عطر الزهور
الإدارة العامة
-
- إنضم
- 11 مايو 2012
-
- المشاركات
- 8,748
-
- مستوى التفاعل
- 161
-
- النقاط
- 63
بعضًــا من خطط الإعداد لرمضان في أيام شعبان...
ان المتتبع لأحوال الناجحين والفائزين في مسارات الحياة الدنيا المختلفة
يجدهم يجتهدون في الإعداد والاستعداد؛
فالطالب المتفوق تجده يعد للسنة الدراسية قبل بدايتهاوالعدَّاء الماهر يعد للسباق قبل حينه
والأمثلة في واقعنا على هذا كثيرة متنوعة.
والمشاهد أن ليس كل من يُعد ينجح في الإعداد
ولا كل من أّعَدَّ واستعد يصل للقمة فحتى الإعداد يختلف من شخص لآخر،
وكل بحسب ما بذله من جهد وتعب تجد حصيلته تشير عليه،
فما بالك بمن لم يستعد بل لم يفكر بذلك بتاتا فأنى له الفوز؟!
ونحن في هذه الأيام المباركة من رجب نستعد لدخول رمضان لا بد أن يكون لنا وقفة؛
الاستعداد لدخول شهر العتق من النيران،
شهر رمضان شهر القرآن
فانظر وتأمل في طالبي الفوز بالمسابقات الدنيوية وما يبذلونـه...
فما بالك بطلاب الآخرة -ولا يقارن الثرى بالثريا-
... ألست أولى منهم؟!
كان السلف رحمهم الله بعيد رمضان يدعون الله أن يتقبله منهم لستِّ أشهر
ثم في الست أشهر الباقية يدعونه أن يُبلغهم رمضان القادم
فانظر لمدى استشعارهم لمكانة رمضان وأيامه الغالية...
فبإذن الله ما نبغيه ونستعد له هي عبادات موجودة
في الأصل وليست بدعة في الدين
ولكن الهدف كيف نزيد من هذه العبادات.
قال الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران:
{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}
[سورة آل عمران: 133].
وقال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ} [المطففين آية: 26].
اخوتي /اخواتي نحتاج لوقفة،
وقفة للفوز برمضان بإذن الرحمن
فلا تدع أيامه تمر عليك كأي أيام عادية؛
فهي أيام غاليات إن ذهبت الآن قد لا تعود أبدًا؛
فكم من أناس لم يكتب لهم إدراك رمضان،
وكم من أناس لم يكتب لهم أن يدركوه هذا العام،
فلذلك ضع من الآن خطة وهدفا وأصلح النية وأعدها للاستعداد لرمضان،
فإن كتب الله عليك المنية قبيل رمضان مت على نية صالحة وعمل صالح إن شاء الله.
هذا ولنر سويا بعضًــا من خطط الإعداد لرمضان في أيام شعبان،
ولكن قبيل البدء نَمِّ في ذهنك حساسية الوقت وأهميته؛
فلا تدع دقيقة تفوتك في شعبان إلا وقد اكتسبت بها ما يفيدك في دورة الإعداد لرمضان
وبإذن الله نسير على هذا الديدن طوال العام
فتصبح أيامنا جلها كثيرة الحسنات جميلة النفحات -إن شاء الله-:
1) أرأيت إن كنت تتوقع زائرًا جليلا لبيتك، ووجدت البيت متسخًا.
هل تزينه قبل أن تنظفه؟ أم تعْمد أولا إلى تنظيفه قبل أي شيء؟
ابدأ بضبط فرائضك، وكن وقاّفًا عند حدود الله تعالى،
وحاسب نفسك على ما اقترفته من ذنوب خلال الـ 11 شهر منذ رمضان الماضي.
. فلا تدخل رمضان الجديد إلا وقد تبت من ذنوب العام..
نقِّ قلبك ونظفه مما شابه من شهوات وشبهات.
تُب إلى الله مما نظرت له عينك بالحرام، واستمعت له أذنك،
وامتدت له يدك، وسارت إليه رجلك..
وتذكر أن الله تعالى يغار، وغيرته أن تُنتهك محارمه.
وإياك أن تُسوِّف التوبة، وأن يغرّك حلم الله وستره؛
فإن الله تعالى يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
2) لا تبدأ أي عمل إلا وقد أصلحت نيتك، فلن يقبل عملك إلا إن كان خالصا صوابًا موافقًا للشرع،
فتعلم أحكام الصيام وعلمها أهل بيتك ومعارفك من الآن.
3) هذّب نفسك وألزمها التقوى منذ الآن، فرمضان مدرسة للمتقين.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
[سورة البقرة: 183]،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْجَهْلَ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»
[رواه البخاري 1903].
4) بادر بصلة رحمك، واحذر أشد الحذر من قطعها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فقال: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة ،
فقال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟، قالت: بلى يا رب،
قال: فذلك لك. ثم قال أبو هريرة:
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}
[سورة محمد: 22]» [رواه البخاري].
إذا عرفنا هذا فلنسأل من هو الواصل للرحم؟...
