فريق صقر الجنوب
الإدارة العامة
شرح قصيدة : إلى أُمّتي لمادة اللغة العربية الصف الثاني عشر الفصل الثالث 2017
قصيدةسمو الشيخ/ محمد بن راشد آل مكتوم بعنوان(إلى أمتي)، تتميز بالصور السريعة التي تنساب بعذوبة فتؤثر بقوة في وجدان المتلقي،وتتسم بلغة عالية رشيقة وصافية تستثمر المحمول التاريخي للأمة العربية وتعتمد علىجزالة المفردات وقوتها.
تتألف القصيدة من سبعة وعشرين بيتاً بدأها سموه بقوله:
كفكفدموعك أيها المشتاق فلكل وجد لو علمت مذاق
ولأنت مفتون بعشقك أمةخضعت لعزة مجدهاالأعناق.
والحقيقةأن من يقرأ القصيدة إلى آخرها يشعر بهذه الشفافية العالية من صاحب السمو الشيخمحمد بن راشد آل مكتوم في استشعار أحوال الأمة العربية اليوم التي لا تسر البال،وهو في استشعاره هذا لم يفقد الأمل، بل هو من أشد المؤمنين بأن ما يجري سوف يزول،وهو ليس أكثر من زوبعة في فنجان، إذا ما تيقظت الأمم والشعوب العربية لهذا الخطرالمحدق الذي يطل برأسه، فيكدر الحال ويقلب مزاج الفرد، ويعكر صفو الإنسانية.
لقد كان ديدن الإمارات منذ أنتأسست ولا يزال هو الحرص على وحدة الأمة العربية، وهو أمر راسخ ينبع من إيمان دولةالإمارات بأن التضامن والتعاون العربي هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن،وهو الذي نبهت ولا تزال تنبه إليه الإمارات في كل مناسبة ومحفل سياسي عربي ودولي،وهو على رأس أولويات القيادة الرشيدة.
يقول سموه:
أواه ماهذا الذي في أمتي قد حلّ حتى اسودت الآفاق.
في هذاالبيت يبدو السؤال موجعاً ومحزناً ومؤلماً بالنسبة لسموه، هو إذاً وضع خطر ينذربانسداد الأفق، وقد توقف سموه عند المدن بأسمائها، توقف عند جلق ذلك الاسمالتاريخي الذي يرن في خاصرة التاريخ السوري، جلق القديمة أم دمشق الحديثة، هي فيأسمالها اليوم، في مأساتها التي لا تحتمل، في أزقتها وحواريها، أصبحت الآن خرائب مبعثرةتدعو للتفجع والأسى، وليست بعيدة عنها أرض بابل، بابل التاريخ القديم الجديد، الذييدثر العراق الشامخ بويلات وعواصف لا حصر لها مثال آخر يسوقه صاحب السمو الشيخمحمد بن راشد آل مكتوم.. ليس ذلك فحسب فإذا التفت المرء فثمة دماء تسيل، وثمة حقددفين وثمة ما يشوه وجه الحاضر، فهي ليست العراق التي نعرف، ثمة نزاعات وشقاقاتوحروب تقودها جماعات وطوائف وأحزاب وتيارات نسيت في غمرة تناحرها الطائفي والمذهبيوحدة الأخوة والدم والمصير.
وسموه في قصيدته هذه، يروعهأمر الدم الذي يسال، ويروعه أكثر لا جدوى وبشاعة هذه الحروب والكوارث، التي أصبحتكأنها حادث يومي عبثي، من السهل أن تراه في فقد عزيز، وفي موت بريء، هو بالنسبةلسموه عنوان لكارثة، لا يمكن أن تصمد أمامها أي مبررات إنسانية وخلقية وعقائدية.
وسموه في غمرة تساؤلاته تلك،وفي غمرة تمعنه في هذا الواقع العربي والإسلامي المشتت، لا ينسى ماضي الأمةالعربية التليد، هذا الماضي المشرق، الذي سجل مآثر وتواريخ مشرقة ساطعة، هي بكلتأكيد ترفض هذا الواقع، ولا تطيقه ولا ترى فيه غير الجحيم الذي لا يليق بهذه الأمةالكبيرة.
