السلام عليكم ورحمه الله
دائما ما نقول ونردد في شهر رمضان المبارك
أن أوله رحمة
وأوسطه مغفرة
وأخره عتق من النيران
وكثير من المسلمين يستدلون بهذا الحديث المشهور عن فضل رمضان
دون دراية وعلم بمدى صحته من ضعفه أو وضعه !!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من كذب عليَّ متعمداً فليتبوء مقعده من النار } متفق عليه
وفي صحيح السنة الكفاية فينبغي الحذر من الأحاديث الضعيفة والتثبت من درجتها قبل التحديث بها
والحرص على انتقاء الأحاديث الصحيحة في فضل رمضان وفيما صَحّ عنه عليه الصلاة والسلام كِفاية
و للعلماء قول في هذا الحديث فالنتعرف عليه عن قرب
رمضان اوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار
درجة الحديث منكر
للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله
وهنا قول للالبالي في الحديث
وهو حديث مشهور النكارة عند المحدثين النقاد .
قال العلامة الألباني في الضعيفة :
871 - يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، جعل الله
صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعا ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى
فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر يزاد فيه في رزق
المؤمن ، ومن فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه ، وعتق رقبته من النار ، وكان
له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء . قالوا : يا رسول الله ، ليس كلنا
يجد ما يفطر الصائم ، قال : يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن ، أو تمرة ، أو شربة من ماء ، ومن أشبع (1) صائما سقاه الله من الحوض شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة ، وهو شهر أوله رحمة ، ووسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار ، فاستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتان ترضون بهما ربكم ، وخصلتان لا غنى بكم عنهما ، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله ، وتستغفرونه ، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما ، فتسألون الجنة ، وتعوذون من النار.
(1) وقع في "الترغيب" (2 / 67) برواية أبي الشيخ : ومن سقى صائما " والصواب ما أثبتنا كما جزم بذلك الناجي ، انظر " التعليق الرغيب. اهـ.
قال الألباني : (2 / 263) : منكر .
رواه المحاملي في "الأمالي" (ج 5 رقم 50) وابن خزيمة في"صحيحه" (1887) وقال : إن صح " ، والواحدي في "الوسيط" (1 / 640 / 1 ، 2) والسياق له عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي
قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال : فذكره.
قلت : وهذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان ، فإنه ضعيف كما قال أحمد وغيره ، وبين السبب الإمام ابن خزيمة فقال : لا أحتج به لسوء حفظه. ولذلك
لما روى هذا الحديث في صحيحه قرنه بقوله : إن صح الخبر. وأقره المنذري في "الترغيب" (2 / 67) وقال : إن البيهقي رواه من طريقه.
قلت : وفي إخراج ابن خزيمة لمثل هذا الحديث في "صحيحه " إشارة قوية إلى أنه قد يورد فيه ما ليس صحيحا عنده منبها عليه ، وقد جهل هذه الحقيقة بعض من ألف في "نصرة الخلفاء
الراشدين والصحابة " ، وفيهم من وصفوه على ظهر الغلاف بقولهم : وخرج
أحاديثها العالم الفاضل المحقق خادم الحديث الشريف ..... " فقالوا (ص 34 القسم
الثاني) : رواه ابن خزيمة في صحيحه ، وصححه " ! وهذا يقال فيما إذا لم يقفوا على كلمة ابن خزيمة عقب الحديث ، أما إذا كانوا قد وقفوا عليها ، فهو كذب
مكشوف على ابن خزيمة ! وليس هذا بالغريب منهم فرسالتهم هذه كسابقتها محشوة
بالبهت والافتراء الذي لا حدود له ، مما يعد الاشتغال بالرد عليهم إضاعة للوقت
مع أناس لا ينفع فيهم التذكير ! وحسبنا على ذلك مثال واحد قالوا (ص د) : "فهو يعترف من جديد بصحة رواية صلاة التراويح بعشرين ركعة الثابتة من فعل عمر
رضي الله عنه وجمع الناس عليها بعد أن كان ينكرها ، فها هو يقول في صفحة (259 من رسالته الثانية من تسديد الإصابة " : وحمل فعل عمر رضي الله عنه على موافقة سنته صلى الله عليه وسلم أولى من حمله على مخالفتها. فإذا رجع
القاريء إلى قولنا هذا وجده مقولا في ترجيح رواية الثمان على العشرين هذا الترجيح الذي ألفت الرسالة كلها من أجله ، ومع ذلك يجهرون بقولهم أنني اعترفت من جديد بصحة العشرين ! وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : إذا لم تستح فاصنع ما شئت. ولقد أصدروا رسالتهم هذه الثانية في هذا الشهر المبارك
الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يدع قول الزور والعمل به
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " ! رواه البخاري وغيره (1) ثم إن الحديث قال ابن أبي حاتم في "العلل" (1 / 249) عن أبيه أنه : حديث منكر" . اهـ.
-----------------------------------------------------------
(1) وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (2045) . اهـ .
