فريق صقر الجنوب
الإدارة العامة
تأتي الامتحانات الدراسية لهذا العام في الجزء الأول من شهر رمضان المبارك، أعاده الله على قيادتنا وشعبنا وأمتنا بالخير واليمن والبركات، وسيكون أبناؤنا وبناتنا في هذه الفترة من الشهر الكريم منشغلين بالذهاب إلى مدارسهم، ومراجعة دروسهم، وأداء امتحاناتهم،الأمر الذي سيكون بالنسبة إليهم تجربة فريدة، يتعلمون معها الصبر والجلد، ومهارة تنظيم الوقت، والتحكم في النفس، وسيتعلمون الكثير والكثير من المعاني التي يتميز بها شهر الخير والطاعة والعطاء.
ولنكن إيجابيين في التعامل معهم، فذهابهم إلى المدارس، وأداؤهم الامتحان، هو واقع وواجب لا مفر منه، فبدلاً من أن نلعن الظلام علينا أن نوقد الشموع والهمة في نفوس أبنائنا، لتتبدل نظرتهم السلبية إلى إيجابية حول مداومتهم لأيامهم الدراسية خلال الشهر الكريم.. أما الجزء الآخر من الشهر فهو فرصة ذهبية لنا ولأبنائنا للاجتماع والتقارب، ولزيادة تماسك الأسرة، وذلك لن يتم ببقاء كلٍّ منّا في زاويته، وانعزاله عن الآخر، فشهر رمضان شهر خيرٍ وعطاء، وبركة ومودة ورحمة، فلنقم بواجباتنا المنزلية والأسرية بشكل جماعي، يتعلم معه أبناؤنا ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا، ولتتوثق بها صلاتنا، فلو اجتمعت الأسرة لإعداد مائدة الفطور، وتعلم كيفية عمل وجباتنا التراثية، لكانت فرصة لهم للتعلم والاستفادة والمرح، ومساعدة للأم ومدبرة المنزل.
كما أن مشاركة الأبناء فعل الخير والتطوع لخدمة الآخرين، من خلال المؤسسات المعتمدة، وبرامجها الرمضانية، لهو من أسباب السعادة والارتقاء بنفوس أبنائنا، ناهيك عن المشاركة في أداء مناسك العبادات من صلوات وعمرة، ومتابعة أدائهم فروضهم وواجباتهم الدينية، وكذا في قراءة القرآن، ومتابعة قراءة أبنائنا، ولفظهم الصحيح، والتنافس في القراءة، وتشجيع المنجزين منهم.
كما أن زيارة الأهل والأقارب والتجمعات العائلية، التي تحمل في طياتها الكثير من الألفة والمودة، وتوثيق صلات الرحم، هي فرص ذهبية لتعليم وتدريب أبنائنا على السنع وعاداتنا الأصيلة..
مبارك عليكم الشهر..