أطلعتهاسري فضج مطوّق كانت له المهج العزاز تساق
وطن يراني فيه صاحب بدعة في حبه ويغار كيف أشاق
وتربعت في خيمة بدوية نفس لها بين النجوم رفاق
مبهورة بهوى القريض أبيةعربيةإنسانها عملاق.
في تلكالأبيات يروق لسموه أن يؤكد دور الثقافة والشعر، يروق له أن يذكر القارئ بتلكالبساطة التي يتميز بها سموه، هذه البساطة في أكناف خيمة عربية يسطع فيها قريضالشعر، إنما هي صورة تستأنس ذلك الصفاء، وتستأنس ذلك المجد في عصمة الكلمةالممهورة بحد النباهة والرأفة وتروم إنساناً عربياً متناغماً مع هواجسه، ومتصالحامع مبادئه، ومصافحا نجمة تحلق في الأعالي، تقول لهذا الراهن العربي كفى وألف كفى.
في تلك الخيمة البدوية التيترنو إلى الأعالي أخذ سموه يجمع نور الحروف، فينتشي قلمه على أوراق بيضاء، كأنهابمثابة البشارة، التي ترفض هذا الواقع وتزدريه، فإذا الحروف تتحول إلى كلمات مجنحةوإذا الصفحات ترق، وتهدأ، وإذا بها تشرق وتمعن في الإشراق، طالما تذكرت تلك الأمةالعظيمة، التي ربما يخبو مجدها مؤقتاً، ولكنها في مقبل الأيام ستنهض، كسابق عهدها،في الواقع الذي كان، وفي متون الكتب وفي ظلال التاريخ، الذي سطر أبهى وأنصعالإنجازات.
وأخذتأجمع نور حرفي فانتشى قلم له تتنافس الأوراق
فإذا الصريف حفيف أجنحة العلا وإذا الصحائف كلها إشراق.
وها هوسموه يؤكد على ما يليق بالإنسان العربي، وما يليق بالأمة العربية والإسلامية، كمايذكر بالنهج الذي سارت عليه وخططت له الإمارات التي تروم الصدارة والمركز الأول فيكل الميادين، وهو الذي يؤكد الأقوال بالأفعال والبراهين، وهي الحقائق التي تجسدتعلى أرض الإمارات، التي تثبت يوما بعد يوم أنها أهل للجدارة والاستحقاق.. وأنه لاينازعها في بلوغ هذا الهدف أي مستحيل، طالما تسلحت بالعلم والإيمان وبثقة الإنسانالعربي بتاريخه وحاضره، ونهج قيادته الرشيدة التي تعمل المستحيل، لكي تبقى شامخةيتردد صدى صوتها في الأعالي.
في البيتين الثامن عشر والتاسععشر يؤكد سموه على أصالة الإنسان العربي ونسبه العريق الذي يفاخر به بين الأمموالشعوب، لما قدمه الإنسان العربي عبر تاريخه الطويل من إسهامات عظيمة أفادتالبشرية جمعاء ونهضت بمستوى معارفه، هذه الحضارة التي انطلقت من أرض الخليجالعربي، حيث الشرف والبطولة والعنفوان والكرم هما عنوان الإنسان ومداده، ومنهجهالحياتي الذي يمارسه في كل الأوقات والأزمان من دون انقطاع، وهذه الصفات هي عهد كلعربي أصيل يتمتع بالشهامة والإباء، كما يؤكد سموه على كثير من النقاط التي يجبالتوقف عندها، والتي تلخص في مجموعها صفات العربي الأصيل الذي إذا ما اشتدت الصعابعليه، يلجأ للحكمة، والحكمة في عرف العرب، هي خلاصة تجارب الناس عبر مئات السنين.
ويشير سموه إلى استمرارية هذاالنهج المتأصل لدى أهل الخليج في الخمسة التالية، حيث كانت دول الخليج هي السدالمنيع والحصن الذي منع انهيار الأمة العربية وغرقها في دوامة العنف والحروب أكثرمما هي غارقة الآن، ولولا بطولات جنود الخليج الشجعان والبواسل لكان اليمن الشقيققد ضاع وقسم وأحرق من الداخل وأصبح مستقبله حالك السواد تائهاً في دوامات العنفوالتشرذم، لكن جيوش الخليج جاءت منتصرة لطلب أبناء اليمن ونجدتهم من الشرذمة التيتحاول العبث بأرضه وإغراقه، فانطلق بواسل الخليج يذودون بأرواحهم لنصرة أهلهم فياليمن، فكانوا كما يقول سموه في صورة رائعة «كتائباً تنساق».
