لحنــ المطــر
عضو جديد
شبح اللاشيء
أستفيق من نوم عميق ... لأعيش في نضال طويييل
وصراع مع الحياة بكل مستجداتها
أشعر بالألم يتسلل في داخلي
وبالإرهاق يسحف لأعماقي ...
أشعر باليأس يقيدني ... وبظلام التعب يخيم علي
فأكون كالطير الذبيح تحت رحمة سن السكين
وأكون كالزهرة الذابلة ..
أنتظر من الشمس أن تشرق ...
عل أشواك الجراح تنكسر
أو غربان الآلام تطير بعيدا وترحل
أنتظر اللحظة التي ينكسر فيها سيف الألم
وتذوب فيها ثلوج القسوة
ويبتعد عن حياتي أنين الندم ...
الندم من أشياء لا أعرفها
وقد يكون ندما من لا شيء ...
حقيقة ... لقد أصبح اللا شيء يشغل حيزا كبيرا من حياتي ...
يشغل حيزا كبيرا من حالي ومن نفسي
أصبح اللاشيء ... شبحاً يطاردني
وأصبحت كل معاني الحياة من حولي .. بلا طعم
لقد تحول أريج الأزهار ورحيقها إلى رائحة كريهة ... تشبه تلك الرائحة التي تنبعث من المقابر !!
لقد أصبحت زهرتي البيضاء ... زهرة ذات بتلات شبه سوداء .... !!
لقد تحولت فجأة - وبلا سابقة إنذار - بسمتي الهادئة ... إلى تكشيرة طويلة ... !!
فجأة ... أصبح النهار ليلا ... وتحولت شمسي إلى قمر تغطيه الغيوم ... فتحول نوره الفضي إلى شعاع بااهت يكاد لا يرى
طارت كل طيور الأمل من حياتي ... ورحلت بعييييدا ... إلى أحيث لا أعرف
ظهرت نجوم لامعة في السماء .. لكنها ليست كالنجوم التي أعرفها ... تلك النجوم التي تتلألأ داائما في صفحة السماء كلآلئ وضاءة في رداء حريري أسود ...
بل إنها نجوم ملتهبة ... تقذف النيران الحامية في كل الاتجاهات ... لتحول السماء إلى كتلة ملتهبة من الجحيم ...
لقد حول الفراغ حياتي إلى غابة موتى ... أشجارها موحشة ... أوراقها كالمخالب !!
ترابها رماد أسود ....
وطيورها وحوش .. أصواتها هزيم الرعود ...
نعم ... هذه غابة الموتى ... أزهارها حمراء كلون الدماء .... برائحة الموت !!
هكذا حول الفراغ حياتي ...
وحول اللاشيء في حياتي ... كل شيء إلى دمار ...
حينما أشعر بالقلق والخوف والتوتر ... من أشياء كثيرة ... كخوفي من المجهول الصعب ...
تبدأ المشاعر تتضارب وتنتابني مشاعر غرييبة لا أجد لها تفسيرا سوى ردها إلا الفراغ واللاشيء ...
فتبا للاشيء ..... !!!