فريق صقر الجنوب
الإدارة العامة
سرايا - عصام مبيضين - من المتوقع إن يصل عدد الطلاب والطالبات الذين يرغبون في الانتقال إلى المدارس الحكومية إلى أكثر من 35 ـ 40 إلف طالب. وقد يؤتفع ارقم ان استوعبت مدارس الحكومة كل الراغبين .
ويواجه مدراء التربية والمدارس ضغوطا وواسطات من أجل قبول الطلبة في مدارسهم، في الوقت الذي انتشرت شكاوى مواطنون أردنيون أن مدراء التربية والمدارس يرفضون قبول ابنائهم .
وبحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم فقد انتقل الاعوام الماضية حوالي 25 ــ 35 ألف طالب وطالبة من المدارس الخاصة إلى الحكومية تحت ضغط ارتفاع أقساط المدارس الخاصة، وضعف القدرات الشرائية على المواطنين إلى جانب عدم قناعتهم بمبررات رفع الأقساط.
وبينما بدأ آلاف الطلاب في هجرات جماعية ، الانتقال من المدارس الخاصة إلى الحكومية خاصة في العاصمة وبعض المحافظات الأخرى جراء ارتفاع أقساط المدارس الخاصة والظروف الاقتصادية الطاحنة والصعبة التي يرزح تحت وطأتها المواطن . حيث أظهرت الأيام الأولى من هذا الشهر تزايد أعداد الطلاب المنتقلين من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية ' .
مصادر في التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم قالت لـ 'سرايا ' أن حركة انتقال الطلبة من المدارس الخاصة إلى الحكومية العام الحالي زادت عن معدلها عن العام الماضي ، لافتاً إلى إن عملية الانتقال العام الحالي لم تنته بعد ، لذا لم تجهز كشوفات الأرقام النهائية للمنتقلين ، موضحاً أن إقبال الأهالي على نقل أولادهم لا يعود فقط لعدم قدرتهم على دفع الأقساط المرتفعة جداًفي المدارس الخاصة، وإنما أيضا 'لعدم قناعتهم بمبررات رفع هذه الأقساط'.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة التربية والتعليم ستجد نفسها أمام خيارات صعبة في ظل هذا الإقبال على الانتساب إلى مدارسها، من ضمنها تحويل الدراسة في بعض المدارس إلى أنظمة المسائي والصباحي.
إلى ذلك كشف تربوي لـ' سرايا' أن الظروف الاقتصادية الصعبة بدأت تترك أثرها على شرائح واسعة من المواطنين، خاصة أولئك الذين لديهم أكثر من طالب على مقاعد الدراسة حيث إنهم باتوا عرضة للاستغلال .
ووفق مواطنين فإن الوضع الاقتصادي العام لهم ما عاد يحتمل المزيد من المصروفات لذا فإن الأهالي يلجأون إليها ' المدارس الحكومية' هرباً من ارتفاع رسوم المدارس الخاصة ، الأمر الذي يعني إضافة أعباء جديدة على كاهل أوليا أمور الطلبة وزيادة المعاناة وتكاليف المعيشة على الآلآف من العائلات التي تعاني من ظروف حياتية صعبة وقاسية أصلاً.
صاحب مدرسة خاصة لـ سرايا' : إن عملية انتقال الطلبة أمر نشهده سنوياً من الخاص إلى الخاص أو من الخاص إلى الحكومي ولا يعني بأي حال من الأحوال تراجعاً في خدمات التعليم الخاص ، كما أنه لا يوجد هجرة للمدارس الحكومية فالطلاب الذين انتقلوا إلى المدارس الحكومية يدخل بدلاً عنهم ضعف عددهم إلى المدارس الخاصة لكن هناك بعض العوامل التي تجعل الطالب يترك الخاصة منها إيجاد مدرسة حكومية قريبة من البيت الذي يقطنه إلى جانب العوامل الاقتصادية في ظل الغلاء المعيشي.
تربوي دعا الى الاستفادة من التجربة الاقتصادية الصينية في هذا الاطار: حيث يطرح تساؤلاً ما الضير فيما لو قامت الحكومة بتحويل بعض المدارس الحكومية وخاصة في عمان الغربية الى مدارس ذات طابع خاص؟ فمثلاً، بعض المدارس يتم استيفاء رسوم مدرسية عالية (3000 دينار سنوياً) و يتوفر في هذه المدارس مرافق جيدة ومدرسين أفاضل و تنافس المدارس الخاصة ، هذا الحل سيعمل على خلق الطابع التنافسي للحكومة في مجال التعليم- فبدلاً من خصخصة التعليم (تكون الحكومة منافس قوي للتعليم الخاص خاصة أن التعليم الحكومي أثبت فعاليته وإسهامه بتخريج من نعتبرهم الان بناة البلد (أجدادنا لم يدخلوا المدارس الخاصة وفي دراسة أكاديمية قامت بها الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا '، من أجل حقوق الطلبة وجد أن بعض المدارس الخاصة قامت برفع رسومها في السنوات الأربع الأخيرة بنسبة كبيرة . يشار إلى أن عدد المدارس الخاصة في العاصمة عمان يبلغ نحو 550 مدرسة ، في حين يبلغ إجمالي أعدادهم على مستوى المملكة 1100 مدرسة خاصة
مصدر الخبر : توقعات بهجرة (35- 40) ألف طالب من المدارس الخاصة إلى الحكومية قريباً : سرايا