احمد الصرايره
عضو جديد
-
- إنضم
- 15 ديسمبر 2009
-
- المشاركات
- 4,723
-
- مستوى التفاعل
- 23
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 42
البارحة .. قمت بتسخين الماء وحين صدحت صفارة الإنذار ‘ إذاناً بفوران الماء ووصوله لدرجة
الغليان أتيت وأطفأته .. فأخذت الإبريق وبدأت في سَكبه ، وحينها جاءت قطرات الماء الحار على
إبهامي الأيسر من جهة اليسار ! حينها لم أشعر بالألم وبعد خمس دقائق فقط بدأت أشعر بحرارة
يالله ! الألم يزداد ! علماً أن الساعة كانت حوالي : الرابعة والنصف فجراً ، الألم بدء يزداد !
وضعت عليه الماء البارد ولكن ما إن تفارق يدي بالبرودة حتى تشتعل فيها الحرارة !
وفي تلك الأثناء فضلت أن أضع الماء البارد في كيس صغير وأُحكم إغلاقه ثم ذهبت إلى سريري
لعلي أنام وأنسى الألم ، ولكن هيهات هيهات !
هل تصدقون أن الماء الذي بالكيس دفء وانقلبت برودته إلى حراره وأصبعي لا يزال مصارعاً آلامه !
في هذا الوقت ذهبت إلى "الفريزير" وأحضرت الثلج وبدأت في التكميد وما إن أبعد البرودة حتى
تشتعل الحرارة ! تصوروا من شدة الألم بدء قلبي يؤلمني !
طبعاً في هذه الأثناء فكرت يارب جزءُ لايُذكر عند نار الآخرة وهذا الآلم ! أجل كيف النار !!
وكيف ألمها !
ماحصل لأصبعي رذاذ ماء حار إذن كيف بالنار ذاتها ! قرأت هذه الآية :
(يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) [ المائدة الآية 37]
حين قرأتها قلت يارب أنجني ووالدي والمسلمين من عذاب النار يارب جلودنا لاتقوى أبداً !
والله لا تستطيعون تخيل الألم وشدته ! إلى الساعة السابعة والربع وأنا أعاني ن هذا الألم !
ولم يخف الألم إلا بعد أن وضعت مرهم خاص بالحروق حتى زال شيئاً فشيئاً ..
حينها بدأت في أمورٍ كثيرة فرطت فيها ( الغيبة /ضياع الأوقات في الشبكة العنكبوتية والتلفاز /
التقصير في كثيير من العبادات/ التفريط في الصلوات السرعة وعدم الطمئنينة فيها / عدم التغاضي
عن الأخطاء ووعيوب الناس/ عقوق الوالدين / ................الخ من المعاصي ) .. وهذه المعاصي
لربما أدخل بسببها النار ، فالمسلم كما هومعروف يعذب في النار بحسب معاصيه إلا أن يشاء ربي
ويرحمه ..
ووالله لو بقينا فيها ولو لثانية فلن نطيييق !
قرأ آية وهي منهج لو أتبعناه لنجاتنا من هذه النار وهي في قوله تعالى : ( واتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ
لِلْكَافِرِينَ ) .. فمنهج التقوى أنا من الزاهدات فيه ! هداني ربي وإياكم ( قولوا: آمين ) ..
أتدرون حين احترق جزء من اصبعي ، قلت لما نحن نضمن خول الجنة ! فسألت كثير وقالوا :
هل فكرت يوماً بأنك من المكن أن تكون من أهل النار ! وحينها تعوذت منها فقال ( لا ) ..
( لأ ) !!!!
المشكلة الكبرى حين نقرأ مثل هذه الآيات ونشعر بأن غيرنا هو المخاطب !
قال تعالى : (َقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ ) ..
لمَ نشعر بأن ليست لنا ! إن قال بعضكم هو حسن لظن بالله سأقول جيد ولكن لما نحن في أمور
الآخرة نحسن الظن بربي جل جلاله وفي أمور الدنيا لا نتقتنع !
بمعنى أن حين يكتب ربي لك أمر بخلاف ماتحب أو تتمنى تجد أنك تتذمر وتتأفف ! ولا ترض !
ماهذا التناقض ! إذن فالأولى ان نقتنع بكل ماكتب ربي ..
أما من يقولون أن الله غفور رحيم فأقول الله شديد العقاب ..فل نوازن الأمور ..
أحبتي من إخوة / وأخوات: لم كتب هذا الموضوع كي أخيفكم ، لا بل كتبته لأنبه نفسي
وإياكم لأمر هام .. وهو ان نصحو ونفيق ونعلم لأي أمر خلقنا ربي ! فقد خلقنا للعمل من أجل :
( الآخرة ) .. فمتى نعمل لهذه الآية وتخيلوا منظرنا ونحن ندخل الفردوس الأعلى :
( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )74) ) . الزمر. يعني الملائكة
تصوروا المشهد : يسلم الملائكة علينا ويحيونا وبعدها نحن نحمد
ربي على هالفضل ! وأي وعد وأي جمال يتحقق لنا من رب العالمين والله شيء فوق فوق فوق
مانتصور يكفي أن الذي سيحقق الوعد هو ربي هلا تخيلتم ! كلمة ( فنعم) ! يعني الآن لو قال
الملك الفلاني عن عملك أنه:
( ونعم ) كيف سيكون شعورك ! فضلاً تصوروا أن ربي يقول عن
أعمالنا ( نِعم ) !! << شعور جمييييييل !
تأملوا قو الله تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
(72) .طبعاً الشيء الأكبر من هذا كله هو رضوان ربي علينا كماهو مذكور في الآية ..
وأخيراً باختصار قبل أن تأمرك نفسك بمعصية استحضر أن ربي يراك الآن وأنت تعصيه وثق أن
الله قادر أنه ينزع منك النعمة التي عصيته بها سواء أكانت بالسمع أو البصر ....الخ لكنه أمهلك لأنه
حليييييم و أمهلك كي تستخدم ما أعطاك إياه في طاعته، صدقوني إذا استحضوتوا هذا الشيء
فوراً ستشعرون بالحياء منه سبحانه وبعدها باللذة حين تركت شيء لأجل الله ومؤكد بأن ربي
سيعوضك خير..
الأمر الثاني : الإستعاذة من إبليس وعدم الرضا والسماح له باتباع خطواته ..
الأمر الثالث: كلمافعلت معصية عوضها بحسنة فالحسنة تمحو السيئة
من صلاة نفل و صدقة نشر الخير والدعوة عن طريق النت الكلمة الطيبة والإبتسامة لأي شخص
وخدمة الناس وبر الوالدين .......الخ ..
وأخيراً أسأل الله لي ولكم تقوى ربي وطاعته ورضاه عنا وسعة رحمة بنا حتى ننال الفردوس الأعلى من الجنة قولوا آمين .