تستمر القصيدة في تصوير مواقفالبسالة، وشجاعة هؤلاء الجنود، وما سطروه من مجد، وهم عند خط النار يقبضون علىسلاحهم وينصرون المظلوم ويعيدون إليه الحق، وهم حافظو العهد، وإذا جاء يوم القتالفهم دائماً رجال الفداء، ولولا هذه التضحيات العظيمة لكان وضع المنطقة مختلفاً جداوكان أهل اليمن يعيشون أصعب الأحوال، في ظل سيطرة فئة من المخربين والعابثين أوالسارقين كما يصفهم سموه.
ودول الخليج اليوم هي ملاذالأمة وعنوان مجدها، وهي الحصن المنيع الذي يعيد عزة الأمة العربية، وتاريخهاالمجيد وأثرها العظيم، ويعيد لها الفخر بعد السنين الطوال التي انحنى فيها ظهرالعرب، ومادام أن دول الخليج يد واحدة، فالواجب يقتضي التعاضد لدحر العدوان،وأصحاب النوايا البائسة التي تحاول أن تزعزع أمن المنطقة، ومادام العرب جميعاً فيخندق واحد، فما يحصل في ذلك الخندق يحصل للجميع.
ويتابع سموه مؤكداً على أن دولالخليج ستعيد قوة الأمة وكبريائها لتلحق بركب الحضارة العالمية وتكون أحدالمساهمين في هذه الحضارة في شتى المجالات الفكرية والعلمية، بل وتكون السباقةوالأولى وقائدة لمسيرة التطور والازدهار التي يحلم بها البشر جميعاً.
تتألف القصيدة من سبعة وعشرين بيتاً بدأها سموه بقوله:
كفكفدموعك أيها المشتاق فلكل وجد لو علمت مذاق
ولأنت مفتون بعشقك أمةخضعت لعزة مجدهاالأعناق.
والحقيقةأن من يقرأ القصيدة إلى آخرها يشعر بهذه الشفافية العالية من صاحب السمو الشيخمحمد بن راشد آل مكتوم في استشعار أحوال الأمة العربية اليوم التي لا تسر البال،وهو في استشعاره هذا لم يفقد الأمل، بل هو من أشد المؤمنين بأن ما يجري سوف يزول،وهو ليس أكثر من زوبعة في فنجان، إذا ما تيقظت الأمم والشعوب العربية لهذا الخطرالمحدق الذي يطل برأسه، فيكدر الحال ويقلب مزاج الفرد، ويعكر صفو الإنسانية.
لقد كان ديدن الإمارات منذ أنتأسست ولا يزال هو الحرص على وحدة الأمة العربية، وهو أمر راسخ ينبع من إيمان دولةالإمارات بأن التضامن والتعاون العربي هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن،وهو الذي نبهت ولا تزال تنبه إليه الإمارات في كل مناسبة ومحفل سياسي عربي ودولي،وهو على رأس أولويات القيادة الرشيدة.
يقول سموه:
أواه ماهذا الذي في أمتي قد حلّ حتى اسودت الآفاق.
في هذاالبيت يبدو السؤال موجعاً ومحزناً ومؤلماً بالنسبة لسموه، هو إذاً وضع خطر ينذربانسداد الأفق، وقد توقف سموه عند المدن بأسمائها، توقف عند جلق ذلك الاسمالتاريخي الذي يرن في خاصرة التاريخ السوري، جلق القديمة أم دمشق الحديثة، هي فيأسمالها اليوم، في مأساتها التي لا تحتمل، في أزقتها وحواريها، أصبحت الآن خرائب مبعثرةتدعو للتفجع والأسى، وليست بعيدة عنها أرض بابل، بابل التاريخ القديم الجديد، الذييدثر العراق الشامخ بويلات وعواصف لا حصر لها مثال آخر يسوقه صاحب السمو الشيخمحمد بن راشد آل مكتوم.. ليس ذلك فحسب فإذا التفت المرء فثمة دماء تسيل، وثمة حقددفين وثمة ما يشوه وجه الحاضر، فهي ليست العراق التي نعرف، ثمة نزاعات وشقاقاتوحروب تقودها جماعات وطوائف وأحزاب وتيارات نسيت في غمرة تناحرها الطائفي والمذهبيوحدة الأخوة والدم والمصير.
