دمعهـ شوووقــ
عضو جديد
الفدين المفرق الأردن
اسم المبنى:
الفدين
الموقع/المدينة:
تقع الفدين في المفرق التي تبعد حوالي 72 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة عمّان, الفدين, الاردن
تاريخ المبنى
الربع الأول من القرن 2 / النصف الأول من القرن 8
الفترة/الأسرة الحاكمة
الفترة الأموية
راعي المبنى:
سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان ( 25- 35 / 644 - 656).
وصف :
يشتمل الموقع على بنائين رئيسيين: غربي وشرقي، أقيما ضمن ساحة مكشوفة متطاولة أبعادها 120X40 - 50 م. يحيط بالساحة أسوار سميكة شيِّدت من كتل ضخمة من الحجارة الجيرية الصلبة تعود في تاريخها إلى القرن 10 ق. م - فترة ازدهار مملكة دمشق الآرامية. أما فترات الاستقرار المتأخرة في الموقع فتعود إلى فترتين متميزتين: البيزنطية والأموية. يرد اسم الفدين، ويعني الحصنالخليفة عثمان بن عفان، واسمه سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان. تجدر الإشارة إلى أن إحدى بنات سعيد بن خالد كانت زوجة للخليفة الأموي هشام بن عبدالملك (حكم في الفترة 105 - 125 / 724 - 743)، وأخرى معروفة باسم سعدة كانت زوجة الوليد بن يزيد الذي طلقها ليتزوج شقيقتها سلمى. في بداية القرن 3 / 9 زمن الخليفة العباسي المأمون (حكم في الفترة 198 - 218 / 813 - 833)، أعلن أحد الأمويين المعروف بسعيد بن خالد الفديني الثورة على العباسيين، فأرسلت قوة صغيرة تحت قيادة يحيى بن صالح تمكنت من الاستيلاء على الفدين بينما هرب الفديني ولجأ إلى حسبان.
بالآرامية، في بداية عصر الامبراطور جوستن الثاني (565 - 578 م)، ليشير إلى دير يخص الرهبان الذين يؤمنون بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح. في العصر الأموي، صار الموقع ضمن العقارات والأراضي التي امتلكها أحد أحفاد
يتخذ البناء الغربي الذي لم يتم فيه التنقيب شكلاً مستطيلاً أبعاده 70 X 45 م، ويتكون من ساحة مركزية تحيط بها غرف متطاولة وأخرى مربعة. يحتل الزاوية الشمالية الشرقية كنيسة صغيرة رُصفت أرضيتها بقطع الفسيفساء الملونة. إلى الجنوب من الكنيسة يمتد ممر طويل ينتهي من طرفه البعيد ببوابة. يجدر الإشارة هنا إلى أنه عُثر في هذا الممر أثناء التنقيبات التي جرت سنة 1987 على مجموعة فريدة من الأواني والقطع البرونزية وتلك المصنوعة من الحجر الصابوني، بالإضافة إلى لوحات وقطع عاجية محفورة. يتخذ البناء الثاني أو الشرقي شكلاً مربعاً طول ضلعه 40 م، ويتألف من مساحة مركزية تحيط بها غرف مربعة وأخرى مستطيلة. يحتل الزاوية الجنوبية الغربية لهذا البناء مسجد أبعاده 20 X 10 م. غطيت الواجهة المحيطة بالمحراب بالجص الذي حُفرت فيه أشكال نباتية ونماذج هندسية يبدو من أسلوبها أنها تعود إلى بداية العصر العباسي- النصف الثاني من القرن 2 / 8. يحتل الجهة الشمالية الشرقية حمام تبرز جدرانه لتمتد إلى خارج الجدران المحيطة بالوحدة السكنية.
إن ما يضفي أهمية خاصة على موقع الفدين هو مجموعة الأواني والقطع المصنوعة من البرونز والحجر الصابوني والعاج. وتشتمل هذه القطع على سرج ومبخرة، بالإضافة إلى قالبين من البرونز واحد لكبش وآخر لفيل، ووحدة وزن برونزية نقش عليها شكل صليب وحرفان يونانيان، وقطع محفورة من العاج تشتمل على صندوق وطبق حُفر عليه سراج يتدلى من عقد وشجرة نخيل وناقة مع رضيعها. ولعل من أبرز هذه القطع المكتشفة موقد من البرونز والحديد يحتوي على ست حشوات حُفرت عليها صور إباحية تمثل رجلاً وامرأة في أوضاع مختلفة ضمن إطار معقود وحنية يعلوها جملون. يبدو أن هذه الصور مستوحاة من المواكب الاحتفالية التي كانت ترافق إله الخمر ديونيزوس، والتي كانت تتسم بالمجون والابتذال. كان يدعم الموقد عند زواياه الأربع صورة امرأة عارية تتزيّن بسوار وعقد، وتحمل في يدها الممدودة شعلة أو مزهرية أو طائراً صغيراً.
طريقة تأريخ المبنى
حدِّد تاريخ الموقع عن طريق الحفريات الأثرية بالقرن 10 ق. م، خلال فترة حكم الآراميين لدمشق والمنطقة. يرجع الاستيطان اللاحق إلى حقبتين: البيزنطية والأموية.