سلطي وافتخر
عضو جديد
أعرفكم بنفسي.. أنا مدينة السلط الأردنية الأبية، الرابضة على سفوح سلاسل جبلية تتلون بألوان الربيع الزاهية بخضرتها وحمرة ترتبتها المعطاءة التي تزيدني بهاءا وجمالا.. أقع غرب مدينة عمان وأتميز بخضرة خلابة، ومياه عذبة وصافية. إلى الجنوب مني يقع مرتفع يعرف بآسم تل الجادور تتدفق منه عين جادور وعيون أخرى وعثر في منطقتي على بقايا فخارية يعتقد بأنها تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.. أحتوي على العديد من الآثار التي لا تزال ماثلة للعيان منها : شلالات الرميمين الرائعة والقلعة والخضر والجدعة وحي السلط القديم وسوق السكافية وقصر جابر.. أقع ضمن محافظة البلقاء على خط طول 43 وخط عرض 32 ومناخي العام هو مناخ البحر الأبيض المتوسط وخاصة من حيث موعد سقوط الأمطار ويسود مناخ معتدل في المرتفعات التي يتراوح إرتفاعها ما بين 820 و 950 متر.. وتتباين مظاهر سطحي بين المناطق السهلية المنبسطة والهضاب والتلال معتدلة الإنحدار والجبال والأودية شديدة الإنحدار.. المساحة 80 كم مربع وتشمل مناطق 1 السلط 2- زي 3- أم جوزة 4- وادي الحور 5- اليزيدية 6-يرقا 7- علان 8- الرميمين.. عدد سكاني حوالي 71100 بكثافة سكانية تبلغ 1479 نسمة/كم مربع.. أعتبر من أقدم المدن الأردنية، وأنا العاصمة السياسية الأولى قبل عمان، وأحتوي على أول غرفة للصناعة والتجارة وأول مدرسة ثانوية، مدرسة السلط الثانوية التي تأسست عام 1918 ، وأنا من أكثر مدن الضفة الشرقية أهمية منذ الأزل وكنت ولا زلت طيلة مئات السنين غرة البلقاء ومسكها وكرسيها..
أقوم على ثلاثة جبال : الجدعة والقلعة والسلالم وهي الجبال التي تزنر صحن المدينة أي ساحتها حيث المركز التجاري والسياسي والإداري، والمدينة تطورت وآتسعت صعودا نحو قمم الجبال فيما المنازل بنيت على نحو متداخل فآشتركت بالجدران، وفصلت أزقة ضيقة بين الأحياء الصغيرة من دون أن يعني ذلك فوضى عمرانية بل على العكس شكل طريقة هادئة في التجاور..
وبما أني مدينة جبلية ربطت بين أحيائي مجموعة من الأدراج التي أشتهر بها.. ولمنازلي طبيعة خاصة في الأردن فمعظمها بني من الحجر الأصفر وشكل تدرجها على التلال إنسيابا معماريا خاصا وهي مزدحمة بالروائع المعمارية الحجرية.. ففي المدينة أكثر من 700 مبنى تراثي يصل عمر بعضها إلى أكثر من 400 عام، ومنها منزل عائلة أبو جابر الذي أعلن منه الأمير عبدالله قيام المملكة، الذي هجره بعدها إلى عمان عندما طلب منه شيوخ العشائر السلطية إخلاء المدينة من رجاله ولعل الجود في البيئة المعمارية هو إنعكاس لكرم والجود في نفوس أبنائها، فسرعان ما يستقبل أهلها الغرباء بالترحاب والضيافة، ولك أن تزور السلط فترى هذا... وغلبت تسمية السلط حاليا.. حيث كانت تدعى وحتى عهد قريب الصلت وهذه الكلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية Saltus بمعنى الوادي المشجر أو الغابة الكثيفة، أو من الكلمة السريانية "سلطا" بمعنى الصخر والحجر القاسي أو أرض التين والعنب كما سبق وأسلفت.. والسلط هو البارز والمستوي والأملس وهكذا فإن أصل تسميتها قد يكون تسلطها على ما حولها وبروزها وآرتفاعها.. إن المدن العظيمة تقوم على الحصانة والمياه والمحتطب، ولا أظن مدينة السلط إلا إحدى هذه المدن.. وحدها السلط التي لم تزحف التجاعيد إلى وجهها، فلا يزال وجهها مستديرا كالقمر وعيناها تنظر إلى العالم في كل إتجاه..
