زهر الياسمين
عضو نشيط
زار جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس محافظة الكرك، والتقى وجهاء وشيوخ وأبناء المحافظة، وأطلع على أبرز احتياجاتهم ومطالبهم في قطاعات التعليم والصحة، والمشروعات الخدمية، التي من شأنها الإسهام في تحسين ظروفهم المعيشية.
وخرج الآلاف من أبناء المحافظة، الذين اصطفوا على جانبي الطريق الذي سلكه الموكب الملكي لاستقبال جلالة الملك، حيث نصبت بيوت الشعر وازدانت بصور جلالته ويافطات ترحب بقدومه.
وأعرب جلالة الملك، في كلمة ألقاها بحضور أكثر من700 شخصية من أبناء المحافظة، عن سعادته بلقاء وجوه وشيوخ وأبناء الكرك التي وصفها "بالغالية". وقال "أنا سعيد أن أكون معكم اليوم، بين الأهل والعزوة في محافظة الكرك الغالية، التي كانت على الدوام انموذجا في العطاء والانتماء للأردن العزيز".
ووصف جلالته أبناء الكرك بأنهم دائما أهل للمسؤولية، وقال "هم دائما أكبر من كل التحديات".
وأكد جلالة الملك أهمية تلبية احتياجات محافظة الكرك، وقال "ان هذه الاحتياجات هي موضع اهتمامنا"، مشددا على "الحاجة لإعادة ترتيب الأولويات، والتركيز على تحسين الخدمات في جميع القطاعات، وعلى رأسها التعليم والصحة، وهي مهمة عاجلة".
وقال جلالته في هذا الإطار انه وجه الحكومة للتركيز على تحسين الخدمات في جميع القطاعات بالتشاور مع أبناء المحافظة، وأكد جلالته "أريد أن تبدأ عملية التنسيق هذه، خلال أيام في اجتماع في الديوان الملكي".
وفيما يتعلق بمشاركة المواطنين في صناعة القرار شدد جلالته على ان "المواطن يجب أن يكون شريكا في صناعة القرار وبناء المستقبل، المستقبل المشرق، الذي يستحقه بلدنا وشعبنا الغالي، في جميع مناطق المملكة".
وتابع جلالة الملك "يجب أن نسير إلى الأمام، برؤية واضحة، وعلى خطط مدروسة، وبمشاركة الجميع، ونحن قادرون إذا عمل الجميع بإخلاص وبشفافية وبروح الفريق، أن نبني هذا المستقبل".
وبشأن الانتخابات النيابية قال جلالته "الانتخابات القادمة فرصة للقيام بخطوة عملية، لتحقيق المشاركة الحقيقية".
وأكد جلالته في هذا الإطار ان الحكومة عليها مسؤولية إدارة الانتخابات بنزاهة وشفافية، وشدد على ان "المواطن عليه مسؤولية اختيار من يمتلك القدرة على المساهمة في بناء مستقبله وخدمة الصالح العام، من يستطيع أن ينهض بمسؤولياته في السلطة التشريعية التي لها دور دستوري أساسي، لا غنى عنه في مسيرتنا الوطنية".
وفي كلمته أكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي ان الحكومة تعمل بهدي من رؤية جلالة الملك لبناء الوطن وتحقيق التنمية المستدامة في جميع محافظاته وضمن برامج محددة وخطط واضحة.
وأوضح ان نسبة الانجاز في المشروعات ذات الأولوية التي تنفذها الحكومة في المحافظة وعددها12 مشروعا بلغ83 بالمئة حتى نهاية شهر آب الماضي، ضمن موازنة خصصت للمشروعات الرأسمالية بقيمة إجمالية بلغت8ر42 مليون دينار.
وعن ابرز هذه المشروعات قال رئيس الوزراء انها تشمل مشروع توسعة مستشفى الكرك الحكومي وإنشاء مركز الطب الشرعي لإقليم الجنوب بتكلفة إجمالية تبلغ5ر12 مليون دينار متوقعا انجاز المشروعين العام المقبل.
وأضاف ان الحكومة وفي قطاع التعليم رصدت هذا العام مبلغ3ر4 مليون دينار لإنشاء ست مدارس جديدة في مختلف مناطق المحافظة.
ورصدت المبالغ اللازمة لصيانة المراكز الشبابية في المحافظة وتحويل مجمع سمو الأمير فيصل إلى مدينة رياضية متكاملة بتكلفة إجمالية تبلغ أربعة ملايين دينار متوقعا انجاز المشروعات مع نهاية عام2012.
وأشار رئيس الوزراء إلى ان الحكومة رصدت للعام الحالي مبلغ2ر12 مليون دينار لتحسين شبكات المياه وتأهيلها والتوسع في مد شبكات الصرف الصحي لتصل إلى أجزاء كبيرة من المحافظة بالإضافة إلى توسعة محطة تنقية الكرك واللجون وتنفيذ محطة تنقية المزار.
