همسآت شرقية
طاقم الادارة
مدرسة أحمد الطراونة الثانوية للبنين
للصف الحادي عشر الفصل الأول لعام : 2017/ 2018 إعداد المعلم علاء الطفيحات
==========================++++==========================================================
التعريف بالشاعر :
خليل مطران ولد في بعلبك بلبنان سنة 1872 في أسرة عربية تنتمي إلى الغساسنة ، وقد أجاد العربية والفرنسية والتركية ، وتنقل بين بيروت وأنقرة وباريس ، ثم استقر في مصر سنة 1893 ؛ ولذلك لقب بشاعر القطرين (مصر ولبنان) ، توفي سنة 1949 ، يتميز شعره بالصدق الوجداني الحي والأصالة العربية والنغمة الموسيقية وهو رائد المدرسة الرومانسية في الشعر العربي المعاصر له ديوان مطبوع يسمى (ديوان الخليل) .
التجربة الشعرية :
عاش قصة حب فاشلة سنة 1902م فمرض على إثرها ، فأشار عليه أصدقاؤه بالذهاب إلى الإسكندرية للاستشفاء من مرضه (النفسي والجسدي) ، فعانى من ألم فراق حبيبته وألم المرض، فخرج ذات يوم قبيل الغروب ووقف بشاطئ البحر حتى حلول المساء ، فتخيل أن هذا الحب الفاشل سوف يقضي على حياته كما قضى الليل على النهار ، فكتب قصيدته تعبيرا عن تجربة ذاتية غلبت عليها عاطفة الحزن الشديد بسبب لوعة فراق محبوبته، وعناء المرض.
القصيدة :
1- داءٌ ألمَّ فخِلْتُ فيهِ شفائي // من صَبوتي فتضاعفَتْ بُرَحائي
داء : مرض. ألمَّ : نزل. خلت: حسِبتُ . من صبوتي: من أشواقي. تضاعفت : زادت . برحائي: شدة آلامي ومرضي.
الشرح : أصابني مرض جسدي ، فحسبْتُ أنَّ في المرض شفاء مما أحسُّ به من لوعة الحب، ولكن تضاعفت أشواقي.
س1 : يكشف البيت عن فجوة بين توقعات الشاعر وواقعه .. كيف ذلك ؟
جـ : كان يتوقع الشفاء ، فكان الواقع المرير استمرار المرض القاسي وشدة الشوق واللوعة ، فجمع شاعرنا بين مرض الجسم وتباريح (آلام) الحب .
س1 : ما المشورة التي أخذ بها الشاعر ؟ ولماذا ؟ [أجب من خلال فهمك للبيت] .
2- يا لَلضَّعيفين استبدّا بي وما // في الظّلم مثلُ تحكُّمِ الضّعفاءِ
أستغيث من العلتين: مرض الجسد ومرض الروح، فازدادت معاناتي، وليس هناك أشقى من استبداد الضعيف بالقوي لو تحكَّم بهِ
س1. قصد بالضعيفين ................. وخرج النداء عن معناه الحقيقي ل ............ أقسى أنواع الظلم هو ظلم .................
3- قلبٌ أصابَتْهُ الصَّبابةُ والجوى // وغِلالةٌ رثَّتْ من الأدواءِ
الصبابة : حرارة الشوق. الجوى : مرض يسببه الحب. الغِلالة: الثوب الرقيق وقصد به الجسم
غدا قلبِي ضعيفاً من اللوعة والهوى والغرام والبعد، وجسدي الذي حلَّت به الأسقامُ، فبتُّ واهناً ضعيفاً حتَّى تعبْتُ من كثرة الأدوية.
4- والروح بينهما نسيم تنهُّدٍ // في حالَيِ التصويبِ والصُّعَداءِ
الشرح: (حرارة الشوق ومرض الحب) جعلا روحي كنسمة تخرج في الشهيق والزفير .
5- والعقل كالمصباح يغشى نورَهُ // كَدَري ويُضعفه نُضوبُ دمائي
الشرح: غطى الحزن على عقلى فلا أستطيع التفكير الصائب ودمي الذي شحَّ زاد عقلي ضعفا .
