مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
عمان - بترا
يطمح حذيفة بني سلامة 16( عاما) إلى عزف السلام الملكي في الطابور الصباحي هذا العام بعد تعلمه العزف على آلة الاورج ضمن نادي (مدرستي) الصيفي الذي اختتم نشاطاته الخميس الماضي في مدارس صافوط وصويلح.
وحذيفة واحد من 2000 طالب وطالبة شاركوا في النادي الذي استمر شهرا كاملا وشمل معظم المدارس الحكومية المشمولة بمظلة مبادرة (مدرستي) التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله قبل عامين.
واشار بني سلامة في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) الى انه كان يعزف على آلة العود دون أن يشارك في أي دورة ، لكنه تعلم العزف على الاورج بطريقة علمية بعد انتسابه الى النادي ، مشيرا الى انه يأمل بأن يعزف السلام الملكي أمام زملائه في المدرسة كل صباح.
وشمل النادي الذي ركز على نشاطات تعليمية لامنهجية الطلبة الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة في الأنشطة غير الدراسية العام الماضي ، مثلما طال فئة المشاكسين وأولئك الذين يعانون من الخجل والتردد.
وقال منسق البرامج الأولية في النادي مجدي حمدان ، ان النادي استهدف إحداث تغيير ايجابي وحقيقي في سلوك الطلبة كما ان المهارات التي تعلمها الطلبة سينقلونها لزملائهم في المدارس.
واضاف ان عملنا طيلة شهر كامل ركز على استثمار أوقات فراغ الطلبة وتوجيه طاقاتهم لاكتساب مهارات حياتية مثل التعاون وحل النزاعات والثقة بالنفس وتنمية التفكير الإبداعي لديهم ناهيك عن تعريفهم بالأردن وبكنوزه البيئية والسياحية.
من جهته لا يخفي مجدي زايد (15) عاماً أنه كان يواجه المشاكل بعصبية مفرطة ، ويقول "كنت أتعامل مع إخواني بقسوة واصرخ في وجوههم ، ولكن خلال تواجدي في النادي بدأت أتعامل مع الأمور بطريقة تفكير مختلفة وبدأت اشعر أنني محبوب أكثر بين أهلي وأصدقائي الآن.
وبالتعاون مع أصدقائه في فرع الموسيقى في النادي تمكن زايد ورفاقه من تقديم اغنية بأسلوب (الراب) تعبر عن مكنوناتهم كأطفال ، وتقول كلمات الاعنية "أنا إنسان عندي حقوق...
أنا صغير بس مفعول كبير...
وأنا هون عنصر تغيير".
وقال زايد ان الغناء والرقص هو جزء من التعبير عن الذات والانفعالات التي يعيشها الإنسان ، وتشير الى موقفه من بعض القضايا والمشاكل التي تواجهه.
وترى فرح فريحات (12) سنة التي شاركت في نادي السياحة أن النادي طور من معلوماتها عن الأردن ومواقعه السياحية ، وتقول انها لم تكن تعرف أن للأردن تاريخا قديما وآثارا مهمة بالنسبة للعالم ، مشيرة الى ان علينا أن نحافظ عليها وان نعرف الناس بها.
وبشغفها الطفولي تقول فرح انها ستعود الى المدرسة بمعلومات جديدة ستطلع زميلاتها عليها وستحدثهم عنها في الاذاعة المدرسية وفي مجلة الحائط ايضا.
ومن بين نشاطات النادي قسم الألعاب الذي شكل فرصة جديدة للطالب عزيز الشوبكي (15) سنة من مدرسة الجويدة ، حيث وفر له الفرصة للتعرف على العاب متقدمة مفيدة تحفز التفكير لديه.
ويقول الشوبكي ان بعض الالعاب تحتاج الى مصداقية عالية وبعضها يعتمد على اللعب الجماعي وجعلتني أفكر بطريقة مختلفة بأهمية العمل الجماعي والمصداقية والتعاون مع الغير.
ويرى الشوبكي وهو في الصف التاسع وانتسب الى نادي المسرح التفاعلي ان اهم ما تعلمه من المسرح هو الثقة بالنفس واحترام الآخرين ، مشيرا الى ان ذويه لم يتشجعوا لفكرة التمثيل في البداية ، بيد انه استطاع ان يقنعهم بان الفن يحمل رسالة وله أهمية في حياة الناس.
وعلى خشبة المسرح وقف يزن الشوبكي لأول مرة يؤدي دور طالب يساعد اهله بعد المدرسة بسبب مرض ابيه ، ويقول "كان الدور والمشهد مؤثرا جدا ، كنت اعبر عن القصة وكأنني اعيشها..
تفاعل معي الجمهور ومنحني الثقة خصوصا حين كنت اخرج للعمل وأنا أتذكر والدتي التي تعمل في تنظيف بيوت الناس من اجل لقمة العيش".
ويحلم الشوبكي بأن يصبح ذات يوم ممثلا بعد ان ادرك ان لديه المقدرة على الاداء وايصال الافكار للاخرين.
اميمة (11) سنة التي انتسبت الى نادي السياحة ، تقول الى ان المعلومات التي تلقتها خلال النادي كانت جديدة بالنسبة لها ، مشيرة الى انها تعلمت ان للسياحة اهمية وفوائد في زيادة الدخل.
وقالت ان القائمين على النادي عملوا زودوها وزملاءها بالمعلومات بطريقة ممتعة وسهلة.
وأثناء تواجد مندوب (بترا) في النادي كانت مجموعة من الفتيات تعمل على تصنيع ملابس وحقائب من مواد لا حاجة لها عبر اعادة تدوير الاقمشة والملابس القديمة واعادة انتاجها بأشياء جديدة يمكن الاستفادة منها.
وتقول نادين أبو فضة وهي من طالبات مدرسة صافوط الثانوية المشمولة بمبادرة (مدرستي) "اننا استطعنا من خلال هذا العمل ان ننهي مشكلة بيئية..
بعض الاشياء كنا نلقيها في القمامة ، لكنها الان اشياء نستفيد منها ونعيد استخدامها بطريقة جميلة".
ومن السلوكيات الايجابية التي أثارت اهتمام الطلبة حسب القائمين على النادي تعلم الحوار واحترام الآخرين وكذلك الاستماع.
واشار القائمون على النادي الى أن الطلبة كانت لديهم مؤشرات ايجابية تتمثل بحبهم للتعلم واكتساب المهارات مثلما أنهم بحاجة الى موجه حقيقي وطرق ايجابية للتعبير وتفريغ الطاقات بما يلبي حاجاتهم من اللعب واللهو والمرح.