[CENTER]بسم الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم تبارك اسمه وتنزه عن الابن والصاحبة و الشبيه والمثيل مرسل محمد صلى الله عليه وسلم بشيرا ونذيرا ورحمة للعالمين.
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (3) سورة فصلت
تعددت الشبهات اللغوية التي ينشرها غير المسلمين حول القرآن الكريم سواء كانت نحوية أم صرفية أم بلاغية ولم يقصر المسلمون يوما في الرد على هذه الشبهات بالتفصيل .
ولكني أردت إجمال الرد في هذه المسألة في رد واحد يكون فاتحة للرد على جميع الشبهات قبل الدخول للتفاصيل فبسم الله ابدأ وأستعين
قال تعالى
{قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (28) سورة الزمر
أي هو قرآن بلسان عربي مبين لا اعوجاج فيه ولا انحراف ولا لبس بل هو بيان ووضوح وبرهان.
هذه السورة سورة مكية نزلت على مسامع صناديد قريش أرباب الفصاحة والبيان وأصحاب اللسان الغالب على بقية ألسن العرب.
الرد المجمل على أي شبهة بعد ذلك هي من 3 أوجه :
الوجه الأول
نزل القرآن على ملوك اللسان العربي فلم يعترضوا يوما ما ولم ينقل إلينا أن أحدا اعترض على هذا القرآن بأنه كلام غير عربي مخالفا للسائد من لغاتهم ونحن نعلم أن صناديد قريش لم يقصروا في اتهام هذا الكلام فقالوا عنه.
1- شعر
2- سحر
3- أساطير الأولين
4- مكذوب
5- أضغاث أحلام
ولم يردنا أنهم قالوا إنه غير عربي أو مخالف للعربية من قبل أسافين اللغة وملوك الفصاحة حينها وهم الذين أقاموا المسابقات لعروض الشعراء والخطباء وكان فخرهم هو إتقانهم للغتهم وكانوا ينقدون كل القصائد كما هو معلوم في الأسواق كسوق عكاظ بل وانتقوا بعض القصائد وكتبوها وعلقوها على الكعبة وسموها المعلقات لما فيها من الفصاحة والبيان.
فهل يجوز أن يطرح أحد شبهات الآن لم يقلها من قبل من هم أشد إتقانا وأفصح لسانا بل إن العربية هي لغتهم الأم رضعوها وفطموا عليها ولم تشب صفاء ألسنتهم شائبة من لغة أعجمية وماتوا دون أن يتكلموا بلسان غير عربي ولم يخالط صفاء لغتهم عجمة الروم ولا الفرس ولا الأحباش.
كان يكفينا منهم أن يقولوا هذا لسان غير عربي لا نفهمه لكنهم لم يقولوها.
لم نحتج إلى أن يفصلوا بنصب الفاعل ورفع اسم إن وخلافه بل جملة واحد تكفي (( القرآن ليس عربيا )) ولكنهم لم يقولوها.
بهذا سقطت كل شبهة لغوية عن القرآن الكريم.
الوجه الثاني
وضعت قواعد اللغة العربية بعد نزول القرآن الكريم إلا أن النحويين وقتها لم يستشهدوا بالقرآن كدليل على صحة استنتاجاتهم بل كانوا يخضعون آيات القرآن لقواعدهم ورغم أن هذا ليس صحيحا وجانبهم الصواب في ذلك إلا أن القرآن لم يخرج عن قوانينهم التي وضعوها أبدا ولم يستشهد بالقرآن إلا المتأخرون وأبرزهم ابن مالك صاحب الألفية.
كلنا نعلم أن النحو منقسم بين مدرستين هما البصرية والكوفية والخلاف كان من ناحية الاستشهاد في الكلام والأشعار في النحو على أنّ دائرة الاستشهاد تتّسع وتضيق بحسب مدارس اللغة والنحو التي نشأت فالبصرية شدّدت أشدّ التشدّد في رواية الشواهد واشترطوا في الشواهد المعتمدة لوضع القواعد أن تكون جارية على ألسنة العرب وكثيرة الاستعمال وحينما يواجهون بعض النصوص التي تخالف قواعدهم كانوا يصفونها بالشذوذ أو يؤولونها حتى تنطبق عليها قواعدهم.
أمّا الكوفية فقد اتسعت في الرواية عن جميع العرب واعتمدوا الأشعار والأقوال الشاذّة التي سمعوها من الفصحاء العرب والتي وصفها البصريون بالشذوذ.