6- هذا الذي أبقيتِهِ يا منيتي // من أضلعي وحشاشتي وذكائي
لم يبقِ حبُّك يا أملي في جسدي شيئا من قوة في الجسم والعقل
7- إنّي أقمْتُ على التَّعلَّةِ بالـمُنَى // في غربةٍ قالوا : تكونُ دوائي
أقمت : مكثت × رحلت - التعلة: التعلل والتشاغل والتلهي × الفراغ ج التعلات - المنى: الآمال م مُنية × اليأس - غربة : أي بعد عن الأهل - دوائي : علاجي × دائي ، مرضي .
الشرح : أخذت بمشورة الأصدقاء وأقمت غريباً في الإسكندرية ،على أمل الشفاء - كما زعموا - من المرض الذي أجهدني والحب الذي أشقاني
س1 : [أجب من خلال فهمك للبيت] .
ـ لماذا جاءت "غربة" نكرة ............... ـ استخدام حرف الجر " في غربة " يدل على أن الغربة ..................... ـ أسلوب البيت : خبري يفيد ...............
8- إنْ يشْفِ هذا الجسمَ طيبُ هوائها // أيُلَطِّفُ النيرانَ طيبُ هواءِ
يشف : يبرئ × يمرض - الجسم : الجسد ، البدن ج أجسام ، جسوم - طيب : حسن وجمال ج أطياب ، طيوب × خبيث - هواء ج أهوية - يلطف : يهدئ ، يخفف × يُشعل - النيران : أي الأشواق .
الشرح : إن كان هواء الإسكندرية الرقيق قد يشفيني من مرضي الجسديّ الذي أرهقني ، فأنا أشك أنه سوف يخفف نيران الحب المتأججة (المشتعلة) في قلبي .
ـ أجب من خلال فهمك للبيت .
س1 : في البيت شك ونفي . وضح . [أجب من خلال فهمك للبيت السابق] .
س2. في قوله [هذا الجسم] : ما دلالة اسم الإشارة (هذا) ؟.
الجواب: الإشارة إلى الجسم المتعب توحي باليأس التام من الشفاء
س3. [أيلطف النيران طيب هواء؟] : لماذا استعمل لفظ الجمع (النيران) بدلا من المفرد (النار) ؟
ج. لدلالة على كثرة أشواقه وأحزانه .
س4. في البيت إيجاز بالحذف حيث حذف جواب الشرط ، قدِّر جواب الشرط المحذوف .
ج. التقدير : إن يشف هذا الجسم طيب هوائها فلن يشفي آلام الأشواق النفسية .
9. أو يمسك الحوباءَ حسنُ مقامها // هل مسكة في البعد للحوباء
الحوبا: النفس . مسكة: راحة . الشرح : طيب المكان مع بعد الحبيب لا يريح النفس .
10. عَبَثٌ طوافي في البلادِ وعِلَّةٌ // في عِلَّةٍ منفاي لاستشفائي
عبث: لا فائدة منه ، لهو × جِد - طوافي : تنقلي ، ترحالي × استقراري - علة : مرض ج علل - منفاي : أي غربتي ج منافٍ - الاستشفاء : طلب الشفاء . . الشرح: البقاء في الغربة للشفاء لا فائدة منه ؛ فالغربة أضافت إلى علة الجسم علة الحب وعذابه
س1 : ما المراد بالغربة ؟ وما دوافعها ؟ وما نتائجها ؟
ج. (الغربة) المقصودة هنا : الذهاب إلى الإسكندرية . (دوافعها) : أمل الشفاء من المرض ، وكان هذا استجابة لرأي الأصحاب . (نتائجها): الشعور بألم الغربة وزيادة المرض . س2. ما المقصود بقولة :[علة في علة] ؟.
(الجواب) : كناية عن تراكم الآلام والمرض .
س3. لماذا جاءت [عبث - علة] : نكرتين .
(الجواب) : للتهويل وبيان شدة المعاناة.
