احمد الصرايره
عضو جديد
-
- إنضم
- 15 ديسمبر 2009
-
- المشاركات
- 4,723
-
- مستوى التفاعل
- 23
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 42
صوره ِلِمشْهد مؤته
موقع بلده مؤته
بلدة مؤتة :هي احدى قرى البلقاء والتي تقع على مشارف الشام،والاسم القديم لبلدة مؤتة هو(هاموتا (Hamothaوقد يكون هذا تحريف الاسم العربي وقد يكون العكس صحيح.
وقد عرفت مؤتة قديما بصناعة السيوف المشرفية،يقول كثيرعزة:
إذا الناس ساموكم من الارض خطة لهاخطمة فيها السهام المثمل
أبى الله للشم الأنوف كأنـــــها صوارم يجلوها بمؤتة صيقل
ويلمّح الشاعر ديك الجن الحمصي (عبد السلام بن رغبان)أن أصله من مؤتة:
كلب قبيلي وكلب خير من ولدت حواء من عرب ومن عجـم
وعيرتنا وما ان طل في احــد وطل في مؤتة والدين لم يرم
غداة مؤتة وألأشراك مكتهــل والدين امرد لم ييفع فيحتكـم
- وتقع مؤتة الى الجنوب من الكرك على خط طول 35.8 وخط عرض 31.10 على بعد 12 كم عن الكرك،على ارتفاع 1100معن سطح البحر.
وقد بلغ عدد سكان مؤتة عام 1980م حوالي 6000 نسمة جميعهم ينتمون الى عشيرة الصرايرة،وقد ازداد بشكل سريع جدا،ويبلغ عدد سكان مؤتة اليوم 15000 نسمة،ويعزى هذا التزايد السريع الى وجود جامعة مؤتة.
وبلغ عدد سكان المزار الجنوبي عام 1994 الى 7683 وبلغ عدد سكان الكرك كاملة 218400وهو ما يشكل (3.9)من سكان الاردن.
بني اول بيت في مؤتة عام 1880م واسس أول مجلس قروي فيها في 31\12\1970م وبعده في بضع سنوات تم تاسيس مجلس بلدي.
لقد تكرر اسم مؤتة كثيرا في الشعرالعربي القديم والحديث،يقول حسان بن ثابت:
فلايبعدن الله قتلى تتـابعوا بمؤتة فهم ذو الجناحين جعفر
وزيد وعبد الله حين تتابعوا جميعا واســباب المنية تخطر
ويقول كعب بن مالك:
وكأنما بين الجوانح واـلحشى مما تــأوبني شـهاب مدخل
وجدا على النفر اللذين تتابعوا يوما بمؤتة اســندوا لم ينقلوا
صبروا بمؤتة للإله نفوسهــم حـذر الردى ومخافة أن ينكلوا
فتغير القـمـر المنـير لفـقده والشمس قد كسفت وكادت تأفل
ويقول حسان بن ثابت يخاطب عينه:
واذكري مؤتة وما كان فيها يوم راحوا في وقعة التغوير
اما الشعراء المحدثون (محمد السلامين):
بباب مؤتة قلبي اليوم مرتعه قد طاب فيها عن الاضلاع مضجعه
-وقد اقامت الحكومة الاردنية جامعة عسكرية مدنية بتاريخ16\4\1981تحمل اسم المعركة تخليدا لذكرى هؤلاء الشهداء،وقد بدأت بكلية العلوم الشرطية ثم كلية العلوم والآداب ثم تبعتها باقي الكليات.
**المشهد:-وهو عبارة عن آثار مسجد قديم بُنِي فوق المكان الذي اُستشهد فيه جعفر بن ابي طالب الطيار وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم،وهو اخو الخليفة علي بن ابي طالب.
ويقع المشهد في مؤتة على بعد 1كم الى الشرق من الشارع المؤدي الى بلدة المزار الجنوبي وهو مقام على مساحة من الارض قدرها(37.5-34)،وهو عبارة عن بقايا من الحجارة يظهر في أعلاها بقايا قوس،ويبلغ ارتفاع القوس او المحراب حوالي ثلاثة امتار وقطره 85سم.
**معركة مؤتة**
بعث الرسول صلى الله عليه وسلم الحارث بن عمير ألازدي الى امير بصرى الغساني يدعوه الى الاسلام فلقيه شرحبيل بن عمرو فقتله،ولم يقتل لرسول الله رسول غيره.
فندب الرسول في الناس للخروج الى بلاد الشام لتأديب قبيلة غسان،ورداً على قتل الحارث بن عمير الازدي،غير ان الهدف الاول للمعركة هو اخراج الناس من الظلمات الى النور ومن عبادة العباد الى عبادة رب العباد.
وسرعان ما اجتمع ثلاث الاف مقاتل من المسلمين في منطفة الجرف،وقال رسول الله (زيد بن حارثة امير الناس،فان قُتل زيد فجعفر بن ابي طالب، فان قتل جعفر فعبد الله بن رواحة،فان قتل عبدالله بن رواحة فليرتض المسلمون بينهم برجل فليجعلوه عليهم).
-ومؤتة هي اكبرمعركة خاضها المسلمون في حباة الرسول،وهي أول معركة بين المسلمين والروم،واول معركة يخوضها المسلمون خارج الجزيرة العربية.