وقد غلب مذهب البصريين في الانتشار بين الناس لدقته لذا فكون القرآن خالف المذهب البصري لا يعني أن القرآن فيه خطأ – حاشا لله – بل لأن البصريين وضعوا القواعد على أساس أن تكون جارية على ألسنة العرب وكثيرة الاستعمال ولا يجعل هذا القرآن مخالفا للغة العرب بل كل ما تكلمت به العرب هو عربي ولم نجد في القرآن جملة أو كلمة خرجت عن فلك اللغة العربية عامة لا على مذهب البصريين فقط لذا على الباحثين عن الحق وكذلك عن الباطل أن يوسعوا مداركهم ولا يحصروا اللغة في قول مذهب واحد أراد الدقة والضبط بل عليهم أن يحيطوا بالعربية أولا وقبل كل شيء لا أن يحصروها في مقياس البصريين فقط لأن ما رفضه البصريون قبله الكوفيون وهو مذهب لا يقل عن المذهب البصري كفاءة.
الوجه الثالث
لو جارينا مثيري الشبهة وقلنا افتراضا أن القرآن جاء به الرسول من عنده وليس كتابا سماويا لم يخرجه من دائرة الاحتجاج في العربية لأن كل ما تكلم به الرسول حجة في النحو لأنه عاش في زمن الاحتجاج بل وفي أفضل زمن بين العصر الجاهلي والإسلام فلو وجدنا في القرآن ما يخالف النحو فالخطأ في قواعد النحو لأن كل ما تكلمت به العرب عربي ورسول الله كان أفصحهم.
ولأننا كذلك نحتج بكلام مسيلمة الكذاب في النحو لأنه عربي ونرفضه في باب العقائد والشرائع والنبوة فمن الجهل البحث عن الأخطاء عند من تؤخذ منهم اللغة ولكن لجهل أهل الضلال لا يدركون ذلك
قال تعالى
{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} (195) سورة الشعراء
ولم يقل بلسان عربي بصري فافهم هذا أيها المسلم لا يكن في قلبك ريب مما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
كذلك أيها الباحث عن الباطل امض بعيدا فلن تجده في القرآن الكريم
قال تعالى
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) ) فصلت
[/CENTER]{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (3) سورة فصلت
تعددت الشبهات اللغوية التي ينشرها غير المسلمين حول القرآن الكريم سواء كانت نحوية أم صرفية أم بلاغية ولم يقصر المسلمون يوما في الرد على هذه الشبهات بالتفصيل .
ولكني أردت إجمال الرد في هذه المسألة في رد واحد يكون فاتحة للرد على جميع الشبهات قبل الدخول للتفاصيل فبسم الله ابدأ وأستعين
قال تعالى
{قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (28) سورة الزمر
أي هو قرآن بلسان عربي مبين لا اعوجاج فيه ولا انحراف ولا لبس بل هو بيان ووضوح وبرهان.
هذه السورة سورة مكية نزلت على مسامع صناديد قريش أرباب الفصاحة والبيان وأصحاب اللسان الغالب على بقية ألسن العرب.
الرد المجمل على أي شبهة بعد ذلك هي من 3 أوجه :
الوجه الأول
نزل القرآن على ملوك اللسان العربي فلم يعترضوا يوما ما ولم ينقل إلينا أن أحدا اعترض على هذا القرآن بأنه كلام غير عربي مخالفا للسائد من لغاتهم ونحن نعلم أن صناديد قريش لم يقصروا في اتهام هذا الكلام فقالوا عنه.
1- شعر
2- سحر
3- أساطير الأولين
4- مكذوب
5- أضغاث أحلام
ولم يردنا أنهم قالوا إنه غير عربي أو مخالف للعربية من قبل أسافين اللغة وملوك الفصاحة حينها وهم الذين أقاموا المسابقات لعروض الشعراء والخطباء وكان فخرهم هو إتقانهم للغتهم وكانوا ينقدون كل القصائد كما هو معلوم في الأسواق كسوق عكاظ بل وانتقوا بعض القصائد وكتبوها وعلقوها على الكعبة وسموها المعلقات لما فيها من الفصاحة والبيان.
