شتاء غزة
نثر الجوّ على غزة جمرْ *** أيّ قلبٍ خافق لم ينشــــطرْ
غارة راحت شهيّة للدّما *** خلّدت ذكرى رضيع ينتصــــرْ
هكذا جاء شتاء غزة، محمّلا بشآبيب الألم المتأصّل في جذوة من صولجان البؤس، وغراب الحقد الأسود، فالشتاء لا يعبر سماءها إلا عبر ذلك الميناء ، محمّلا بغيوم الدخان...
إليك،،، صديقي
كانت لحظات جديرة بوله اعتلاء موج ركب ذلك الشموخ المطلّ على صدق العبور إلى منتهى الالتحام به، فقد كانت إطلالة صديقي يوما نقطة تحوّل في مسير عقود تائهة بين زحام الغيوم، وصخور النكران، وسؤر المودّة، وشحوب الإخلاص.
سكنتُ لحظة، وامتلأتُ فخرا بصدق إطلالته التي أنبتت...
تستقطبنا تلك الحكايات عن واقع يئنّ باللاموضوعية، بل الإجحاف في أحكام تصدر بحقّ من لا يملكون حتى الدفاع عن أنفسهم، فلا نرحم ضعفهم، ولا نبالي لعجزهم ما دمنا نملك عصا السطوة، ونمتهن النفوس،،،
فهذا مشهد يسلّط الضوء على جانب مظلم في حياتنا، جعله أحمد شوقي (1869- 1932) على لسان الحيوانات...
مما خالج مشاعري تلك القصيدة التي احتلّت حياض بحار ذاكرتي، لتعصف بقريحتي الشفّافة نحو اعتصار الفكرة، ورسم ملامحها من جديد كونها لا تذبل ما دام هناك قلوب حيّة بنبضات ترتشف عنفوان العشق، وتسمو بذكريات لا تموت، وإن مات أصحابها.
فكان للشاعر *قيصر المعلوف* إطلالة قديمة حديثة على ربوع قبيلة...
تقاصرت خطواته عندما همّ بالخروج إلى المدرسة، نتيجة ضغط الأفكار التي تكاثفت لتملأ رأسه، فقد كان له لقاء مع صراخ ابنه الرضيع الذي ملأ البيت منذ ساعات الفجر الأولى، لكنه ......حاول التظاهر بالنوم هربا من طلب الحليب المتكرّر، خاصّة وأنه لم يكن قد استعدّ بعد لشراء الحليب، فلم يلتق بأحد زملائه، ولم...
http://لحظة لما أتوقعها تلك التي غزت شرياني بحسام مسنون أجّج بركان قلبي الخفوق لهفة للّقاء، فصارعه، وارتمى تحت أقدامه متوشحا رداء الأسى ومكتحلا بؤس العذاب، ولكن!!!!
طاب له متابعة لظى الحشا على اصفرار شعلة أذابت في جوفي حروف الرجاء، وتشنّج الحرف صارخا، فلا الرجوع بات ممكنا، ولا البوح...
تداعت موجات الدّعة إلى شواطئ قلبي ذات يوم تنهل من فيحاء ابتسامة فجر لم أعهده من قبل، فانتشت سيقان مناي، وارتعشت شفاهي بهجة، وتصاعدت وريقات روحي سحراً وولهاً وانتعاشاً،،،
كان ذاك يوماً ليس كالأيام، لقاءً ليس له مثيل، إذ سكبت من مؤق عيني ما جاد به شحوب العمر، لأبثّه ثمناً لثقة ملأت عالم نفسي،...
كثمر اللوز إذ أينع، كغصنه الأخضر ذي الأفرع، مررتُ بها تتمايل مع نسيم الصباح المحمّل بأهازيج البشرى، وقيثارة المهج الملتهبة شوقاً للقاء،،،،
صافحت حروفي نغماتها، تشابكت آهاتي بآهاتها، تدافعت أمنياتي بحرارة نظراتها، استلهمتُ من الوجد ما يستبصر خلجاتها، ويستلهم ما وراء شحوب دمعاتهااااااااا،،...
سرتَ محمّلاً بأرق الليل صوب الجنون، سرتَ سعياً وراء الهمس الحنون، سرتَ ترنو إلى محاق الفجر في ليالي كانون،،،
إلى متى يا أبكم الوجد؟ إلى متى يا نبراس المجد؟ إلى متى ستبقى راحلة حلم تتلاطمك أمواجه وتهوي في مسافات البعد؟ ألم ترعوي بما خططتَ؟ أم أنّ في جعبتك أن تستعيد ما قدّمت؟؟
غصت تمتشق الحرف...
طفقتُ أبحثُ عن أصالةِ حروفكِ لغتي في ركام الأحداث، غدوتُ مستغرباً ذلك الوهن، الذي بدأ يشقُّ طريقه إلى ملكات خيوطك العامرة ببريق المعاني وشدو الجرس، أهو الزمن؟ أم أنك قد هنتِ في أعين أهلك ممّن استقطبهم لسان أعجميّ دخيل؟؟
الحقيقة أنّني لا أبرّئ نفسي من قصور يجدر بي تحاشيه، وزلل وجب تفاديه،...
لقد تصفِّحت أرشيفَ تاريخنا المشرق، فوجَدتُه يفتقر إلى الأخبار التاريخية الشاهدة على خصوبة حضارتنا العربية الإسلامية، وبما أن جلَّ معالم حضارتنا مضى عليها زمن وأصبحت أرشيفاً في المتاحف والمكتبات مما يحتاج منا إلى الوقوف معاً ؛ فقد احترت من أين أبدأ المسير ، وإلى أي البلاد بكم أطير؟ ولكن فريقنا...
سئلت يوما : لمن تبوح بهمسك المعذّب؟
فأجبت: أبوح به إلى أغنية الأرض ولحن السّنابل، إلى نشيد يمتدّ على شفاه الطّين، حتى آخر المدى،،،،،،،،،،
أبوح به إلى فيض التنبؤ بألوان الحياة في أوسع تجلياتها، لتبهر بني الإنسان، الذي لا يتعدّى حدود النفس الواحدة،،
أبوح به إلى...
عندما شاطرتها معنى الوفاء، وفاض بي الوجد في مهاوي الولاء، سار ركبنا،،، يحدوه الأمل بلمحة من لقاء،،
سامرتها العمر محتارا رغم الجفاء، وزخّات العناء، إلى أين يا قلبي؟؟ أهي لحظة الفناء؟؟
صهرت أحشائي ودّا، زرعت جوانحي عشقا، نثرت همساتي عطرا، تنسّمت عبير إحساس مغلف بالرّعب، أهو...
عانقت نفسي من جديد، ووهبتها نوعا من الحريّة علّها تعود إلى رشدها، فقد أضحى وجداني المعذّب خجولا ممّا أوصلتني إليه بفضولها المتسارع، وهمسها المتراقص على شفاه البوح،، صمتت جوانحي، انتابني شعور باللوعة واليأس، لم يبق في جعبتي إلا القليل من رماد الكلم، وبعض من وحي الخاطر،،،
ماذا أقول وقد انصهرت...
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.