اجتمع المسلمون في معسكر الجرف،واوصاهم الرسول فقال(اغزوا باسم الله عدو الله وعدوكم بالشام،واتوهم في ارضهم وادعوهم الى الاسلام ...............فان ابوا الاسلام فاجزية والا فالقتال،وستجدون رجالا في الصوامع معتزلين الناس فلاتعرضوا لهم....).
وقعت معركة مؤتة في الاسبوع الثالث من جمادى الاولى في السنة الثامنة للهجرة في السبوع الثاني من ايلول سنة629م.
وقد وافق ذلك يوم الجمعة فتخلف زيد بن حارثة عن المقاتلين ليصلي الجمعة مع الرسول فلما رآه الرسول قال له(ما منعك ان تغدوا مع اصحابك؟)فقال:اردت ان اصلي معك الجمعة ثم الحقهم فقال الرسول
لو انفقت ما في الارض جميعا ما ادركت غدوتهم)وفي رواية اخرى (لغدوه او روحه لخير من لدنيا وما فيها).وقد تحرك الجيش من الجرف الى بلاد الشام وعنداماوصلوا(معان) حاءتهم اخبار العدو حيث جمع الروم حوالي 25000 مقاتل،150 الف من المقاتلين من لخم وجذام والقين وبهراء وبني من العرب المتنصرة قائدم مالك بن زالفة وجيش الروم 100الف.فقالو نكتب الى رسول الله نخبره بعدد عدونا فام ان يمدنا بالرحال واما ان يامرنا بامره فنمض له ،فشجع الناس عبدالله بن رواحة فقال(ان التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون الشهادة ،وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة،مانقاتلهم الابهذا الدين الذي اكرمنا الله به فانطلقوا فانما هي احدى الحسنيين اما الظهور واما الشهادة)فقال الناس:قد والله صدق ابن رواحة فمض الناس.فقال ابن رواحة:
اقامت ليلتيين على معان فاعقب فاعقب بعد فترتها جموم
ثم لقيهم جيش الروم في تخوم البلقاء في قرية يقال لها مشارف وربما تكون مشارف هي القرية التي تسما اليوم المشيرفة،ثم دناالعدو فانحاز المسلمون الى مؤتة فالتقى الجحفلين عندها فتحهز المسلمون وكان قائد الجيش زيد بن حارثة وخلفه في المقدمة جعفر وعبدالله وخالد،وكان على ميمنة الجيش قطبة بن قتادة العذري،وعلى الميسرة عبايه بن مالك الانصاري.
يقول ابو هريرة(لما راينا المشركبن،راينا ملا قبل لنا به من العدد والسلاح والكراع والديباج والحرير ، فبرق بصري فقال له ثابت بن اقرم:
ياابا هريرة كانك ترى جموعا كثيرة فقال:نعم،فقال:لو شهدتنا في بدر فلقد نصرنا على قلة عددنا وكثرة عدونا).وبدأت المعركة وقاتل زيد براية الرسول صلى الله عليه وسلم حتى استشهد ثم اخذ جعفر الراية ونزل عن فرسه وعقرهرها وهو ينشد :
يا حـبذا الجنة واقترابها طيبة وبارد شرابها
والروم روم قد دنا عذابها كافر بعده انسابها
فقاتل حتى قطعت يده اليمنى فحمل اللواء بيده اليسرى فقطعت فحضن الراية بين عضديه حتى قتل فوجدوا في جسده 90 ضربة وطعنة ليس ميها شيىء في ظهره ،ثم اخذ اللواء عبدالله بن رواحة وانطلق وهو ينشد :
اقـسمت يا نفس لتنزلــنه لــتنــزلن او لتكرهن
إن اجلب الناس وتشدوا الرنة مالي اراك تكررهين الجنة
فقاتل حتى استشهد فاخذ اللواء ثابت بن اقرم ،واعطاها لخالد بن الوليد لخبرته في الحرب ،وقد نعى الرسول القادة الثلاثة قب وصول خبرهم للناس فقال عليه السلام(اخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم اخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا ).ثم اخذ الراية خالد فغير حال المعركة فجعل الميمنة ميسرة والمقدمة الساق واوهم المشركين بقدوم امدادات للمسلمين فدب الله في قلوبهم الرعب وانتصروا.يقول الرسول (ثم اخذ الراية سيف من سيوف الله ففتح الله على يديه).
اسماء الشهداء في معركة مؤتة:
1-جعفر بن ابي طالب
2-زيد بن حارثة
3-عبد الله رواحة
4-مسعود بن الاسود
5-وهب بن سعد
6-عباد بن قيس
7-عمرو بن سعد
8-الحارث بن النعمان
9-سراقة بن عمرو
10-ابو كليب بن عمرو
11-جابر بن عمرو
12-عامر بن سعد
اما المشركين فقتل منهم خلق كثير.
لقد نالوا الشهادة مقبلين بأرض المعركة قال تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاََََََََ بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون)1
والله إننا في مؤتة إلى اليوم لنسمع صليل سيوفهم وصهيل خيولهم و نزال جيوشهم
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
