• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

النفس اللوامة

سوار

الإدارة العامة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,026
مستوى التفاعل
157
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
يخشى المسلم دائماً من ذنبه ، فهو حريصٌ في حياته الدّنيا أن يستزيد من الحسنات و يجتنب السّيئات ، فالغاية عنده رضوان الله و الجنّة فهو يسعى لها فيبذل الجهد لتحقيق ذلك ، و لا ريب أنّ الذنوب هي عقباتٌ في طريق المسلم فهو يسعى دائماً أن يتجاوزها بإيمانه و تقوى الله في قلبه ، فالتّقوى عنده حصنٌ حصينٌ له من الوقوع في الذّنوب و المعاصي ، فهو دائماً يسعى لزيادة إيمانه بالتّنفل بالعبادة و التّحلي بالأخلاق الكريمة الحسنة و مساعدة النّاس ، و تراه يلوم نفسه كثيراً إذا ما ارتكبت ذنباً و يبكي إذا ناجى ربّه على ذنبه ليمحوه ، فهو يعلم أنّ الذنوب تنكُت على القلوب فإذا لم يسارع المسلم لمحوها بالاستغفار منها و التّوبة النّصوح تراكمت على قلبه و ربما و صل لمرحلة الرّان أعاذنا الله منها .
فالنّفس اللّوامة هي النّفس التي تلوم ذاتها كثيراً ، فنفس المؤمن اللّوامة تلومه على فعل الذنوب و الشّر و تحثه على سرعة الاستغفار منها ، و تكون دافعاً للمؤمن تشحنه بالقوة و العزيمة ليستكمل عبادته و انتهاج طريق الخير و الطّاعة في أعماله و أقواله كلّها ، و المؤمن بنفسه المتوقّدة يرى ذنبه كبيراً و إن صغُر و الكافر و الضالّ يرى ذنبه صغيراً و إن كبُر ، ففي الحديث إنّ المؤمن يرى ذنبه كأنّه جبلٌ يوشك أن يقع عليه و الكافر يرى ذنبه كأنّه ذبابةٌ حطّت على أنفه فأزاحها بيده فطارت ، فثمّة فرقٌ شاسعٌ ما بين الصورتين .
و هناك نوعٌ آخر من النّفس اللّوامة و هي النّفس الأمّارة بالسّوء التي تحثّ صاحبها على ارتكاب المعاصي و الشّرور ، فتأمره بالسّوء و تنهاه عن الخير ، فتراها دائما تحزن و تجزع إذا فاتتها معصيةٌ و العياذ بالله ، بينما ترى نفس المؤمن مطمئنةً دائماً و مستشعرةً معية الله سبحانه و تعالى لها ، فتراها تشكر الله في السّراء و تصبر في الشّدة و الضّراء ، تفرح بالطّاعة و تجد لذّتها و تحزن بارتكاب المعصية و تستشعر ألمها ، بل وإنّ المسلم تراه مشفقٌ على أهله أن تهلكهم الذنوب بل حتى على أحوال الضّالين ، فهو يحبّ سعادة النّاس جميعاً و فلاحهم في الدّنيا و الآخرة ، قال تعالى ( قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ) صدق الله العظيم .
منقول
 

همسآت شرقية

طاقم الادارة
إنضم
1 فبراير 2013
المشاركات
17,336
مستوى التفاعل
272
النقاط
63
الإقامة
المفرق
اللهم أجعلنا ممن يخشاكَ


لا من يدعي خشيتك


يسلم ادكِ
 
أعلى