سلطي وافتخر
عضو جديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو أنك استوقفت شخصاً ما، وسألته أين قلبك فسيشير فوراً إلى (جنانه)، ويقول لك هذا هو قلبي،
ولكن هل تبادر إلى أذهاننا يوماً ما، ما هو الفرق بين كلمة القلب و الفؤاد،و الآن وبعد هذه
التساؤلات، دعوني ألقى بعض الضوء على حيرتي في الآونة الأخيرة، وكان ذلك
عندما كنت أقرأ في القرآن الكريم، و توقفت عند قوله تعالى: ((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ
قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ))
الحج 46، وسألت نفسي هل وظيفة القلب أن يعقل الأشياء أم أنها وظيفة العقل، عندها قررت أن
أبحث في آيات القرآن الكريم باحثاً عن الفرق بين معنى القلب و الفؤاد.
وقد تبين من بعد التدقيق والرجوع لاقوال العلماء بأن القلب في القرآن الكريم يشير إلى العقل، و
الفؤاد يشير إلى
مركز الأحاسيس فينا، و إليكم الأدلة، و أرجوا من القراء الآن أن يضعوا كلمة القلب بمعنى العقل في
أذهانهم و سترون الاختلاف:
((وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ))
القصص 10، الفؤاد هنا مركز المشاعر فأم موسى أنفطر فؤادها على وليدها الصغير وكان الربط
وظيفة القلب بمعنى العقل الذي ضبط المشاعر و الأفعال لأنها كانت ستذهب إليه، ونحن نعلم دقة
القرآن الكريم في استخدام الألفاظ و الدلالات اللغوية.
((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)) الكهف 22، وغفلة القلب
هي غفلة العقل وعندما يغفل العقل تنشط الشهوات بغير رقيب و لا حسيب و الله أولاً و أخراً عُرف
بالعقل
وكذلك قوله تعالى ( نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ) قال المفسرون ان نار الله تصل الى
الأفئدة لأنها أرق ما في الجسد حيث انها مكان الاحساس بالألم ، وهذه اشارة واضحة الى ان
مكان الاحساس بالألم هو الفؤاد ...
مما سبق يتضح أن القرآن أشار الى مناطق الفؤاد المختلفة ووظائفها في المخ البشري ..
ومن الملاحظات كذلك ان السمع في القرآن يأتي على الافراد ..أما البصر والفؤاد فيأتيان على
الجمع دائما
مما يؤكد أن الفؤاد مكون من عدة مناطق وليس منطقة واحدة..كما أن الفؤاد يمثل قلب المخ ولذلك
كان ياتي ذكره في القرآن بعد ذكر السمع والبصر دائما
لو أنك استوقفت شخصاً ما، وسألته أين قلبك فسيشير فوراً إلى (جنانه)، ويقول لك هذا هو قلبي،
ولكن هل تبادر إلى أذهاننا يوماً ما، ما هو الفرق بين كلمة القلب و الفؤاد،و الآن وبعد هذه
التساؤلات، دعوني ألقى بعض الضوء على حيرتي في الآونة الأخيرة، وكان ذلك
عندما كنت أقرأ في القرآن الكريم، و توقفت عند قوله تعالى: ((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ
قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ))
الحج 46، وسألت نفسي هل وظيفة القلب أن يعقل الأشياء أم أنها وظيفة العقل، عندها قررت أن
أبحث في آيات القرآن الكريم باحثاً عن الفرق بين معنى القلب و الفؤاد.
وقد تبين من بعد التدقيق والرجوع لاقوال العلماء بأن القلب في القرآن الكريم يشير إلى العقل، و
الفؤاد يشير إلى
مركز الأحاسيس فينا، و إليكم الأدلة، و أرجوا من القراء الآن أن يضعوا كلمة القلب بمعنى العقل في
أذهانهم و سترون الاختلاف:
((وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ))
القصص 10، الفؤاد هنا مركز المشاعر فأم موسى أنفطر فؤادها على وليدها الصغير وكان الربط
وظيفة القلب بمعنى العقل الذي ضبط المشاعر و الأفعال لأنها كانت ستذهب إليه، ونحن نعلم دقة
القرآن الكريم في استخدام الألفاظ و الدلالات اللغوية.
((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)) الكهف 22، وغفلة القلب
هي غفلة العقل وعندما يغفل العقل تنشط الشهوات بغير رقيب و لا حسيب و الله أولاً و أخراً عُرف
بالعقل
وكذلك قوله تعالى ( نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ) قال المفسرون ان نار الله تصل الى
الأفئدة لأنها أرق ما في الجسد حيث انها مكان الاحساس بالألم ، وهذه اشارة واضحة الى ان
مكان الاحساس بالألم هو الفؤاد ...
مما سبق يتضح أن القرآن أشار الى مناطق الفؤاد المختلفة ووظائفها في المخ البشري ..
ومن الملاحظات كذلك ان السمع في القرآن يأتي على الافراد ..أما البصر والفؤاد فيأتيان على
الجمع دائما
مما يؤكد أن الفؤاد مكون من عدة مناطق وليس منطقة واحدة..كما أن الفؤاد يمثل قلب المخ ولذلك
كان ياتي ذكره في القرآن بعد ذكر السمع والبصر دائما