مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
صور من حياة المرأة البدوية شريكة الرجل في شظف العيش وصراع مع طبيعة الصحراء
المرأة في المجتمع نصف الرجل ولها دورها الذي لا ينكر، فالمرأة والرجل
شطران يكمل كل منهما الآخر.
ولقد تغنى الشعراء على مر العصور بالمرأة فهذا الشاعر
ذكرها في لحظات أنسه وصفائه فقال:
إني ذكرتـك بالزهـراء مشتاقـاً
والافق طلق ووجه الأرض قد راقا
كما ذكرت في احرج لحظات القتال وهو يواجه الموت والسيوف تقطر الدم فقال:
لقد ذكرت والرماح نواهل مني
وبيض الهند تقطر من دميكمـا
كانت المرأة توقد نار الحرب وتطفئها وتستعرض القوات وهي في
هودجها على ظهر بعيرها قبل نشوب الحرب وتذكي
حماس المقاتلين إذا حمي الوطيس بزغاريدها التي كانت تفعل في نفوس
المقاتلين ما لا تفعله وسائل الإعلام في أيامنا هذه.
وتقف النساء خلف المقاتلين وبأيديهن الأعمدة يضربن بها من ينهزم من المعركة من الرجال. :
والتاريخ يحفظ لنا في سجلاته الكثير من المواقف الشجاعة للنساء العربيات
المسلمات كما في معركة اليرموك خولة بنت
الأزور وهند زوجة أبي سفيان رضي الله عنهم وهن يشاركن في
القتال ويقفن خلف الصفوف يقرعن بالأعمدة رؤوس الأعداء.
ولا ننسى الحوار الذي دار بين أوس بن حارثة الطائى وبين زوجاته وبناته
عندما جاءه الحارث بن عوف خاطباً وما فعلته
بهيسة بنت أوس إذ أصلحت بين قبيلتين عبس وذبيان بعد حرب ضروس.
والمرأة في المجتمع البدوي عاملة وشريكة للرجل في أكثر أ
عماله وحياتها في معظمها كحياة الرجل شظف عيش
وخشونة مطعم وصراع مع طبيعة الصحراء تصفو حينا وتكدر حينا.
فهي إلى جانب تربية الأطفال والعناية بأمور أسرتها من إعداد الطعام
وترتيب بيت الشعر من الداخل تجمع الحطب من
مسافات بعيدة أو قريبة بعد قلعه بالفأس من الأرض لذا فيداها قويتان
وكفاها قاسيتان وبعد جمعها له تحمله على
ظهرها مربوطاً بجبل أو معبأ بعباءة لتعود به إلى البيت ويستغرق
هذا العمل ساعات طويلة وخصوصاً إذا كان مكانه بعيداً.
كما أنها تصحب طفلها إذا لم يوجد في البيت من يعتني به فتحمل
الحطب على ظهرها والولد في حجرها.كما أن على
المرأة جلب الماء بالقرب من مسافات بعيدة أو قريبة حسب
المنهل بقربه أو بعده وتشارك في جلب الماء من المسافات
البعيدة مستخدمة الإبل أو الحمير لحمل القرب والروايا ويسمى
هذا الفرع من ورد الماء من مسافات بعيدة (الوريد أو الرواه).
ويوكل رب البيت إلى زوجته أمر بناء الخيمة أحياناً فالرجل يعيّن إو يحدد
الموضع وهي تباشر العمل وتنفذه مستقلة
هي وبناتها،فتدق الأوتاد وتربط إليه الأوتاد ثم تنشر الخيمة وترفعها بالعمد
وهي التي تقوضها حين الرحيل. وهي التي تخيط الشقاق معاً لتصبح خيمة.
وتعد المرأة البدوية خبزها بيديها وتقوم بهذا العمل يومياً
وتنسج كثيراً من تجهيزات البيت من الصوف والوبر والشعر
فتصنع منه العدول والبسط والحرج وأجزاء من بيت الشعر وتستغرق عملية
الغزل والنسج شهور الصيف كلها.ويساعد
نساء الحي بعضهن في هذا العمل فتنسج كل واحدة منهن يوماً عند صاحبتها.
وتحلب المرأة الغنم موسم الحليب وتشبك رؤوس الماشية إلى
بعضها بحبل يسمى (الربق)، وتغلي الحليب على النار
وتخثره وتخضه بالصميل الذي تصنعه من جلد الغنم أو الماعز
.ويستخرج الزبدة بعد عملية الخض التي تستغرق نحو الساعتين وتستخرج السمن أيضاً.
وتشارك المرأة في تحميل الأثاث على ظهور الإبل عند الرحيل كما تشارك في إنزاله.
وتقوم المرأة بتغيير وجه البيت في ليالي الشتاء الباردة المتقلبة الرياح وربما
تقوم بهذا العمل أكثر من مرة في الليلة
الواحدة. فتدير الرواق من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية، وترعى
البدوية الإبل إذا لم يكن لها رجل يكفيها هذا العمل الذي هو من مهمة الرجل أساساً.
