكوى ضدي بعد حصوله على تقرير طبي يبين وجود علامات ضرب على جسد ابنه وعندما عرفت الولد وتحققت من الأمر ثبت لدي يقيناً بأنني لم ألمس الولد ، وطلبت من زميلي أن يبلغ المعني بالأمر ولكنني فوجئت بالمركز الأمني يطلبني وتم تحويلي للمحكمة التي بدورها حولتني للتوقيف على ذمة التحقيق.
وعندها بدأت النزهة والرحلة العذاب تقديراً وتكريماً لي بصفتي معلماً كان يحلم بأن يعالجه تلميذه الطبيب أو يجالس ويشاكس تلميذه الآخر الصحفي أو يقوم بزيارة لتلميذه بعد أن يصبح مدرساً في الجامعة أو.. وتم حجزي بدايةً لدى التنفيذ القضائي ومن ثم تحولت إلى حجز المركز الأمني يرافقني ألم في صدري بسبب أزمة وتحسس في القصبات الهوائية ، ثم تم اصطحابي من المركز الأمني في بني كنانة إلى سجن مديرية أمن محافظة اربد حتى تم تجميع العدد اللازم من أصحاب السوابق المحولين ثم تم تحويلنا إلى مركز إصلاح وتأهيل قفقفا ، ولكم كان الموقف صعباً حال وصولنا ، حينها تمنيت لو أنني لم أخلق ولم أتمالك نفسي فانفجرت بالبكاء فأسرع بعض رجال الأمن الذين لن أنساهم أبداً يخففون عني ويحضرون الماء ولكم كانت فرحتهم حينما بدأت إجراءات الخروج لدي وخرجت في التاسعة مساءً يوم الخميس 6 ـ 9 ـ 2007 بريئا من التهمة،.
هذا الملف أمانة في أعناق كل رجالات الأردن ، ونسائه ، أدركوا العملية التربوية برمتها ، قبل أن تنهار على رؤوسنا ، ولا تقولوا حينها أن أحدا لم يحذرنا،.
خارج النص: معلمون خلف القضبان! * حلمي الاسمر