مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم أهمية دور مجلس الأعيان في مسيرة التنمية الوطنية، التي يجب أن تستمر في السير إلى الأمام، وفق برامج إصلاحية واضحة شفافة، تمكّن المملكة من تجاوز التحديات الاقتصادية، وتبني المستقبل المشرق، الذي يستحقه الأردن والأردنيون.
وأكد جلالته، خلال لقائه رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري وأعضاء المكتب الدائم ورؤساء اللجان في المجلس، ضرورة أن يعمل الجميع فريقا واحدا، يعتمد الحوار والانفتاح والشفافية، من أجل المضي قدما في برامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري الشامل، التي تمكّن الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية، وتحقق الأفضل للمواطن الأردني، وتوفر له العيش الكريم الآمن، المفتوح على أوسع آفاق الإنجاز.
وشدد جلالته على ثقته بأن الأردن أقوى من كل التحديات، وقادر من خلال تعاون الجميع والعمل الجاد، الذي يعالج الأخطاء ويرسم آليات تصحيحها والمستهدف مصلحة المواطن، على تجاوز جميع التحديات.
ولفت جلالة الملك خلال اللقاء، الذي جاء في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها جلالته مع الشخصيات والفعاليات والمؤسسات الوطنية، إلى أهمية تواصل أعضاء مجلس الأعيان وجميع المسؤولين في مواقعهم كافة، مع المواطنين في جميع محافظات المملكة، والاستماع إليهم ومحاورتهم حول طموحاتهم واهتماماتهم، وكل القضايا المطروحة بصراحة كاملة وشفافية.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، بحث موسع حول العديد من القضايا العامة، وخصوصا الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة، وكيفية التعامل معها، بما يضمن حماية المواطنين من ذوي الدخل المحدود، وخصوصا الطبقتين الوسطى والفقيرة، من تداعياتها، ويكفل الاستمرار في برامج الإصلاح الشامل، خصوصا السياسي والاقتصادي، التي أكد جلالته أنها تشكل سياسة أردنية ثابتة، ستراكم إنجاز الوطن وتبني عليه، لما فيه خير جميع الأردنيين.
وفي تصريحات للتلفزيون الأردني، عقب اللقاء، قال رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، إن جلالة الملك مدرك لجميع القضايا والتحديات، ويتلمس هموم المواطنين، ومطمئن للمستقبل ومتفائل به، مبينا أن اللقاء تضمن حوارا عميقا وشفافا وصريحا حول جميع القضايا في المشهد الوطني.
وقال"جلالة الملك لديه رؤية ثاقبة وصحيحة وقريبة من الناس، ومطلعة على حاجاتهم وهمومهم، وكما قلت فإن جلالته متفائل بالمستقبل، ونعتقد معه بأن صلابة الجبهة الداخلية هي طريقنا للتغلب على هذه الصعوبات والتحديات".