زهر الياسمين
عضو جديد
معجم العشائر الأردنية لدولة الأستاذ عبد الرؤوف الروابدة
معجم العشائر الأردنية لدولة الأستاذ عبد الرؤوف الروابدة
صدر لدولة الاستاذ عبد الرؤوف الروابدة كتابه معجم العشائر الأردنية ( توزيع دار الشروق في عمّان ) وهو كما يصفه الروابدة ( الوجيز في العشائر الأردنية حتى عام 1950 ) وقد استغرق تأليفه أكثر من عشر سنوات ويقع الكتاب في 638 ص وقد اعتمد المؤلف على 162 مرجعا في دراسته ، والروابدة علم أردني كبير تقلّد مناصب كثيرة وتنقّل بين مجلس النوّاب ومجلس الوزراء إلى أن آلت إليه رئاسة أوّل حكومة أردنية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ويأتي كتابه هذا محاولة للتأصيل ودعوة لتثبيت عروبة الوطن وتاريخه ــ يعني الأردن ــ وتاريخه الناصع وحضارته الأصيلة ودوره الشريف
في كتابه أعرض الروابدة عن كثير من الأنساب المدّعاة كالانتساب إلى الأشراف وممّا سجّله بخصوص إدعاءات الانتساب إلى الأشراف أنّ مردّها كان لأمرين هما :
1ــ إستيلاء بني بويه من المذهب الشيعي على السلطة في الدولة العبّاسية حيث بدأ الناس يدّعون الانتساب إلى أبناء علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه من فاطمة الزهراء رضي الله عنها تقرّباً من السلطة وقد ساعد بنو بويه على ذلك
2ــ إضفاء بعض الصوفيّين النسب الشريف على شيخ طريقتهم لرفع شأنه في عيون مريديه ثمّ إدّعاء الانتساب إلى ذلك الشيخ وما يستتبع الادّعاء بالنسب الشريف وأكثر ما كان يتمّ ذلك في العهد العثماني عندما أصدر العثمانيّون قراراً يعفي الأشراف من التجنيد والضرائب فكثر دفع الرشاوي للولاة لتصديق شجرة نسب منتحلة
( معجم العشائر الأردنية ، ص 11 )
وقد طرح بكلّ وضح رأيه بهذا الشأن فنجده يقول ـ على سيبل المثال ــ في ذكر عشيرته الروابدة من فروع قبيلة الوحيدات : " هي فرع من عشيرة الصرايرة بالكرك التي تنتسب إلى الوحيدات من قبائل بني عطيّة فقد هاجر الوحيدات من بني عطيّة من الحجاز إلى الطفيلة ... " ( معجم العشائر الأردنية ، ص 253 ــ 254 ) وقال في بيان نسب الوحيدات : " هناك خلاف في نسب الوحيدات إذ يقال انّها من نسب شريف يعود إلى الحسن السبط والأصحّ أنّها من بني عطيّة .... " ( معجم العشائر الأردنية ، ص 322 )
وهكذا كانت نظرته تجاه الأنساب المدّعاة التي لا دليل عليها
ونجده يقطع القول بكلّ صراحة ووضوح أنّ الهاشميّين في الأردن هم الأسرة المالكة وأقاربها من أشراف الحجاز حيث قال : " يتكوّن الهاشميّون في الأردن من الأسرة المالكة ومن الأشراف الذين استقرّوا في الأردن ، أمّا الأسرة المالكة فهي أعقاب الملمك عبد الله بن الحسين وأعقاب الملك الحسين بن علي المقيمين في الأردن ويطلق عليهم لقب الأمير ، أمّا بقيّة الهاشميّين فيطلق عليهم لقب الشريف " ( معجم العشائر الأردنية ، ص 526 )
ويعتبر الكتاب إضافة نوعيّة لمكتبة العشائر الأردنية التي باتت تعدّ من المصادر المهمّة فيما يكتب عن القبائل العربيّة .
