مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
من طرق العلاج النفسي العلاج بالإيحاء
في إحدى مستشفيات الصحة النفسية لاحظ أحد الأطباء أن بعض المرضى لايستخدمون علاجهم الذي قرره لهم الطبيب لاقتناعهم أنه لافائدة منه فقام هذا الطبيب الحاذق وفكر في طريقة طريفة ليدفع هؤلاء المرضى لتناول الدواء ، فماذا فعل ؟ لقداجتمع بمجموعة من ممرضي المستشفى ممن لايعرفهم المرضى وقال لهم أريد منكم أن تدعوا أنكم مرضى فتجلسوا مع المرضى في قاعات الترفيه وتتحدثوا إليهم بأنكم نتيجة مداومتكم على استخدام الدواء شفيتم وسوف يكتب لكم الطبيب ورقة خروج من المستشفى ، ففعل هؤلاء الممرضون ما قاله لهم هذا الطبيب فأقبل المرضى على تناول دوائهم وشفوا بعد توفيق الله .
تذكر كتب السير والتأريخ أن الطبيب المسلم ابن سيناء يجمع بين صفتين لاتتوفران في أطباء اليوم هاتان الصفتان هما : أن ابن سيناء يعالج الأمراض النفسية والعضوية ، ويندر أن تجد طبيبا يفعل ذلك اليوم فقد عالج شابا كان مصابا بالمنيخوليا بالإيحاء فشفي وخلاصة قصة هذا الشاب أنه توهم أنه بقره وأنه لابد من ذبحه ليستفيد الناس من لحمه وشحمه وأصر على ذلك بل أخذ يقلد صوت البقرة وامتنع عن الأكل والشرب حتى صار مثل العود حاول فيه أهله وأقاربه إقناعه أنه رجل وليس بقره ولكنه لم يقتنع فأرسلوا لابن سيناء يستشيرونه في الأمر فرد عليهم ابن سيناء أنه قادم ليذبح هذا الشاب ليستفيد الناس من لحمه وشحمه وقال لهم أخبروه بما أنا فاعل به فلما أخبروه سر كثيرا وصار يرقص ويغني ، فلما جاء ابن سينا ء ورآه هذا الشاب صار يضحك كثيرا وألقى بنفسه على الأرض ليذبحه ابن سيناء فلما وضع ابن سيناء السكين على رقبته قال له الشاب عجل حتى يستفيد الناس من لحمي وشحمي فرفع ابن سيناء السكين وقال له لن أذبحك قال الشاب لماذا ؟وأخذ يتوسل إليه فقال ابن سيناء إن جسمك نحيل مابقي فيه إلا العظام والعروق فلا ينفع ذبحك وأنت على هذه الحالة سأغادر الآن وأتركك شهرا حتى تأكل وتسمن ثم أعود إليك وأذبحك ، فوافق الشاب على ماقاله ابن سيناء وبعد ذهابه أقبل الشاب على الأكل وبنهم ليسمن ولكنه بعدما استعاد صحته شفي- والحمد لله-، فهل يوجد من بين أطبائنا اليوم مثل ابن سيناء ،فأكثر المصابين اليوم بالاكتئاب من كثر ما استخدموا العلاج الدوائي انتحروا وكأنه لايوجد علاج عند بعض أطباء اليوم غير العلاج الدوائي ، وهناك قصص كثيرة للعلاج الإيحائي تروى لشيخ الأطباء ابن سيناء وكذلك لأبي بكر الرازي سأحاول أن أوردها في مقالات أخرى ،والله الموفق إلى سواء السبيل .