راكان وسباق الدرّاجات
في حارة صغيرة في مدينة جدة، كان فيه ولد اسمه راكان. راكان كان عاشق للدراجات الهوائية، وكان دايمًا يتحدى أصحابه في سباقات داخل الحارة. كان معروف بين أصحابه إنه الأسرع، وما حد يقدر يهزمه.
في يوم من الأيام، راح راكان للبقالة القريبة يشتري عصير. وهو راجع، شاف إعلان كبير معلق على جدار العمارة. الإعلان كان يتكلم عن “سباق الدراجات الكبير” اللي بيصير في الحي الأسبوع الجاي، والجائزة كانت دراجة هوائية جديدة وسريعة. راكان تحمس مرة، وقرر إنه لازم يشارك في السباق.
رجع راكان للبيت، وبدأ يجهز دراجته القديمة. نظفها وزيّنها، وحاول يعدل فيها بعض الأشياء عشان تصير أسرع. بس كان عنده مشكلة، عجلات الدراجة كانت قديمة، وكان يخاف إنها ما تساعده في السباق.
ثاني يوم، راح راكان عند خاله اللي كان عنده محل تصليح دراجات. طلب منه يساعده يركب عجلات جديدة لدراجته. خاله شاف حماس راكان وقرر يساعده، وركب له عجلات جديدة وسريعة. راكان كان سعيد جدًا وشكر خاله.
يوم السباق جاء، وراكان كان مستعد. الحارة كلها كانت متحمسة تشوف السباق، والكل كان يشجع المشاركين. بدأ السباق، وراكان انطلق بقوة مع بقية الأولاد. الشوارع كانت مليانة منحنيات وتحديات، لكن راكان كان مركز وما كان يخلي شيء يعطله.
في نص السباق، جا قدام راكان تحدي كبير، شارع ضيق وملتف، وواحد من المشاركين قدر يتجاوزه. راكان حس بالإحباط لحظة، لكن قرر إنه ما يستسلم، ضغط على دواسات الدراجة بقوة، وبدأ يزيد سرعته.
في اللحظات الأخيرة من السباق، كان راكان يتقرب من خط النهاية، والكل كان يشجعه بصوت عالي. قرر إنه يعطي كل اللي عنده في آخر مترين، وزاد سرعته بشكل مذهل. في النهاية، قدر راكان يتجاوز المتسابق اللي قدامه بفارق بسيط، ووصل خط النهاية أول.
الحارة كلها صفقت لراكان، والجائزة كانت من نصيبه. راكان ما كان مصدق إنه فاز، وحمل الجائزة اللي كانت دراجة جديدة بكل فخر. بس الشيء اللي تعلمه راكان من هذا السباق هو إن الثقة بالنفس وعدم الاستسلام هم سر النجاح.