Mansor_alsawalqa
الإدارة العامة
شكيت أحزاني للبحر فأرى البحر مليئا بالأحزان والهموم فقلت يا بحر أراك حزينا أمواجك العاتية مليئة بكل من شكا إليك حزنه وهمه أمواجك تفتت الصخر من كثرة حزنها كأنها تقذف بكل ما بداخلها إلى رمالك الساخنة فتتبخر وتتحول إلى سراب فقلت في نفسي إلى من سوف أشكو حزني ؟ . أشعر بأن أحزاني تعانق الغروب و أشعة الشمس الحمراء التي أخذت تبكي دما لحزنها الشديد لأنها سوف تفارق الحياة بعد مغيبها فإذا أرى قرص الشمس قد أنزاح من أمام ناظري فتأثرت من ذلك المنظر المروع الذي يدل على انتهاء حياة وابتداء حياة جديدة بدأت أعيني تذرف الدموع لما شاهدته من منظر فامتزجت دموعي مع ذلك الشعاع الآخذ في الزوال فإذا أرى الشفق الأحمر خلفه الأشعة الذهبية مودعة الحياة وهناك أرى خيوط الظلام تدنو معلنة انتهاء رحلة الغروب بين دمعتين دمعة الشمس التي فارقت الحياه ودمعة أحزاني انتهت بانتهاء غروب الشمس , وعند إذن أعلنت استسلامي لتلك الحياة البائسة التي لم أرى منها سوى الهم والحزن , وبعد المغيب عادت كل النوارس ماعدا نوارسي التي بقيت تسبح حتى غروب الشمس , ودنو خيوط الظلام , وبعد فترة من الزمن رجعت لكي أرشد نوارسي الى أعشاشها , ولكن وجدتها قد فارقت الحياة . وأنا أيضا فارقت الحياة كما فارقتها نوارسي وأنتهي كما أنتهى الغروب وأنتهت نوارسي إلى ذلك القدر المحتوم .