وسموه في قصيدته هذه، يروعهأمر الدم الذي يسال، ويروعه أكثر لا جدوى وبشاعة هذه الحروب والكوارث، التي أصبحتكأنها حادث يومي عبثي، من السهل أن تراه في فقد عزيز، وفي موت بريء، هو بالنسبةلسموه عنوان لكارثة، لا يمكن أن تصمد أمامها أي مبررات إنسانية وخلقية وعقائدية.
وسموه في غمرة تساؤلاته تلك،وفي غمرة تمعنه في هذا الواقع العربي والإسلامي المشتت، لا ينسى ماضي الأمةالعربية التليد، هذا الماضي المشرق، الذي سجل مآثر وتواريخ مشرقة ساطعة، هي بكلتأكيد ترفض هذا الواقع، ولا تطيقه ولا ترى فيه غير الجحيم الذي لا يليق بهذه الأمةالكبيرة.
أطلعتهاسري فضج مطوّق كانت له المهج العزاز تساق
وطن يراني فيه صاحب بدعة في حبه ويغار كيف أشاق
وتربعت في خيمة بدوية نفس لها بين النجوم رفاق
مبهورة بهوى القريض أبيةعربيةإنسانها عملاق.
في تلكالأبيات يروق لسموه أن يؤكد دور الثقافة والشعر، يروق له أن يذكر القارئ بتلكالبساطة التي يتميز بها سموه، هذه البساطة في أكناف خيمة عربية يسطع فيها قريضالشعر، إنما هي صورة تستأنس ذلك الصفاء، وتستأنس ذلك المجد في عصمة الكلمةالممهورة بحد النباهة والرأفة وتروم إنساناً عربياً متناغماً مع هواجسه، ومتصالحامع مبادئه، ومصافحا نجمة تحلق في الأعالي، تقول لهذا الراهن العربي كفى وألف كفى.
في تلك الخيمة البدوية التيترنو إلى الأعالي أخذ سموه يجمع نور الحروف، فينتشي قلمه على أوراق بيضاء، كأنهابمثابة البشارة، التي ترفض هذا الواقع وتزدريه، فإذا الحروف تتحول إلى كلمات مجنحةوإذا الصفحات ترق، وتهدأ، وإذا بها تشرق وتمعن في الإشراق، طالما تذكرت تلك الأمةالعظيمة، التي ربما يخبو مجدها مؤقتاً، ولكنها في مقبل الأيام ستنهض، كسابق عهدها،في الواقع الذي كان، وفي متون الكتب وفي ظلال التاريخ، الذي سطر أبهى وأنصعالإنجازات.
وأخذتأجمع نور حرفي فانتشى قلم له تتنافس الأوراق
فإذا الصريف حفيف أجنحة العلا وإذا الصحائف كلها إشراق.
وها هوسموه يؤكد على ما يليق بالإنسان العربي، وما يليق بالأمة العربية والإسلامية، كمايذكر بالنهج الذي سارت عليه وخططت له الإمارات التي تروم الصدارة والمركز الأول فيكل الميادين، وهو الذي يؤكد الأقوال بالأفعال والبراهين، وهي الحقائق التي تجسدتعلى أرض الإمارات، التي تثبت يوما بعد يوم أنها أهل للجدارة والاستحقاق.. وأنه لاينازعها في بلوغ هذا الهدف أي مستحيل، طالما تسلحت بالعلم والإيمان وبثقة الإنسانالعربي بتاريخه وحاضره، ونهج قيادته الرشيدة التي تعمل المستحيل، لكي تبقى شامخةيتردد صدى صوتها في الأعالي.