11. شاكٍ إلى البحرِ اضطرابَ خواطري // فيجيبُني بريــاحِهِ الهــوجاءِ
خواطري : أفكاري م خاطرة - الهوجاء : الشديدة ج هوج ، هوجاوات مذكرها أهوج .
الشرح: أقف على شاطئ البحر أشكو إليهِ همومي وخواطري الحائرة، فأجابني هدير امواجه وعواصف رياحه الهائجة.
س1 : لمَ اختار الشاعر البحر ليبثه شكواه ؟
الجواب : لأن هذا من طبع الرومانسيين الذين يتجهون إلى الطبيعة ، فاختار البحر لأنه مشابه له في اضطرابه ، والبحر واسع يتحمل شدة معاناة الشاعر وآلامه .
س2. أعرب شاك .
الجواب ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره "أنا" وحذف المبتدأ للتركيز على معنى الألم والشكوى .
س3. ما الحرف الذي استخدمه الشاعر ليدل على سرعة استجابة البحر له ؟.
الجواب : استخدام " الفاء بقوله : [فيجيبني] :
س4. ماذا أراد الشاعر بقوله [ رياحه الهوجاء) ؟.
(الجواب): تعبير يدل على شدة هياجه وانفعاله، فالبحر يعاني بشدة مثله .
12. ثاوٍ على صخرٍ أصمَّ وليتَ لي // قلبا كهذه الصخرة الصَّمَّاءِ
ثاو : مقيم ، جالس - صخر أصم : صلب مصمت وجمع أصم وصماء : صُم .وأصمَّاء
الشرح : جلست على صخرة متمنياً أن يكون قلبي قاسياً مثلها ولا يتأثر بعواطف الحب والشوق ولا يشعر بالألم وعذاب الفراق
س1 : ما الذي يتمناه الشاعر في البيت السادس ؟ ولماذا ؟
جـ : أن يمتلك قلباً صلباً كالصخرة ؛ حتى لا يشعر بآلام الحب .
س2 : أيهما أدق : (ثاوٍ على صخر - جالس على صخر) ؟ [أجب بنفسك]
س3 : أيهما أدق في بيان الحالة النفسية للشاعر: (ليت لي قلباً - لعل لي قلباً) ؟
جـ : التعبير بـ (ليت لي قلباً) أدق ؛ لأن ليت يدل على تمني المستحيل ، بينما التعبير بـ(لعل) يدل على تمني الشيء المتوقع
13. يا لَلغروبِ وما بهِ من عَبْرةٍ // للمُســـتهامِ وعِبْرةٍ للرّائــي
يا للغروب : أسلوب تعجب(نداء للتعجب يوحي بقوة الانفعال) × الشروق - عَبْرَةٍ : دمعة ج عَبَرات - المستهام : المحب المشتاق - عِبْرة: عظة ج عِبَر - الرائي: الناظر المتأمل .
الشرح: عجبًا للغروب وما يحمل من معانٍ مختلفة ؛ فهو يحرك بحار الحزن في نفس العاشق فيبكي ويوحي للمتأمل بمعاني وعظات بالغة. س1 : ما وجه الدقة في استخدام (عَبْرَة) مع (المستهام) ، واستخدام (عِبْرَة) مع (الرائي) ؟
جـ : الدقة في استخدام (عَبْرَة) مع (المستهام) ؛ لأن العاشق عندما يرى الغروب يقضي على النهار يتذكر لحظة فراق الحبيبة فتتحرك بحار الحزن في نفسه فيبكي ، بينما استخدام (عِبْرَة) مع (الرائي) ؛ لأن الإنسان المتأمل في الكون لحظة الغروب يرى النهار ينتهي ، والشمس تختفي ، والأضواء تتلاشى فيعرف أن لكل شيء نهاية فيتعظ .
14. ولقَدْ ذَكَرْتُكِ والنَّهارُ مُوَدِّعٌ // والقَلْبُ بينَ مَهابَةٍ ورَجاءِ
ـ ذكرتك: تذكرتك، الخطاب لحبيبته التي تركها في القاهرة- مودع: راحل، مفارق- مهابة: خوف ممتزج باحترام مادتها (هيب) - رجاء: أمل . الشرح: ذكرتكِ يا حبيبتي عند الغروب وقلبي مضطرب خوفا من فقدك للأبد وأمل في رؤيتك مجدداً مع إشراقة النهار الجديد.
