قد تكون كلمتا "هل تعلم؟" تقليديتين لمعرفة أمر ما يكون في النهاية شائعاً وغير مستغرب... لكن في سلسلة حلقات "هل تعلم؟" في موقع ابو ظبي الرياضي، نسعى الى ايجاد معلومة تلهب العقول وتضيف جديداً لم يخطر على البال من قبل... مجرد احتمال... مجرد فكرة... مجرد معلومة!
قد تكون الارقام على فانلات اللاعبين، مشهداً عادياً ومفهوما في يومنا الحالي، لكن الامر تتطلب نحو 50 عاماً قبل ان ترى هذه الفكرة النور، أو يستدرك الجميع الحاجة لها، فهي ببساطة تعطي المشاهد في ارض الملعب او خلف شاشات التلفزيون توضيحا أكبر لهوية اللاعبين، مثلما تسهل للحكام عملهم في تحديد هوية اللاعبين المنذرين او المخطئين، لكن متى بدأ بالتحديد تطبيق هذه الفكرة؟
أول مشاهدة لأرقام على فانلات اللاعبين تعود الى يوم 25 اغسطس 1928 عندما استخدمها لاعبو ارسنال وتشلسي في الدوري الانكليزي، وكان لاعبو هذين الفريقين فقط من يستخدم الارقام، قبل ان يعممها الاتحاد الانكليزي على كل الفرق، ليصبح ارتداء اللاعبين فانلات بأرقام أمرا اجباريا في العام 1933، في حين استخدمت الارقام لفريقين معاً في مباراة واحدة في المباراة النهائية لكأس انكلترا عام 1933 بين مانشستر سيتي وايفرتون، حيث ارتدى لاعبو الاخير الارقام من 1 الى 11، والمان سيتي الارقام من 12 الى 22.
وفقط في العام 1954 استخدم الفيفا الارقام في كل مسابقاته، لكن في مونديال 1958 نسي الاتحاد البرازيلي ارسال لائحة بارقام لاعبيه، ما دفع الحكم الاوروغواني لورينزو فيليتزيو الى اختيار ارقام البرازيل عشوائياً، فحصل غارينشا وزاغالو على الرقمين 7 و11، في حين ذهب الرقم 10 الى بيليه الذي اشتهر به بالصدفة، واصبح من يرتدي الرقم يكون مميزاً.
ورغم ان عدداً من الفرق واللاعبين استخدموا ارقاماً غريبة مثل 99 و83... الخ، الا ان في المسابقات الدولية كان الفيفا واضحاً انه على كل منتخب ان يلتزم بالتسلسل، مشترطاً منح الرقم 1 الى الحارس.
حتى ان الفيفا رفض في مونديال 2002 طلب الاتحاد الارجنتيني بشطب الرقم 10 تكريما لاسطورته مارادونا، واختيار الارقام من 1 الى 24 من دون الرقم 10، لكن اصرار الفيفا منح هذا الرقم الى ارييل اورتيغا في تلك البطولة.
عندما لاحظ المسؤولون الانكليز في الثلاثينات زيادة مبيعات الفانلات بعد ترقيمها، فان فكرة ترقيم الشورتات من الامام ايضاً وجدت طريقاً لها في الثمانينات.