في البيتين الثامن عشر والتاسععشر يؤكد سموه على أصالة الإنسان العربي ونسبه العريق الذي يفاخر به بين الأمموالشعوب، لما قدمه الإنسان العربي عبر تاريخه الطويل من إسهامات عظيمة أفادتالبشرية جمعاء ونهضت بمستوى معارفه، هذه الحضارة التي انطلقت من أرض الخليجالعربي، حيث الشرف والبطولة والعنفوان والكرم هما عنوان الإنسان ومداده، ومنهجهالحياتي الذي يمارسه في كل الأوقات والأزمان من دون انقطاع، وهذه الصفات هي عهد كلعربي أصيل يتمتع بالشهامة والإباء، كما يؤكد سموه على كثير من النقاط التي يجبالتوقف عندها، والتي تلخص في مجموعها صفات العربي الأصيل الذي إذا ما اشتدت الصعابعليه، يلجأ للحكمة، والحكمة في عرف العرب، هي خلاصة تجارب الناس عبر مئات السنين.
ويشير سموه إلى استمرارية هذاالنهج المتأصل لدى أهل الخليج في الخمسة التالية، حيث كانت دول الخليج هي السدالمنيع والحصن الذي منع انهيار الأمة العربية وغرقها في دوامة العنف والحروب أكثرمما هي غارقة الآن، ولولا بطولات جنود الخليج الشجعان والبواسل لكان اليمن الشقيققد ضاع وقسم وأحرق من الداخل وأصبح مستقبله حالك السواد تائهاً في دوامات العنفوالتشرذم، لكن جيوش الخليج جاءت منتصرة لطلب أبناء اليمن ونجدتهم من الشرذمة التيتحاول العبث بأرضه وإغراقه، فانطلق بواسل الخليج يذودون بأرواحهم لنصرة أهلهم فياليمن، فكانوا كما يقول سموه في صورة رائعة «كتائباً تنساق».
تستمر القصيدة في تصوير مواقفالبسالة، وشجاعة هؤلاء الجنود، وما سطروه من مجد، وهم عند خط النار يقبضون علىسلاحهم وينصرون المظلوم ويعيدون إليه الحق، وهم حافظو العهد، وإذا جاء يوم القتالفهم دائماً رجال الفداء، ولولا هذه التضحيات العظيمة لكان وضع المنطقة مختلفاً جداوكان أهل اليمن يعيشون أصعب الأحوال، في ظل سيطرة فئة من المخربين والعابثين أوالسارقين كما يصفهم سموه.
ودول الخليج اليوم هي ملاذالأمة وعنوان مجدها، وهي الحصن المنيع الذي يعيد عزة الأمة العربية، وتاريخهاالمجيد وأثرها العظيم، ويعيد لها الفخر بعد السنين الطوال التي انحنى فيها ظهرالعرب، ومادام أن دول الخليج يد واحدة، فالواجب يقتضي التعاضد لدحر العدوان،وأصحاب النوايا البائسة التي تحاول أن تزعزع أمن المنطقة، ومادام العرب جميعاً فيخندق واحد، فما يحصل في ذلك الخندق يحصل للجميع.
ويتابع سموه مؤكداً على أن دولالخليج ستعيد قوة الأمة وكبريائها لتلحق بركب الحضارة العالمية وتكون أحدالمساهمين في هذه الحضارة في شتى المجالات الفكرية والعلمية، بل وتكون السباقةوالأولى وقائدة لمسيرة التطور والازدهار التي يحلم بها البشر جميعاً.
دعوة إلى الجد والاجتهاد
يطرحسموه في الأبيات الثلاثة الأخيرة من القصيدة خلاصة وحكمة مضمونها، أن الحياة مليئةبالصعوبات والعقبات، وهي سباق نحو الريادة والعطاء والتقدم، ولا يقدر على مجاراتهاإلا من كان كفؤا لها ومستعداً لخوض المواجهات على كل الأصعدة، فلا الانتظاروالجلوس دون عمل يفيد، بل المفيد هو استنهاض الهمم والعمل الدؤوب والمكثف والدفّاقفي سبيل رفعة الأمة وعزتها.