قبيلة المساعيد في معجم العشائر الأردنية
من المعلوم أن قبيلة المساعيد في الأردن تتألّف من ثلاث مجموعات هي :
1ــ قبيلة الأحيوات في جنوبيّ الأردن في محافظة العقبة
2ــ قبيلة المساعيد في محافظة المفرق
3ــ عشيرة آل ملحس في محافظة العاصمة عمّان
وقد تحدّث الروابدة عن هذه الفروع فقدّم زبدة ما يقال ويتمثّل ما قاله فيما يلي :
1ــ أنّ قبيلة المساعيد من قبيلة هذيل العدنانيّة
2ــ أن قبيلة المساعيد تنحدر من جدّها مسعود بن هاني
3ــ أنّ ديار قبيلة المساعيد كانت في وادي الليث باليمن وحول مكّة والطائف
4ــ أنّ قبيلةالمساعيد اختلفت مع أمير مكّة وأنّها رفضت دفع الخاوة له فكان أن هاجرت إلى شماليّ الحجاز
5ــ أنّ فرقة من قبيلة مطير رافقت المساعيد في هجرتهم إلى شماليّ الحجاز
6ــ اقامت قبيلة المساعيد في بلاد مدين
7ــ تحالف قبيلة المساعيد مع قبيلة بني عقبة
8ــ هاجر المساعيد وبنو عقبة إلى بلاد غزّة بسبب القحط
9ــ وقعت فتنة بين المساعيد وبني عقبة بسبب فتاة مطيريّة عرفت بواقعة المطيريّة
10ــ اتّجه المساعيد وحدهم إلى بلاد غزّة وقد فرضوا الخاوة على أهل غزّة وبدوها
11ــ تمّ تدبير مذبحة للمساعيد وفتكت بهم الدولة أثناء مراسم الصلح بين المساعيد وخصومهم
12ــ عاد معظم المساعيد إلى ديارهم في شماليّ الحجاز
13ــ يتألّف المساعيد من عدّة مجموعات وهي كما يلي :
1ــ مساعيد الفارعة
2ــ مساعيد العريش
3ــ مساعيد الجبل ( جبل حوران )
4ــ الأحيوات
5ــ مساعيد البدع
6ـ مساعيد العراق
ومن بين الحقائق التي ذكرها الروابدة أنّ بعض مساعيد العراق التحق بمساعيد الجبل واستقرّوا جميعا في بادية الأردن الشماليّة
14ــ أنّ الأحيوات من ذريّة سعد صادق الوعد بن علي بن معلّى المسعودي
15ــ أنّ شيوخ قبيلة المساعيد في الفارعة لقب أمير
16ــ أنّ ابناء الأمير عبد الرحمن المسعودي ارتحلوا من غور الفارعة إلى قرية كفر الديك فاصطدموا بالأجلق فارتحلوا من البلدة ثمّ عادوا إليه وقتلوه ومنهم آل ملحس
ثمّ فصل القول في فروع قبيلة الأحيوات في محافظة العقبة وفروع قبيلة المساعيد في محافظة المفرق
( معجم العشائر الأردنية ، ص 52 ــ 54 و 478 ــ 481 و 497 )
بقي أن أقول أنّ ما كتبه دولة الأستاذ عبد الرؤوف الروابدة لم يعتمد فيه على كتابات راشد بن حمدان الأحيوي ولا موسوعة القبائل العربيّة للأستاذ محمد سليمان الطيّب لكيلا يقال أنّ ما كتبه دولة أبو عصام منقول عن الأحيوي أو الطيب ليتّضح أنّ ما كتبه إضافة جديدة وليست مستنسخة عن كتابات الأحيوي أو الطيّب
نبارك لدولة الأستاذ عبد الرؤوف الروابدة أبو عصام صدور كتابه معجم العشائر الأردنية بانتظار صدور كتابه الآخر ( الأردن والتاريخ ) الذي لا شكّ بأنّه سيكون من بين أهمّ الكتب التي ستؤرّخ للأردن المعاصر
