نُـطــــفة ،،
أعترفُ لك ..
منذ اليوم الأول لمعرفتي بك ، اخترق قلبي سهم كيوبيد ،
لكني ما كنتُ لأفهم كل ما اعتراني من تبديل ..!!؟؟
أربما ، كانت بذرة من بنفسج زرعتها في تكويني لتكن بأحشائي ملكا ..
جنيـن ،،
عفوا ..
ها هو طفلي الأول يتحرك بداخلي ،
أشعر به .. أتحسسه .. أحكيه وأداعبه ..
أقرأ عليه كل ما أحفظ من آيات و أذكار ..
حتى إذا جاء المساء أحكي له حكايات الشاطر حسن و الزير سالم ..
وإذا ما كان الصباح استقبلتك بأغنية الزهر لأشعرني عطرا مغمورا برقـّة عبق البنفسج ..
طفــل ،،
اسمح لي بالأنانية سيدي ...
لتكن مولودي البكر ،
لتكن وحدك ارتواء عطشي لأشهر أمومة لا تنتهي ،
ولتكن طفل عمري كله ..
أنت وحدك طفلي وصغيري ..
أنت وحدك منْ يكبر أمامي .. منْ يُـمارس عليّ طيشـه وجنونه .. صخبه ومجونه ..
أنت وحدك منْ يلعب معي لعبة بيت بيوت ، على شواطيء لا تموت ..
ولأنك عشقي يا طفلي الأجمل ،
سأضع رسمك تعويذه على شاشة جوالي ، على طاولة جانب سريري ، وعلى سطح مرآتي ..
وقبل ذلك أنت وحدك بقلبي ...
مراهق ،،
بقدر الحب أغار عليك ...
في حالات كثيرة أشعر بأنانيتي ورغبتي الجامحة إلى امتلاكك ، فأغضب وأحترق بصمت ..!!
وفي كل مرة أحاول استفزاز جنوني فلا أتمرد لأن غمار البنفسج يحتويني لأحبك أكثر ..!!
طفلي الرجل الكبير ،،
ليحترق العالم دامك معي ..
ليذهب الجميع دامك إلى جانبي ..
ليرحل من يرحل ..
فأنت ولا أحد سواك حبيبي ..
وأخيرا .. زهرة بنفسج ،،
ولأني أعشقك وأحب فيك الخيال ..
كنتَ لي الرقة والجمال ..
ولأني أعشقك زرعتك في القلب ..
وأدمنت شقاواتك في حكايات الحب ..
ولأني أدمنك حاولت سرقة تعابيرك ..
فتسللتُ حتى قسوتك وبهاء ضحتك ..
ولأنك ساديّ كنابليون سأذهب معك إلى الليالي الباريسية المعطـّـرة بعبق الزهرة المنفية الممتدة حتى فرنسا ..
ولأني مغناجة كماري أنطوانيت سأزدان بالقرنفل والبنفسج ..!!
حبيبي ،،
في كل مرة سألضم باقة من ألوان الفل و القرنفل ، الياسمين والسوسن وأرسلها ببريد العشاق معشقة بأصالة الأوطان و مسحات من نكهة العود تحفزّك يوما أن تعود ..
حياة القلب أنت ،،
أعدك أن يبقى البنفسج ساكنا قلبي حتى تكشف عنه وقت أن أراك ..!!