ويأتي ختام القصيدة في البيتالأخير ليستلهم الحكمة والعزيمة من قول الله عز وجل، حيث يذكر سموه بضرورة العملوالاجتهاد والجد في سبيل الوصول إلى الهدف، فلكل مجتهد نصيب وأجر على اجتهاده.
ويأتي ختام القصيدة في البيتالأخير ليستلهم الحكمة والعزيمة من قول الله عز وجل، حيث يذكر سموه بضرورة العملوالاجتهاد والجد في سبيل الوصول إلى الهدف، فلكل مجتهد نصيب وأجر على اجتهاده.
بلاغة الرسالة وحكمـة الشعـر
يكثفصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكمدبي، رعاه الله، رؤاه ومنطلقاته الفكرية في قصائده الشعرية، فلا تظهر القصيدة لديهبوصفها بلاغة لغوية جمالية قائمة على حسن السبك، وتكثيف المعنى وحسب، وإنما يمكنمن خلالها الوقوف على الرؤى الفكرية التي يستند إليها سموه في مشروعه الحضاريوالإنساني.
يظهر هذا بالعودة إلى مجملنتاجه الشعري النبطي منه والفصيح، فيمكن لقارئ قصائده الوقوف على جملة من المواقفالتاريخية التي تمثل ركائز المشروع الحضاري الذي تقوده دبي، والإمارات بصورة عامة،إذ يظهر موقفه من الأمة العربية، ومن الواقع السياسي العربي، وتنكشف بلاغتهالحكيمة، وأصالة خصاله النبيلة، وعلاقته مع الشعر، ورؤيته لشؤون الدنيا وأمورالحكم.
تنكشف كل تلك الرؤى والمفاهيم،في قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأمر الذي يؤكد علاقته المتينةمع الشعر، فعلى الرغم من الخطابات، واللقاءات العديدة التي تظهر فيها مواقفهورؤاه، إلّا أن القصيدة تظل هي عشقه الأول والأخير، لقول ما يريد قوله، إذ يلجأإلى الشعر غالباً في المناسبات الوطنية، والقومية، والأزمات الإنسانية، فتكاد تكونقصائده شواهد شعرية راسخة على مجمل ما مرت به المنطقة من إنجازات، وأزمات، ومواقفإنسانية كبيرة.
يتجلى ذلك كله في قصيدتهالأخيرة التي أطلقها بمناسبة انعقاد منتدى الإعلام العربي، حيث كتب قصيدة من سبعةوعشرين بيتاً، حملت عنوان «قصيدة إلى أمتي»، استعرض فيها الكثير من القضايا التيتثير شجونه، وتفتح الباب على مجمل شواغله الإنسانية، والقومية، والمحلية، حيث تظهرالقصيدة أشبه برسالة يبعث بها إلى الأمة العربية أجمعها، وهذا ما يكشف عنه عنوانالقصيدة.
تتأكد لدى سموه الرؤيةالعروبية الأصيلة في الخطاب الشعري الذي يوجهه إلى الأمة العربية، فلا يقول إلىالإماراتيين، أو الخليجيين، وإنما يخاطب العرب في مختلف بقاع الأرض، وكأنه يرى فيالعروبة هوية جامعة.
يتجلى الخطاب القومي للأمة فيالأبيات التي يستهل فيها سموه القصيدة، ويظل هذا الحس يلازم القصيدة حتى انتهائها،فيقول سموه في استهلاله للقصيدة: «كفكف دموعك أيها المشتاق/ فلكل وجد لو علمتمذاق، ولأنت مفتون بعشقك أمة / خضعت لعزة مجدها الأعناق».
ويتوقف سموه عند الهم الأبرزالذي تعانيه الأمة العربية اليوم، وهو الحرب التي تعيشها الشام، واليمن، والعراق،في ظل التمدد الظلامي الداعشي، فتظهر أبياته مناجاة للهم، وتكريساً لسيرة الصمودالتي عرفتها الشام، والعراق، واليمن، إذ يوظف سموه الأسماء التاريخية لتلك المدن،مستعيداً سيرة حضارتها الراسخة.