صدر لدولة الاستاذ عبد الرؤوف الروابدة كتابه معجم العشائر الأردنية ( توزيع دار الشروق في عمّان ) وهو كما يصفه الروابدة ( الوجيز في العشائر الأردنية حتى عام 1950 ) وقد استغرق تأليفه أكثر من عشر سنوات ويقع الكتاب في 638 ص وقد اعتمد المؤلف على 162 مرجعا في دراسته ، والروابدة علم أردني كبير تقلّد مناصب كثيرة وتنقّل بين مجلس النوّاب ومجلس الوزراء إلى أن آلت إليه رئاسة أوّل حكومة أردنية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ويأتي كتابه هذا محاولة للتأصيل ودعوة لتثبيت عروبة الوطن وتاريخه ــ يعني الأردن ــ وتاريخه الناصع وحضارته الأصيلة ودوره الشريف
في كتابه أعرض الروابدة عن كثير من الأنساب المدّعاة كالانتساب إلى الأشراف وممّا سجّله بخصوص إدعاءات الانتساب إلى الأشراف أنّ مردّها كان لأمرين هما :
1ــ إستيلاء بني بويه من المذهب الشيعي على السلطة في الدولة العبّاسية حيث بدأ الناس يدّعون الانتساب إلى أبناء علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه من فاطمة الزهراء رضي الله عنها تقرّباً من السلطة وقد ساعد بنو بويه على ذلك
2ــ إضفاء بعض الصوفيّين النسب الشريف على شيخ طريقتهم لرفع شأنه في عيون مريديه ثمّ إدّعاء الانتساب إلى ذلك الشيخ وما يستتبع الادّعاء بالنسب الشريف وأكثر ما كان يتمّ ذلك في العهد العثماني عندما أصدر العثمانيّون قراراً يعفي الأشراف من التجنيد والضرائب فكثر دفع الرشاوي للولاة لتصديق شجرة نسب منتحلة
( معجم العشائر الأردنية ، ص 11 )
وقد طرح بكلّ وضح رأيه بهذا الشأن فنجده يقول ـ على سيبل المثال ــ في ذكر عشيرته الروابدة من فروع قبيلة الوحيدات : " هي فرع من عشيرة الصرايرة بالكرك التي تنتسب إلى الوحيدات من قبائل بني عطيّة فقد هاجر الوحيدات من بني عطيّة من الحجاز إلى الطفيلة ... " ( معجم العشائر الأردنية ، ص 253 ــ 254 ) وقال في بيان نسب الوحيدات : " هناك خلاف في نسب الوحيدات إذ يقال انّها من نسب شريف يعود إلى الحسن السبط والأصحّ أنّها من بني عطيّة .... " ( معجم العشائر الأردنية ، ص 322 )
وهكذا كانت نظرته تجاه الأنساب المدّعاة التي لا دليل عليها
ونجده يقطع القول بكلّ صراحة ووضوح أنّ الهاشميّين في الأردن هم الأسرة المالكة وأقاربها من أشراف الحجاز حيث قال : " يتكوّن الهاشميّون في الأردن من الأسرة المالكة ومن الأشراف الذين استقرّوا في الأردن ، أمّا الأسرة المالكة فهي أعقاب الملمك عبد الله بن الحسين وأعقاب الملك الحسين بن علي المقيمين في الأردن ويطلق عليهم لقب الأمير ، أمّا بقيّة الهاشميّين فيطلق عليهم لقب الشريف " ( معجم العشائر الأردنية ، ص 526 )
ويعتبر الكتاب إضافة نوعيّة لمكتبة العشائر الأردنية التي باتت تعدّ من المصادر المهمّة فيما يكتب عن القبائل العربيّة .
