مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
كيف لا؟ وقد روّوى نجيع دماء أبنائها كغيرهم من الأردنيين الشرفاء، ثرى الأردن والبلاد العربية دفاعاً عن قضايا الوطن والأمة، مؤمنين بقوله تعالى "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى، نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا". صدق الله العظيم .
ولد الشهيد البطل في لواء الهاشمية/محافظة الزرقاء في العام 1985، وعشق الجندية منذ نعومة أظفاره، حيث تربى على يد والده الذي سبقه في الانضمام إلى شرف الخدمة العسكرية، ووالدته التي عملت في سلك التربية والتعليم، وأشرفت على إنشاء جيل من الشباب المنتمي لوطنه وقيادته الهاشمية.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الأردنية، تلقى الشهيد البطل تعليمه في مدارس التربية والتعليم والثقافة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، فكان رحمه الله وتقبله مع النبيين والصديقين والشهداء، عسكرياً منذ رأت عيناه النور.
وبعد أن أنهى شهيد الوطن والأمة دراسته الثانوية عام 2003، آثر الالتحاق بشرف الخدمة العسكرية كتلميذ مرشح في جامعة مؤتة، حيث درس اللغة الإنجليزية والعلوم العسكرية ليتخرج منها عام 2007 برتبة ملازم ثان، والتحق بالوحدات الميدانية، حيث عمل الشهيد البطل ضابطاً في وحدات العمليات الخاصة، وتدرج في المناصب القيادية وحسب ما تسمح به رتبته، حيث تم ترفيعه إلى رتبة ملازم/1 عام 2010 وإلى رتبة نقيب عام 2013، ويشهد له رؤساؤه وأقرانه ومرؤوسيه بخبرته الواسعة وتميّزه وحُسن خلقه. وكغيره من ضباط وضباط صف وأفراد القوات المسلحة الأردنية الباسلة، الذين يلبُّون نداء الواجب دفاعاً عن الوطن والأمة، كان له مع البطولة موعداً مساء الثلاثاء الموافق الاول من آذار 2016، حيث قامت القوات المسلحة الباسلة بالتعامل مع الزمرة الضالة المنتمية لمجموعة إرهابية، والتي كانت تخطط لتنفيذ أعمالٍ من شأنها المساس بالأمن الوطني، فقضى، رحمه الله، شهيداً من شهداء الوطن، ليلتحق بقوافل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن الأردن وأمنه.
وقد صدرت الإرادة الملكية بترفيعه إلى رتبة رائد في 2 آذار 2016 تقديراً لتضحيته، ووقوفه إلى جانب زملائه، رفاق السلاح، في التصدي لمن سوّلت لهم أنفسهم العبث بأمن الوطن والمواطن.
والشهيد الرائد راشد حسين الزيود متزوج وله ابنة واحدة تبلغ من العمر سنة ونصف.