إنها المدينة التي تنتجنا وننتجها وتعشقنا ونعشقها، إنها الكل في أجزائنا ومهما تفرقت هذه الأجزاء فإن العودة إلى رحمها وأحشائها يجعلنا نلد من جديد ونعيش من جديد ونبعث من جديد.. ما أن ننطلق بآتجاه الشمال الغربي وعلى بعد 28 كم من عمان، حتى نطل على مدينة عريقة وأبية وعظيمة بتاريخها وحضارتها.. طيبة بأهلها وترابها.. إنها قطعة من القلب إن لم تكن القلب كله هذه المدينة الشامخة على سفوح سلاسل جبلية تتلون بألوان الربيع الزاهية وكعقد متلألأ بألوانه الجذابة يطوق عنق حسناء ويزيده بهاءا وجمالا.. وتقبل على المدينة فإذا أنت في واد عميق، تسلقت بيوتها وأشجارها الخضراء سفوح التلال التي سرعان ما يعشقها الناظر راغبا في التعرف على سر ماض عتيق وعريق وحاضر متقدم لطالما سعت له الأجيال وأحبوا سماعه
أقوم على ثلاثة جبال : الجدعة والقلعة والسلالم وهي الجبال التي تزنر صحن المدينة أي ساحتها حيث المركز التجاري والسياسي والإداري، والمدينة تطورت وآتسعت صعودا نحو قمم الجبال فيما المنازل بنيت على نحو متداخل فآشتركت بالجدران، وفصلت أزقة ضيقة بين الأحياء الصغيرة من دون أن يعني ذلك فوضى عمرانية بل على العكس شكل طريقة هادئة في التجاور..
وبما أني مدينة جبلية ربطت بين أحيائي مجموعة من الأدراج التي أشتهر بها.. ولمنازلي طبيعة خاصة في الأردن فمعظمها بني من الحجر الأصفر وشكل تدرجها على التلال إنسيابا معماريا خاصا وهي مزدحمة بالروائع المعمارية الحجرية.. ففي المدينة أكثر من 700 مبنى تراثي يصل عمر بعضها إلى أكثر من 400 عام، ومنها منزل عائلة أبو جابر الذي أعلن منه الأمير عبدالله قيام المملكة، الذي هجره بعدها إلى عمان عندما طلب منه شيوخ العشائر السلطية إخلاء المدينة من رجاله ولعل الجود في البيئة المعمارية هو إنعكاس لكرم والجود في نفوس أبنائها، فسرعان ما يستقبل أهلها الغرباء بالترحاب والضيافة، ولك أن تزور السلط فترى هذا... وغلبت تسمية السلط حاليا.. حيث كانت تدعى وحتى عهد قريب الصلت وهذه الكلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية Saltus بمعنى الوادي المشجر أو الغابة الكثيفة، أو من الكلمة السريانية "سلطا" بمعنى الصخر والحجر القاسي أو أرض التين والعنب كما سبق وأسلفت.. والسلط هو البارز والمستوي والأملس وهكذا فإن أصل تسميتها قد يكون تسلطها على ما حولها وبروزها وآرتفاعها.. إن المدن العظيمة تقوم على الحصانة والمياه والمحتطب، ولا أظن مدينة السلط إلا إحدى هذه المدن.. وحدها السلط التي لم تزحف التجاعيد إلى وجهها، فلا يزال وجهها مستديرا كالقمر وعيناها تنظر إلى العالم في كل إتجاه..
إنها المدينة التي تنتجنا وننتجها وتعشقنا ونعشقها، إنها الكل في أجزائنا ومهما تفرقت هذه الأجزاء فإن العودة إلى رحمها وأحشائها يجعلنا نلد من جديد ونعيش من جديد ونبعث من جديد.. ما أن ننطلق بآتجاه الشمال الغربي وعلى بعد 28 كم من عمان، حتى نطل على مدينة عريقة وأبية وعظيمة بتاريخها وحضارتها.. طيبة بأهلها وترابها.. إنها قطعة من القلب إن لم تكن القلب كله هذه المدينة الشامخة على سفوح سلاسل جبلية تتلون بألوان الربيع الزاهية وكعقد متلألأ بألوانه الجذابة يطوق عنق حسناء ويزيده بهاءا وجمالا.. وتقبل على المدينة فإذا أنت في واد عميق، تسلقت بيوتها وأشجارها الخضراء سفوح التلال التي سرعان ما يعشقها الناظر راغبا في التعرف على سر ماض عتيق وعريق وحاضر متقدم لطالما سعت له الأجيال وأحبوا سماعه