س1 : أي العبارتين أجمل : (ولقد ذكرتك) ، (ولقد تذكرتك) ؟ ولماذا ؟
جـ : (ولقد ذكرتك) أجمل ؛ لأن ذكره لها يدل على أنها في خاطره لا تغيب ، أما التذكر فيفيد أنه كان قد نسيها ثم تذكرها .
س2 : لماذا قدم (مهابة) على (رجاء) ؟
جـ : ليناسب حالته النفسية التي تميل للتشاؤم (سمة رومانسية) فيأسه من لقاء الحبيبة وعودتها إليه يسبق أمله .
15. وكأنّني آنسْتُ يومي زائلاً // فرأيْتُ في المـرآةِ كيفَ مسائي؟
آنست : أحسست ، شعرت - يومي : عمري - زائلاً : منتهياً - المرْآة : ما يرى الناظر فيها نفسه ، والمقصود: منظر الطبيعة وقت الغروب ج المَرَائي ، المَرَايا - مسائي : أي نهايتي ج أَمْسِيَة × صباحي ، مادتها : (م س و).
الشرح : كأنني أحسست قرب نهايتي في تلك الصورة الحزينة التي عرضها هذا المساء الكئيب .
س1: ما المرآة التي نظر فيها لشاعر؟ وماذا رأى؟
الجواب : المرآة التي نظر فيها الشاعر منظر الغروب الذي رأى فيه نهايته كما رأى نهاية النهار.
الجانب البلاغي في القصيدة:
البيت الأول: داء ألم : استعارة مكنية شبه الداء بالإنسان الذي يلم، وحذف المشبه به وهو الإنسان – وترك شيئاً من لوازمه وهو ألم على سبيل الاستعارة المكنية.
البيت الثاني: ياللضعيفين استبدا : استعارة مكنية شبه الضعيفين بالإنسان الذي يستبد، وحذف المشبه به وهو الإنسان – وترك شيئاً من لوازمه وهو استبدا، على سبيل الاستعارة المكنية.
البيت الثالث: وغلالة رثت: استعارة تصريحية شبه جسمه بالغلالة التي رثت، وحذف المشبه وهو جسمه.
البيت الرابع: قلب أصابته: استعارة مكنية شبه القلب بالإنسان الذي يُصاب، وحذف المشبه به وهو الإنسان – وترك شيئاً من لوازمه وهو أصابَتْهُ ، على سبيل الاستعارة المكنية.
البيت الخامس: فيجيبني : استعارة مكنية شبه البحر بالإنسان الذي يجيب، وحذف المشبه به وهو الإنسان – وترك شيئاً من لوازمه وهو يجيبني، على سبيل الاستعارة المكنية.
البيت السادس: قلبا كهذي الصخرة الصماء: تشبيه مجمل مؤكد. المشبه : قلباً – الأداة :الكاف – المشبه به : الصخرة.
البيت السابع: يسيل نضاره : استعارة مكنية شبه النضار بالماء الذي يسيل، وحذف المشبه به وهو الماء – وترك شيئاً من لوازمه وهو يسيل، على سبيل الاستعارة المكنية.
البيت الثامن: تقطرت كالدمعة الحمراءِ : تشبيه مجمل مؤكد. المشبه : الفاعل المستتر هي ويعود على الشمس – الأداة :الكاف – المشبه به : الدمعة.
البيت التاسع: فكأن آخر دمعة مزجت لرثائي: تشبيه تام المشبه : آخر دمعة الأداة :كأنَّ – المشبه به : مزجت – وجه الشبه : لرثائي.
المحسنات البديعية:
داء - شفائي : طباق إيجاب.
شفائي – بُرَحائي : سجع.
أصابَتْهُ – الصَّبابةُ : جناس ناقص.
عَبْرةٍ – عِبْرةٍ : جناس تام
مرَّتْ – تقطّرتْ : جناس ناقص