وفي زواج المرأة البدوية ففي الغالب أن لابن العم الحق الأول بالاقتران
بابنه عمه حتى لو كان متزوجاً وربما يلجأ إلى
(الجيرة) وهي أنه لا حق لها بالاقتران بأي شخص آخر غيره، وليس للمرأة
البدوية حق في الاعتراض على خاطبها إلا ما ندر.
والمرأة البدوية عفيفة شريفة مرهفة الإحساس، والحياء عندها
فطري اكتسبته من بيئة الصحراء الصافية النقية، وغالباً
ما تكون نحيلة الجسم ممشوقة القامة في صوتها نعومة ورقة فإذا
تحدثت مع أختها أو صديقتها حدثتها بصوت منخفض.
وتنقع البدوية القرنفل والمحلب وتتعطر بمائهما وعندها من
أدوات الزينة المرآة والمكحلة. وتزين المرأة وجهها ومعصمها
بالوشم وتضع الأقراط أو الحلق في أذنيها وتزين جيدها بالقلائد
والعقود من الخرز وتخرم أنفها وتضع فيه (الزميم)
وتزين ساقيها بالحجول هذا عند بعضهن وقد لا يملك بعضهن شيئاً منه.
وللمرأة ربة البيت عند البادية بعير خاص تركبه وتحمل عليها
رحلها وتضع فوق الرحل الهودج (العبيط) أو الحواية حيث
تستقر البدوية بارتياح فوق بعيرها وهو يتهادى بخطاه الوئيدة وسط الظعن في أثناء الرحيل.
ويتألف الهودج (العبيط) أو (القن) كما يسمونه من أربع قوائم خشبية
طول كل منها 150سم أو يزيد قليلاً وتتصل مع
بعضها بعوارض خشبية من الأعلى والأسفل والوسط وتنتهي من
الأسفل بقاعدة خشبية تثبت على ظهر البعير فوق الرحل
وتثبت بالعارضين الأمامية والخلفية من الجانبين قوس من الخشب تتجه
للأسفل وترتفع من القاعدة حتى منتصف القائمتين
وتسمى الحنية وتستر المرأة (الحنيتان) ببساط أو سفع ليواريها داخل
الهودج، وفي أركان الهدوج تحمل أطفالها وهو حيز ضيق يتسع بصعوبة لشخصين.
وتستعمل النساء (القتب) أو (الكتب) وهو أكبر حجماً
من الهودج وتزين اجنابه بالمرايا وريش النعام والأهداب الملونة.أما
الرحل نفسه فيتألف من عدد كبير من الوبر والصوف الملون ويسميان
(المكافيث) تضع فيها المرأة فرشها وملابسها وغيرها من الأشياء الخاصة
المرأة في المجتمع نصف الرجل ولها دورها الذي لا ينكر، فالمرأة والرجل
شطران يكمل كل منهما الآخر.
ولقد تغنى الشعراء على مر العصور بالمرأة فهذا الشاعر
ذكرها في لحظات أنسه وصفائه فقال:
إني ذكرتـك بالزهـراء مشتاقـاً
والافق طلق ووجه الأرض قد راقا
كما ذكرت في احرج لحظات القتال وهو يواجه الموت والسيوف تقطر الدم فقال:
لقد ذكرت والرماح نواهل مني
وبيض الهند تقطر من دميكمـا
كانت المرأة توقد نار الحرب وتطفئها وتستعرض القوات وهي في
هودجها على ظهر بعيرها قبل نشوب الحرب وتذكي
حماس المقاتلين إذا حمي الوطيس بزغاريدها التي كانت تفعل في نفوس
المقاتلين ما لا تفعله وسائل الإعلام في أيامنا هذه.
وتقف النساء خلف المقاتلين وبأيديهن الأعمدة يضربن بها من ينهزم من المعركة من الرجال. :
والتاريخ يحفظ لنا في سجلاته الكثير من المواقف الشجاعة للنساء العربيات
المسلمات كما في معركة اليرموك خولة بنت
الأزور وهند زوجة أبي سفيان رضي الله عنهم وهن يشاركن في
القتال ويقفن خلف الصفوف يقرعن بالأعمدة رؤوس الأعداء.
ولا ننسى الحوار الذي دار بين أوس بن حارثة الطائى وبين زوجاته وبناته
عندما جاءه الحارث بن عوف خاطباً وما فعلته
بهيسة بنت أوس إذ أصلحت بين قبيلتين عبس وذبيان بعد حرب ضروس.
والمرأة في المجتمع البدوي عاملة وشريكة للرجل في أكثر أ
عماله وحياتها في معظمها كحياة الرجل شظف عيش
وخشونة مطعم وصراع مع طبيعة الصحراء تصفو حينا وتكدر حينا.
فهي إلى جانب تربية الأطفال والعناية بأمور أسرتها من إعداد الطعام
وترتيب بيت الشعر من الداخل تجمع الحطب من
مسافات بعيدة أو قريبة بعد قلعه بالفأس من الأرض لذا فيداها قويتان
وكفاها قاسيتان وبعد جمعها له تحمله على
ظهرها مربوطاً بجبل أو معبأ بعباءة لتعود به إلى البيت ويستغرق
هذا العمل ساعات طويلة وخصوصاً إذا كان مكانه بعيداً.