هذا ما وضّحه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «ليس الواصل بالمكافئ،
ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها» [رواه البخاري 5645].
يتبع
ان المتتبع لأحوال الناجحين والفائزين في مسارات الحياة الدنيا المختلفة
يجدهم يجتهدون في الإعداد والاستعداد؛
فالطالب المتفوق تجده يعد للسنة الدراسية قبل بدايتهاوالعدَّاء الماهر يعد للسباق قبل حينه
والأمثلة في واقعنا على هذا كثيرة متنوعة.
والمشاهد أن ليس كل من يُعد ينجح في الإعداد
ولا كل من أّعَدَّ واستعد يصل للقمة فحتى الإعداد يختلف من شخص لآخر،
وكل بحسب ما بذله من جهد وتعب تجد حصيلته تشير عليه،
فما بالك بمن لم يستعد بل لم يفكر بذلك بتاتا فأنى له الفوز؟!
ونحن في هذه الأيام المباركة من رجب نستعد لدخول رمضان لا بد أن يكون لنا وقفة؛
الاستعداد لدخول شهر العتق من النيران،
شهر رمضان شهر القرآن
فانظر وتأمل في طالبي الفوز بالمسابقات الدنيوية وما يبذلونـه...
فما بالك بطلاب الآخرة -ولا يقارن الثرى بالثريا-
... ألست أولى منهم؟!
كان السلف رحمهم الله بعيد رمضان يدعون الله أن يتقبله منهم لستِّ أشهر
ثم في الست أشهر الباقية يدعونه أن يُبلغهم رمضان القادم
فانظر لمدى استشعارهم لمكانة رمضان وأيامه الغالية...
فبإذن الله ما نبغيه ونستعد له هي عبادات موجودة
في الأصل وليست بدعة في الدين
ولكن الهدف كيف نزيد من هذه العبادات.
قال الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران:
{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}
[سورة آل عمران: 133].
وقال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ} [المطففين آية: 26].
اخوتي /اخواتي نحتاج لوقفة،
وقفة للفوز برمضان بإذن الرحمن
فلا تدع أيامه تمر عليك كأي أيام عادية؛
فهي أيام غاليات إن ذهبت الآن قد لا تعود أبدًا؛
فكم من أناس لم يكتب لهم إدراك رمضان،
وكم من أناس لم يكتب لهم أن يدركوه هذا العام،
فلذلك ضع من الآن خطة وهدفا وأصلح النية وأعدها للاستعداد لرمضان،
فإن كتب الله عليك المنية قبيل رمضان مت على نية صالحة وعمل صالح إن شاء الله.
هذا ولنر سويا بعضًــا من خطط الإعداد لرمضان في أيام شعبان،
ولكن قبيل البدء نَمِّ في ذهنك حساسية الوقت وأهميته؛
فلا تدع دقيقة تفوتك في شعبان إلا وقد اكتسبت بها ما يفيدك في دورة الإعداد لرمضان
وبإذن الله نسير على هذا الديدن طوال العام
فتصبح أيامنا جلها كثيرة الحسنات جميلة النفحات -إن شاء الله-:
1) أرأيت إن كنت تتوقع زائرًا جليلا لبيتك، ووجدت البيت متسخًا.
هل تزينه قبل أن تنظفه؟ أم تعْمد أولا إلى تنظيفه قبل أي شيء؟
ابدأ بضبط فرائضك، وكن وقاّفًا عند حدود الله تعالى،
وحاسب نفسك على ما اقترفته من ذنوب خلال الـ 11 شهر منذ رمضان الماضي.
. فلا تدخل رمضان الجديد إلا وقد تبت من ذنوب العام..
نقِّ قلبك ونظفه مما شابه من شهوات وشبهات.
تُب إلى الله مما نظرت له عينك بالحرام، واستمعت له أذنك،
وامتدت له يدك، وسارت إليه رجلك..
وتذكر أن الله تعالى يغار، وغيرته أن تُنتهك محارمه.
وإياك أن تُسوِّف التوبة، وأن يغرّك حلم الله وستره؛
فإن الله تعالى يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
2) لا تبدأ أي عمل إلا وقد أصلحت نيتك، فلن يقبل عملك إلا إن كان خالصا صوابًا موافقًا للشرع،
فتعلم أحكام الصيام وعلمها أهل بيتك ومعارفك من الآن.
3) هذّب نفسك وألزمها التقوى منذ الآن، فرمضان مدرسة للمتقين.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
[سورة البقرة: 183]،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْجَهْلَ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»
[رواه البخاري 1903].
4) بادر بصلة رحمك، واحذر أشد الحذر من قطعها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فقال: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة ،
فقال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟، قالت: بلى يا رب،
قال: فذلك لك. ثم قال أبو هريرة:
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}
[سورة محمد: 22]» [رواه البخاري].
إذا عرفنا هذا فلنسأل من هو الواصل للرحم؟...
هذا ما وضّحه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «ليس الواصل بالمكافئ،
ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها» [رواه البخاري 5645].
يتبع