همسآت شرقية
طاقم الادارة
شرح المبتدأ والخبر بأسلوب القصة للأطفال
في يوم من الأيام، و قبل العديد من السنوات، كان هناك رجل يدعى مبتدأ، كان إذا تحدث مع الناس لم يفهموا منه شيئا، فهو يبدأ الحديث ولايكمل النصف الآخر منه . فنبذه الناس، و أصبحوا يرفضون الحديث معه حتى أصيب بحالة بالغة من اليأس والقنوط .
قرر بعد ذلك أن يذهب إلى الصحراء فيتيه فيها إلى أن يتوفاه الله، لقد انقطع أمله من حب الناس، ومن قدرته على إيصال أفكاره لهم.
وفي طريقه إلى الصحراء، وجد رجلا مسنا جاوز الستين، فسأله ذلك الرجل: إلى أين تذهب يا رجل، ألا تدري أن هذه طريق الصحراء، و الداخل فيها لا يعود. فبكى المبتدأ بكاء شديدا وأخبره قصته بالكامل.
فقال العجوز: لقد عرفت علاجك، إن رجلا يدعى خبرا كان يعاني من مشكلتك ذاتها، فكلامه غير واضح، فهو يخبر أخبارا لا ندري من هم أصحابها وقد ذهب إلى الصحراء ليتيه فيها، فالحق به وأنقذه حتى تتصاحبا.
وانطلق المبتدأ مسرعًا نحو الصحراء وبحث كثيرًا وهو ينادي: يا خبري أرجوك لا تمت.. خبري.. خبري .. ويبكي .
وأخيرا سمع صوتا من بعيد: ها أنذا، أنجدوني. لقد كان الخبر بين الحياة والموت، فأنقذه المبتدأ وتصاحبا للأبد، فأصبح المبتدأ يبتدأ الحديث والخبر يخبر عنه، ففهم عليهم الناس، وعاشوا معهم سالمين مسالمين، ولكن لن يستطيع المبتدأ والخبر في يوم من الأيام أن يفترقا فكل منهما مكمل للآخر.