يقول سموه في توصيفه لمجملالوضع العربي الراهن: «ما هكذا كانا ملاذ عروبتي/ كلا ولا الوضع الرهيب يطاق»،وكأنه يستنهض همم البلاد العربية، وقيادتها لتستعيد سيرة مجدها التاريخية.
وينتقل سموه من ذلك الوضعالعربي إلى توصيف العلاقة التي بناها مع الشعر، فهو يرى فيه المتنفس الذي يقول فيهما يريد، ويعلن عن رؤاه، ومشاعره، بلغة صافية، مكثفة، توظف المحمول التاريخيللثقافة العربية، وتعلي من شأن الصورة في توصيف الراهن، فتظهر جزالة المفردة،ومتانة البناء الشعري، وجمالية التوصيف.
يصف صاحب السمو الشيخ محمد بنراشد آل مكتوم، علاقته مع الشعر من خلال حديثه عن الهوى، الذي افتتنت فيه نفسه،فيقول: «وتربعت في خيمة بدوية/ نفس لها بين النجوم رفاق، مبهورة بهوى القريض أبية/عربية إنسانها عملاق، وأخذت أجمع نور حروفي فأنتشي/ قلم له تتنافس الأوراق، فإذاالصريف حفيف أجنحة العلا/ وإذا الصحائف كلها إشراق».
تظهر صورة الشاعر الكبير فيتجلياتها اللافتة داخل تلك الأبيات، إذ يعود سموه إلى صورة الشخصية البدوية الحرة،التي يُعرف أشرافها بالفروسية، والشعر، والفصاحة، وعشقهم للغة، فيروي حكاية هواهللشعر.
تتجلى سمات الشاعر والقائدالمشغول بهموم أمته في جملة الأبيات الشعرية التي تشكل بنيان القصيدة، إلّا أنه فيالوقت نفسه تظهر السمات الأسلوبية، والمرجعيات الذهنية التي يعود إليها سموه فيكتابة قصيدته، فإلى جانب جملة الصور الشعرية التي يرسمها، والتكثيف اللغوي الذييستند إليه، وحتى البلاغة في نسج أبيات القصيدة، وتظهر علاقة سموه في الحكمة، فلايتوانى عن الرجوع إلى تجارب حياته ليقدم أبياتاً من الحكمة الخالصة.
تنكشف هذه الأبيات في ختامالقصيدة، الذي يعلن فيها أن العقل هو السبيل لمواجهة شؤون الحياة، فيقول: «ولمنيظنون الحياة بسيطة/ إن الحياة إذا وعيت سباق، لا انتظار بها يفيد ولا الرجا/ بلهمة تيارها دفاق، والله قال قل اعملوا بكتابه/ وبالاجتهادتحصل الأرزاق»
يظهر هذا بالعودة إلى مجملنتاجه الشعري النبطي منه والفصيح، فيمكن لقارئ قصائده الوقوف على جملة من المواقفالتاريخية التي تمثل ركائز المشروع الحضاري الذي تقوده دبي، والإمارات بصورة عامة،إذ يظهر موقفه من الأمة العربية، ومن الواقع السياسي العربي، وتنكشف بلاغتهالحكيمة، وأصالة خصاله النبيلة، وعلاقته مع الشعر، ورؤيته لشؤون الدنيا وأمورالحكم.
تنكشف كل تلك الرؤى والمفاهيم،في قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأمر الذي يؤكد علاقته المتينةمع الشعر، فعلى الرغم من الخطابات، واللقاءات العديدة التي تظهر فيها مواقفهورؤاه، إلّا أن القصيدة تظل هي عشقه الأول والأخير، لقول ما يريد قوله، إذ يلجأإلى الشعر غالباً في المناسبات الوطنية، والقومية، والأزمات الإنسانية، فتكاد تكونقصائده شواهد شعرية راسخة على مجمل ما مرت به المنطقة من إنجازات، وأزمات، ومواقفإنسانية كبيرة.
يتجلى ذلك كله في قصيدتهالأخيرة التي أطلقها بمناسبة انعقاد منتدى الإعلام العربي، حيث كتب قصيدة من سبعةوعشرين بيتاً، حملت عنوان «قصيدة إلى أمتي»، استعرض فيها الكثير من القضايا التيتثير شجونه، وتفتح الباب على مجمل شواغله الإنسانية، والقومية، والمحلية، حيث تظهرالقصيدة أشبه برسالة يبعث بها إلى الأمة العربية أجمعها، وهذا ما يكشف عنه عنوانالقصيدة.