فهل يجوز أن يطرح أحد شبهات الآن لم يقلها من قبل من هم أشد إتقانا وأفصح لسانا بل إن العربية هي لغتهم الأم رضعوها وفطموا عليها ولم تشب صفاء ألسنتهم شائبة من لغة أعجمية وماتوا دون أن يتكلموا بلسان غير عربي ولم يخالط صفاء لغتهم عجمة الروم ولا الفرس ولا الأحباش.
كان يكفينا منهم أن يقولوا هذا لسان غير عربي لا نفهمه لكنهم لم يقولوها.
لم نحتج إلى أن يفصلوا بنصب الفاعل ورفع اسم إن وخلافه بل جملة واحد تكفي (( القرآن ليس عربيا )) ولكنهم لم يقولوها.
بهذا سقطت كل شبهة لغوية عن القرآن الكريم.
الوجه الثاني
وضعت قواعد اللغة العربية بعد نزول القرآن الكريم إلا أن النحويين وقتها لم يستشهدوا بالقرآن كدليل على صحة استنتاجاتهم بل كانوا يخضعون آيات القرآن لقواعدهم ورغم أن هذا ليس صحيحا وجانبهم الصواب في ذلك إلا أن القرآن لم يخرج عن قوانينهم التي وضعوها أبدا ولم يستشهد بالقرآن إلا المتأخرون وأبرزهم ابن مالك صاحب الألفية.
كلنا نعلم أن النحو منقسم بين مدرستين هما البصرية والكوفية والخلاف كان من ناحية الاستشهاد في الكلام والأشعار في النحو على أنّ دائرة الاستشهاد تتّسع وتضيق بحسب مدارس اللغة والنحو التي نشأت فالبصرية شدّدت أشدّ التشدّد في رواية الشواهد واشترطوا في الشواهد المعتمدة لوضع القواعد أن تكون جارية على ألسنة العرب وكثيرة الاستعمال وحينما يواجهون بعض النصوص التي تخالف قواعدهم كانوا يصفونها بالشذوذ أو يؤولونها حتى تنطبق عليها قواعدهم.
أمّا الكوفية فقد اتسعت في الرواية عن جميع العرب واعتمدوا الأشعار والأقوال الشاذّة التي سمعوها من الفصحاء العرب والتي وصفها البصريون بالشذوذ.
وقد غلب مذهب البصريين في الانتشار بين الناس لدقته لذا فكون القرآن خالف المذهب البصري لا يعني أن القرآن فيه خطأ – حاشا لله – بل لأن البصريين وضعوا القواعد على أساس أن تكون جارية على ألسنة العرب وكثيرة الاستعمال ولا يجعل هذا القرآن مخالفا للغة العرب بل كل ما تكلمت به العرب هو عربي ولم نجد في القرآن جملة أو كلمة خرجت عن فلك اللغة العربية عامة لا على مذهب البصريين فقط لذا على الباحثين عن الحق وكذلك عن الباطل أن يوسعوا مداركهم ولا يحصروا اللغة في قول مذهب واحد أراد الدقة والضبط بل عليهم أن يحيطوا بالعربية أولا وقبل كل شيء لا أن يحصروها في مقياس البصريين فقط لأن ما رفضه البصريون قبله الكوفيون وهو مذهب لا يقل عن المذهب البصري كفاءة.
الوجه الثالث
لو جارينا مثيري الشبهة وقلنا افتراضا أن القرآن جاء به الرسول من عنده وليس كتابا سماويا لم يخرجه من دائرة الاحتجاج في العربية لأن كل ما تكلم به الرسول حجة في النحو لأنه عاش في زمن الاحتجاج بل وفي أفضل زمن بين العصر الجاهلي والإسلام فلو وجدنا في القرآن ما يخالف النحو فالخطأ في قواعد النحو لأن كل ما تكلمت به العرب عربي ورسول الله كان أفصحهم.
ولأننا كذلك نحتج بكلام مسيلمة الكذاب في النحو لأنه عربي ونرفضه في باب العقائد والشرائع والنبوة فمن الجهل البحث عن الأخطاء عند من تؤخذ منهم اللغة ولكن لجهل أهل الضلال لا يدركون ذلك
قال تعالى
{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} (195) سورة الشعراء
ولم يقل بلسان عربي بصري فافهم هذا أيها المسلم لا يكن في قلبك ريب مما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
كذلك أيها الباحث عن الباطل امض بعيدا فلن تجده في القرآن الكريم
قال تعالى
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) ) فصلت