كما أنها تصحب طفلها إذا لم يوجد في البيت من يعتني به فتحمل
الحطب على ظهرها والولد في حجرها.كما أن على
المرأة جلب الماء بالقرب من مسافات بعيدة أو قريبة حسب
المنهل بقربه أو بعده وتشارك في جلب الماء من المسافات
البعيدة مستخدمة الإبل أو الحمير لحمل القرب والروايا ويسمى
هذا الفرع من ورد الماء من مسافات بعيدة (الوريد أو الرواه).
ويوكل رب البيت إلى زوجته أمر بناء الخيمة أحياناً فالرجل يعيّن إو يحدد
الموضع وهي تباشر العمل وتنفذه مستقلة
هي وبناتها،فتدق الأوتاد وتربط إليه الأوتاد ثم تنشر الخيمة وترفعها بالعمد
وهي التي تقوضها حين الرحيل. وهي التي تخيط الشقاق معاً لتصبح خيمة.
وتعد المرأة البدوية خبزها بيديها وتقوم بهذا العمل يومياً
وتنسج كثيراً من تجهيزات البيت من الصوف والوبر والشعر
فتصنع منه العدول والبسط والحرج وأجزاء من بيت الشعر وتستغرق عملية
الغزل والنسج شهور الصيف كلها.ويساعد
نساء الحي بعضهن في هذا العمل فتنسج كل واحدة منهن يوماً عند صاحبتها.
وتحلب المرأة الغنم موسم الحليب وتشبك رؤوس الماشية إلى
بعضها بحبل يسمى (الربق)، وتغلي الحليب على النار
وتخثره وتخضه بالصميل الذي تصنعه من جلد الغنم أو الماعز
.ويستخرج الزبدة بعد عملية الخض التي تستغرق نحو الساعتين وتستخرج السمن أيضاً.
وتشارك المرأة في تحميل الأثاث على ظهور الإبل عند الرحيل كما تشارك في إنزاله.
وتقوم المرأة بتغيير وجه البيت في ليالي الشتاء الباردة المتقلبة الرياح وربما
تقوم بهذا العمل أكثر من مرة في الليلة
الواحدة. فتدير الرواق من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية، وترعى
البدوية الإبل إذا لم يكن لها رجل يكفيها هذا العمل الذي هو من مهمة الرجل أساساً.
وفي زواج المرأة البدوية ففي الغالب أن لابن العم الحق الأول بالاقتران
بابنه عمه حتى لو كان متزوجاً وربما يلجأ إلى
(الجيرة) وهي أنه لا حق لها بالاقتران بأي شخص آخر غيره، وليس للمرأة
البدوية حق في الاعتراض على خاطبها إلا ما ندر.
والمرأة البدوية عفيفة شريفة مرهفة الإحساس، والحياء عندها
فطري اكتسبته من بيئة الصحراء الصافية النقية، وغالباً
ما تكون نحيلة الجسم ممشوقة القامة في صوتها نعومة ورقة فإذا
تحدثت مع أختها أو صديقتها حدثتها بصوت منخفض.
وتنقع البدوية القرنفل والمحلب وتتعطر بمائهما وعندها من
أدوات الزينة المرآة والمكحلة. وتزين المرأة وجهها ومعصمها
بالوشم وتضع الأقراط أو الحلق في أذنيها وتزين جيدها بالقلائد
والعقود من الخرز وتخرم أنفها وتضع فيه (الزميم)
وتزين ساقيها بالحجول هذا عند بعضهن وقد لا يملك بعضهن شيئاً منه.
وللمرأة ربة البيت عند البادية بعير خاص تركبه وتحمل عليها
رحلها وتضع فوق الرحل الهودج (العبيط) أو الحواية حيث
تستقر البدوية بارتياح فوق بعيرها وهو يتهادى بخطاه الوئيدة وسط الظعن في أثناء الرحيل.
ويتألف الهودج (العبيط) أو (القن) كما يسمونه من أربع قوائم خشبية
طول كل منها 150سم أو يزيد قليلاً وتتصل مع
بعضها بعوارض خشبية من الأعلى والأسفل والوسط وتنتهي من
الأسفل بقاعدة خشبية تثبت على ظهر البعير فوق الرحل
وتثبت بالعارضين الأمامية والخلفية من الجانبين قوس من الخشب تتجه
للأسفل وترتفع من القاعدة حتى منتصف القائمتين
وتسمى الحنية وتستر المرأة (الحنيتان) ببساط أو سفع ليواريها داخل
الهودج، وفي أركان الهدوج تحمل أطفالها وهو حيز ضيق يتسع بصعوبة لشخصين.
وتستعمل النساء (القتب) أو (الكتب) وهو أكبر حجماً
من الهودج وتزين اجنابه بالمرايا وريش النعام والأهداب الملونة.أما
الرحل نفسه فيتألف من عدد كبير من الوبر والصوف الملون ويسميان
(المكافيث) تضع فيها المرأة فرشها وملابسها وغيرها من الأشياء الخاصة