قبيلة المساعيد في معجم العشائر الأردنية
من المعلوم أن قبيلة المساعيد في الأردن تتألّف من ثلاث مجموعات هي :
1ــ قبيلة الأحيوات في جنوبيّ الأردن في محافظة العقبة
2ــ قبيلة المساعيد في محافظة المفرق
3ــ عشيرة آل ملحس في محافظة العاصمة عمّان
وقد تحدّث الروابدة عن هذه الفروع فقدّم زبدة ما يقال ويتمثّل ما قاله فيما يلي :
1ــ أنّ قبيلة المساعيد من قبيلة هذيل العدنانيّة
2ــ أن قبيلة المساعيد تنحدر من جدّها مسعود بن هاني
3ــ أنّ ديار قبيلة المساعيد كانت في وادي الليث باليمن وحول مكّة والطائف
4ــ أنّ قبيلةالمساعيد اختلفت مع أمير مكّة وأنّها رفضت دفع الخاوة له فكان أن هاجرت إلى شماليّ الحجاز
5ــ أنّ فرقة من قبيلة مطير رافقت المساعيد في هجرتهم إلى شماليّ الحجاز
6ــ اقامت قبيلة المساعيد في بلاد مدين
7ــ تحالف قبيلة المساعيد مع قبيلة بني عقبة
8ــ هاجر المساعيد وبنو عقبة إلى بلاد غزّة بسبب القحط
9ــ وقعت فتنة بين المساعيد وبني عقبة بسبب فتاة مطيريّة عرفت بواقعة المطيريّة
10ــ اتّجه المساعيد وحدهم إلى بلاد غزّة وقد فرضوا الخاوة على أهل غزّة وبدوها
11ــ تمّ تدبير مذبحة للمساعيد وفتكت بهم الدولة أثناء مراسم الصلح بين المساعيد وخصومهم
12ــ عاد معظم المساعيد إلى ديارهم في شماليّ الحجاز
13ــ يتألّف المساعيد من عدّة مجموعات وهي كما يلي :
1ــ مساعيد الفارعة
2ــ مساعيد العريش
3ــ مساعيد الجبل ( جبل حوران )
4ــ الأحيوات
5ــ مساعيد البدع
6ـ مساعيد العراق
ومن بين الحقائق التي ذكرها الروابدة أنّ بعض مساعيد العراق التحق بمساعيد الجبل واستقرّوا جميعا في بادية الأردن الشماليّة
14ــ أنّ الأحيوات من ذريّة سعد صادق الوعد بن علي بن معلّى المسعودي
15ــ أنّ شيوخ قبيلة المساعيد في الفارعة لقب أمير
16ــ أنّ ابناء الأمير عبد الرحمن المسعودي ارتحلوا من غور الفارعة إلى قرية كفر الديك فاصطدموا بالأجلق فارتحلوا من البلدة ثمّ عادوا إليه وقتلوه ومنهم آل ملحس
ثمّ فصل القول في فروع قبيلة الأحيوات في محافظة العقبة وفروع قبيلة المساعيد في محافظة المفرق
( معجم العشائر الأردنية ، ص 52 ــ 54 و 478 ــ 481 و 497 )
بقي أن أقول أنّ ما كتبه دولة الأستاذ عبد الرؤوف الروابدة لم يعتمد فيه على كتابات راشد بن حمدان الأحيوي ولا موسوعة القبائل العربيّة للأستاذ محمد سليمان الطيّب لكيلا يقال أنّ ما كتبه دولة أبو عصام منقول عن الأحيوي أو الطيب ليتّضح أنّ ما كتبه إضافة جديدة وليست مستنسخة عن كتابات الأحيوي أو الطيّب
نبارك لدولة الأستاذ عبد الرؤوف الروابدة أبو عصام صدور كتابه معجم العشائر الأردنية بانتظار صدور كتابه الآخر ( الأردن والتاريخ ) الذي لا شكّ بأنّه سيكون من بين أهمّ الكتب التي ستؤرّخ للأردن المعاصر
