ليلى والفراشة الملونة
في يوم من الأيام، كانت هناك فتاة صغيرة اسمها ليلى. ليلى كانت تحب الطبيعة والأزهار، وكانت تذهب كل يوم إلى الحديقة القريبة من بيتها لتستمتع بالهواء الطلق ولتستكشف النباتات والأشجار.
في أحد الأيام، وبينما كانت ليلى تمشي بين الزهور المتفتحة، لاحظت فراشة جميلة ذات ألوان زاهية تحوم حولها. كانت الفراشة تتنقل بين الزهور بخفة ونعومة، وألوان جناحيها كانت تتلألأ تحت أشعة الشمس. ليلى شعرت بسعادة كبيرة وهي تشاهد الفراشة، وقررت أن تقترب منها ببطء.
مدت ليلى يدها بلطف نحو الفراشة، وكم كانت مفاجأتها كبيرة عندما حطت الفراشة على كفها الصغير. شعرت ليلى بدغدغة خفيفة عندما حركت الفراشة جناحيها، وابتسمت ابتسامة عريضة وهي تنظر إلى الفراشة بكل إعجاب.
جلست ليلى على العشب وأخذت تراقب الفراشة وهي ترتاح على يدها. كانت تشعر بأن هذا اللقاء مميز جدًا، وكأن الفراشة اختارتها خصيصًا لتشاركها هذه اللحظة الجميلة. قالت ليلى بصوت هادئ: “أنتِ جميلة جدًا يا فراشتي، ألوانك رائعة!”.
بعد فترة قصيرة، رفرفت الفراشة بجناحيها وبدأت ترتفع ببطء في الهواء. نظرت ليلى إليها وهي تطير بعيدًا بين الزهور، وشعرت بسعادة عارمة لأنها عاشت هذه اللحظة السحرية.
منذ ذلك اليوم، أصبحت ليلى تذهب إلى الحديقة يوميًا، آملةً في لقاء المزيد من الفراشات الجميلة. وكانت دائمًا تتذكر تلك الفراشة التي حطت على يدها، وكيف جعلتها تشعر بالسعادة والحب للطبيعة من حولها.