تتأكد لدى سموه الرؤيةالعروبية الأصيلة في الخطاب الشعري الذي يوجهه إلى الأمة العربية، فلا يقول إلىالإماراتيين، أو الخليجيين، وإنما يخاطب العرب في مختلف بقاع الأرض، وكأنه يرى فيالعروبة هوية جامعة.
يتجلى الخطاب القومي للأمة فيالأبيات التي يستهل فيها سموه القصيدة، ويظل هذا الحس يلازم القصيدة حتى انتهائها،فيقول سموه في استهلاله للقصيدة: «كفكف دموعك أيها المشتاق/ فلكل وجد لو علمتمذاق، ولأنت مفتون بعشقك أمة / خضعت لعزة مجدها الأعناق».
ويتوقف سموه عند الهم الأبرزالذي تعانيه الأمة العربية اليوم، وهو الحرب التي تعيشها الشام، واليمن، والعراق،في ظل التمدد الظلامي الداعشي، فتظهر أبياته مناجاة للهم، وتكريساً لسيرة الصمودالتي عرفتها الشام، والعراق، واليمن، إذ يوظف سموه الأسماء التاريخية لتلك المدن،مستعيداً سيرة حضارتها الراسخة.
يقول سموه في توصيفه لمجملالوضع العربي الراهن: «ما هكذا كانا ملاذ عروبتي/ كلا ولا الوضع الرهيب يطاق»،وكأنه يستنهض همم البلاد العربية، وقيادتها لتستعيد سيرة مجدها التاريخية.
وينتقل سموه من ذلك الوضعالعربي إلى توصيف العلاقة التي بناها مع الشعر، فهو يرى فيه المتنفس الذي يقول فيهما يريد، ويعلن عن رؤاه، ومشاعره، بلغة صافية، مكثفة، توظف المحمول التاريخيللثقافة العربية، وتعلي من شأن الصورة في توصيف الراهن، فتظهر جزالة المفردة،ومتانة البناء الشعري، وجمالية التوصيف.
يصف صاحب السمو الشيخ محمد بنراشد آل مكتوم، علاقته مع الشعر من خلال حديثه عن الهوى، الذي افتتنت فيه نفسه،فيقول: «وتربعت في خيمة بدوية/ نفس لها بين النجوم رفاق، مبهورة بهوى القريض أبية/عربية إنسانها عملاق، وأخذت أجمع نور حروفي فأنتشي/ قلم له تتنافس الأوراق، فإذاالصريف حفيف أجنحة العلا/ وإذا الصحائف كلها إشراق».
تظهر صورة الشاعر الكبير فيتجلياتها اللافتة داخل تلك الأبيات، إذ يعود سموه إلى صورة الشخصية البدوية الحرة،التي يُعرف أشرافها بالفروسية، والشعر، والفصاحة، وعشقهم للغة، فيروي حكاية هواهللشعر.
تتجلى سمات الشاعر والقائدالمشغول بهموم أمته في جملة الأبيات الشعرية التي تشكل بنيان القصيدة، إلّا أنه فيالوقت نفسه تظهر السمات الأسلوبية، والمرجعيات الذهنية التي يعود إليها سموه فيكتابة قصيدته، فإلى جانب جملة الصور الشعرية التي يرسمها، والتكثيف اللغوي الذييستند إليه، وحتى البلاغة في نسج أبيات القصيدة، وتظهر علاقة سموه في الحكمة، فلايتوانى عن الرجوع إلى تجارب حياته ليقدم أبياتاً من الحكمة الخالصة.
تنكشف هذه الأبيات في ختامالقصيدة، الذي يعلن فيها أن العقل هو السبيل لمواجهة شؤون الحياة، فيقول: «ولمنيظنون الحياة بسيطة/ إن الحياة إذا وعيت سباق، لا انتظار بها يفيد ولا الرجا/ بلهمة تيارها دفاق، والله قال قل اعملوا بكتابه/ وبالاجتهادتحصل الأرزاق»