وتم العام الحالي رصد مبلغ11 مليون دينار لتنفيذ طريق كثربا – الأغوار وطريق الكرك - الموجب (الملوكي) ومجموعة من الطرق القروية والزراعية بالإضافة إلى تحسين مداخل جامعة مؤتة واستكمال تنفيذ جسر الكرك المتوقع انجازه منتصف العام المقبل.
وفيما يتعلق بقطاع السياحة قال رئيس الوزراء ان جهودا مضاعفة بذلت لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السياحة الثالث التي تشمل استكمال تعبيد الشوارع ورصفها داخل مدينة الكرك مشيرا إلى ان المشروع أنجز قبل حلول شهر رمضان المبارك هذا العام في حين كان من المقرر انجازه منتصف العام المقبل.
وبهذا الخصوص أضاف رئيس الوزراء ان الحكومة وإيمانا منها بضرورة الاستجابة لأولويات المحافظة بشكل فعلي أجرت مناقلة في موازنة الحكومة بقيمة3 ملايين دينار لإتمام المشروع بالإضافة إلى مشروعات تأهيل وصيانة وحماية المواقع الأثرية في المدينة وبقيمة إجمالية بلغت5ر10 مليون دينار.
وأكد رئيس الوزراء ان الحكومة ستواصل العمل على توفير المخصصات اللازمة لإقامة المزيد من المشروعات التنموية مـن اجل تـحسين حياة المواطنين وتوفير فرص العمل لهم.
وتناول جلالته طعام الغذاء مع أبناء المحافظة، وجرى حوار حول طموحات أبناء المحافظة وأبرز التحديات والقضايا التي يواجهونها ومطالبهم المتصلة بقطاعات التعليم والصحة والمياه والثقافة والشباب والسياحة، وبعض المشروعات الخدمية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشارو جلالة الملك وعدد من المسؤولين.
وكان محافظ الكرك علي الشرعة ألقى كلمة عرض خلالها ابرز مطالب واحتياجات المحافظة التي شملت إضافة كليتين للصيدلة وطب الأسنان في مستشفى الكرك الحكومي الذي يحتضن كليتي الطب والتمريض، مطالبا بان يكون مستشفى تعليميا. وشملت في قطاع التربية والتعليم، إنشاء مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز، وناد نموذجي للمعلمين حيث تتوفر قطعة أرض لهذه الغاية في منطقة منشية أبو حمور، ومدرسة جديدة في لواء الأغوار الجنوبية لمواجهة النمو السكاني، وتخصيص جزء من مبادرة سكن كريم لعيش كريم لصالح المعلمين لمساعدتهم على توفير السكن المناسب لهم.
وشملت في قطاع الصحة إنشاء وحدة قلب في مستشفى الكرك الحكومي، وإعادة النظر بالخريطة الصحية في المحافظة نظرا للتوسع غير المدروس في استحداث المراكز الصحية الأمر الذي يؤدي إلى تدني الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وفيما يتعلق بقطاع الشباب شملت استكمال منشآت مجمع الأمير فيصل الرياضي ليصبح مدينة رياضية متكاملة علماً بأن الأرض مخصصة منذ عام1994 ومساحتها 230 دونما.
وتضمنت المطالب دعم بلدية الكرك الكبرى لإنشاء مسلخ مركزي وسوق للمواشي، وإنشاء مجمع هزاع التنموي الذي يشتمل على مواقف للسيارات والباصات للحد من أزمة السير الخانقة في مدينة الكرك، وإنارة وتحسين مدخل الكرك الشرقي من القطرانه وحتى كلية الكرك، والإسراع في استكمال فتح طريق كثربا – الأغوار وطريق صرفا - الأغوار لكون الطريق الحالي لا يصلح وخاصة في فصل الشتاء.
كما تضمنت إنشاء سد في منطقة وادي بن حماد وآخر في منطقة وادي الكرك، وشمول مناطق الثنية والصبحيات وأبو حمور بشبكة الصرف الصحي، وتشكيل لجنة وزارية لحل مشكلة الواجهات العشائرية في المحافظة، وبإيجاد حل للأبنية المتصدعة والآيلة للسقوط في منطقة ضاحية المرج.
واستعرض المحافظ عددا من المشروعات التي تم تنفيذها وساهمت في تطويرالمحافظة وتنميتها، وشملت إنشاء مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية، ومستشفى الكرك الحكومي، وقصر العدل، وسد الموجب، وطريق الكرك القطرانه وعددا من المدارس والمراكز الصحية إضافة إلى توسعة مستشفى غور الصافي وإنشاء15 نادياً ومركزاً شبابياً وإنشاء مركز لذوي الاحتياجات الخاصة ومساكن للأسر العفيفة في جميع مناطق المحافظة.