دائما ما نقول ونردد في شهر رمضان المبارك
أن أوله رحمة
وأوسطه مغفرة
وأخره عتق من النيران
وكثير من المسلمين يستدلون بهذا الحديث المشهور عن فضل رمضان
دون دراية وعلم بمدى صحته من ضعفه أو وضعه !!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من كذب عليَّ متعمداً فليتبوء مقعده من النار } متفق عليه
وفي صحيح السنة الكفاية فينبغي الحذر من الأحاديث الضعيفة والتثبت من درجتها قبل التحديث بها
والحرص على انتقاء الأحاديث الصحيحة في فضل رمضان وفيما صَحّ عنه عليه الصلاة والسلام كِفاية
و للعلماء قول في هذا الحديث فالنتعرف عليه عن قرب
رمضان اوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار
درجة الحديث منكر
للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله
وهنا قول للالبالي في الحديث
وهو حديث مشهور النكارة عند المحدثين النقاد .
قال العلامة الألباني في الضعيفة :
871 - يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، جعل الله
صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعا ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى
فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر يزاد فيه في رزق
المؤمن ، ومن فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه ، وعتق رقبته من النار ، وكان
له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء . قالوا : يا رسول الله ، ليس كلنا
يجد ما يفطر الصائم ، قال : يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن ، أو تمرة ، أو شربة من ماء ، ومن أشبع (1) صائما سقاه الله من الحوض شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة ، وهو شهر أوله رحمة ، ووسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار ، فاستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتان ترضون بهما ربكم ، وخصلتان لا غنى بكم عنهما ، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله ، وتستغفرونه ، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما ، فتسألون الجنة ، وتعوذون من النار.
(1) وقع في "الترغيب" (2 / 67) برواية أبي الشيخ : ومن سقى صائما " والصواب ما أثبتنا كما جزم بذلك الناجي ، انظر " التعليق الرغيب. اهـ.
قال الألباني : (2 / 263) : منكر .
رواه المحاملي في "الأمالي" (ج 5 رقم 50) وابن خزيمة في"صحيحه" (1887) وقال : إن صح " ، والواحدي في "الوسيط" (1 / 640 / 1 ، 2) والسياق له عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي
قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال : فذكره.
قلت : وهذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان ، فإنه ضعيف كما قال أحمد وغيره ، وبين السبب الإمام ابن خزيمة فقال : لا أحتج به لسوء حفظه. ولذلك
لما روى هذا الحديث في صحيحه قرنه بقوله : إن صح الخبر. وأقره المنذري في "الترغيب" (2 / 67) وقال : إن البيهقي رواه من طريقه.
قلت : وفي إخراج ابن خزيمة لمثل هذا الحديث في "صحيحه " إشارة قوية إلى أنه قد يورد فيه ما ليس صحيحا عنده منبها عليه ، وقد جهل هذه الحقيقة بعض من ألف في "نصرة الخلفاء
الراشدين والصحابة " ، وفيهم من وصفوه على ظهر الغلاف بقولهم : وخرج
أحاديثها العالم الفاضل المحقق خادم الحديث الشريف ..... " فقالوا (ص 34 القسم
الثاني) : رواه ابن خزيمة في صحيحه ، وصححه " ! وهذا يقال فيما إذا لم يقفوا على كلمة ابن خزيمة عقب الحديث ، أما إذا كانوا قد وقفوا عليها ، فهو كذب
مكشوف على ابن خزيمة ! وليس هذا بالغريب منهم فرسالتهم هذه كسابقتها محشوة
بالبهت والافتراء الذي لا حدود له ، مما يعد الاشتغال بالرد عليهم إضاعة للوقت
مع أناس لا ينفع فيهم التذكير ! وحسبنا على ذلك مثال واحد قالوا (ص د) : "فهو يعترف من جديد بصحة رواية صلاة التراويح بعشرين ركعة الثابتة من فعل عمر
رضي الله عنه وجمع الناس عليها بعد أن كان ينكرها ، فها هو يقول في صفحة (259 من رسالته الثانية من تسديد الإصابة " : وحمل فعل عمر رضي الله عنه على موافقة سنته صلى الله عليه وسلم أولى من حمله على مخالفتها. فإذا رجع
القاريء إلى قولنا هذا وجده مقولا في ترجيح رواية الثمان على العشرين هذا الترجيح الذي ألفت الرسالة كلها من أجله ، ومع ذلك يجهرون بقولهم أنني اعترفت من جديد بصحة العشرين ! وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : إذا لم تستح فاصنع ما شئت. ولقد أصدروا رسالتهم هذه الثانية في هذا الشهر المبارك
الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يدع قول الزور والعمل به
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " ! رواه البخاري وغيره (1) ثم إن الحديث قال ابن أبي حاتم في "العلل" (1 / 249) عن أبيه أنه : حديث منكر" . اهـ.
-----------------------------------------------------------
(1) وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (2045) . اهـ .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: