• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

ذاكرة وطن

مہجہرد إنہسہآن

ادارة الموقع
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,645
مستوى التفاعل
1,580
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
مرحبا حبايبي هالموضوع رح يكون لذاكرة وطننا الاردن الغالي

الايام الجاية اي مناسبة نستذكرها ننزلها هون انشاء الله


رح ابدا بالتعريف بامارة شرق الاردن

امارة شرق الأردن هي كيان سياسي ذو حكم ذاتي كان موجود ضمن منطقة فلسطين الانتدابية رسميا منذ 1923 ولغاية تاريخ اعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في 1946 . وشملت معظم الاراضي الواقعة شرقي نهر الأردن ، ومنه اخذت هذه التسمية .
تأسست امارة شرق الأردن بعد قدوم الأمير عبد الله بن الحسين إلى معان بمساعدة الإنجليز الذين تفرغوا حينها للقضاء على الاتراك ونظام الحكم الاسلامي وللقضاء على عشائر الشمال المتنفذة في منطقة شرق الأردن وخصوصاً قبيلة الفريحات والتي كان لها الحكم في تلك الحقبة وكان يتزعمها في ذلك الوقت الأمير الزعيم راشد الخزاعي شيخ مشايخ جبل عجلون والذي كان سنجقاً دائماً لجبل عجلون خلفاً لأجداده أمثال الأمير يوسف بن بركات الفريحات والذي كان أيضاً "سنجقا لعجلون" وتجدر الإشارة إلى أن السلطان العثماني قد إستحدث سنجقية عجلون عبر مئات السنين لإدارة تلك المنطقة من بلاد الشام وعهد بهذه السنجقية لقبيلة الفريحات لما لهذه القبيلة من إمتداد وسطوة وبأس في تلك الفترة من الزمن.

سرعان ما ترك الامير عبد اللهمعان إلى عمان لمناقشة الامور مع سكان المنطقة والبريطانيين وفي عام 1921 تم الاعلان عن تأسيس الامارة الفتية التي سرعان ما دخلت بوتقة الانتداب البريطاني وضمت لمنطقة فلسطين ، لكن لم يشملها وعد بلفور .


إمارة شرق الأردن : البداية والتأسيس


"ان امارة شرق الأردن كانت من أهم الخطوات التي قام بها الأمير عبدالله بن الحسين بالتحالف مع الإنجليز ، والتي كانت قد تأسست على أفكار صحيحة غير فزعية تطورت على مدى ربع قرن لتصبح فيما بعد المملكة الأردنية الهاشمية " بع

العلم المستخدم في شرق الأردن (بين 1921-1928) المشتق من علم الثورة العربية الكبرى

د ان افرغت الامارة والقضاء على حكامها وزعماء عشائرها في عجلون وولاية الطيبة وغيرها

الأردن قبل عهد الإمارة

تعود جذور الحياة السياسية في الأردن والتي عرفت سابقاً باسم شرقي الأردن إلى فترة الحكم العثماني باعتبارها جزء من بلاد الشام وفي أواخر العهد العثماني وتحديداً في عام 1908 مثلت شرق الأردن بنائب في مجلس المبعوثان ضمن ولاية سوريا ، حيث مثل المنطقة عن لواء الكرك في الجنوب والشمال عن ولاية الطيبة وبعد انتهاء الحكم العثماني وباعتبار شرقي الأردن جزء لا يتجزأ من الدولة السورية التي أعلنها الأمير فيصل بن الحسين شاركت الأردن في المؤتمر العام الذي عقده الأمير فيصل عام 1919 لتدارس وضع دستور للدولة وكذلك المشاركة في الانتخابات التي تم بموجبها انتخاب أعضاء المؤتمر ومثل الأردن فيها عشرة أعضاء منتخبين باستثناء الشمال الأردني وركزت قرارات المؤتمر على الاستقلال ووحدة سوريا والاتحاد مع العراق وشاركت الأردن بالمؤتمر الثاني أيضا الذي عقد في سنة 1920 ولكن لم يكتب لهذا المؤتمر النجاح بسبب البدء بتنفيذ معاهدة (( سايكس بيكو )) من قبل بريطانيا وفرنسا لتصبح سوريا تحت الانتداب الفرنسي بعد معركة ميسلون(23/7/1920 ) وسقوط الحكومة العربية التي أسسها الملك فيصل ( حيث طلبت القوات الفرنسية منه المغادرة ،فغادر إلى درعا ثم إلى شرق الأردن ثم واصل المساعس السياسية في أوروبا ) في دمشق اما شرقي الأردن فقد وقعت تحت النفوذ الإنجليزي بعد ان أوعزت الحكومة البريطانية لمندوبها السامي في فلسطين هربرت صموئيل التوجه نحو شرق الأردن لامتلاك زمام المبادرة حيث قامت بتشكيل حكومتين محليتين الاولى في الكرك والأخرى في الكرك وتم تشكيل حكومة ثالثة فيما بعد في الطيبة تضم كافة مناطق شمال الأردن واصبح الأردن يخضع للنفوذ البريطاني بناءاً على الاتفاق السابق مع الفرنسيين في عام 1916 (معاهدة سايكس بيكو كانت في 16/5/1916).

الامير عبدالله بن الحسين - الذي اصبح فيما بعد الملك عبدالله الاول



الحكومات المحلية

لم تكن الحكومات المحلية وليدة صدفة او امر رفاهي بقدر الضرورة لوجود كيان يتولى شؤون الحكم في شرقي الأردن . في 21/8/1920 اجتمع المندوب السامي هربرت صموئيل (الذي تم تعيينه في حزيران 1920) مع زعماء شرقي الأردن (زعماء الكرك وعمان و عجلون والسلط و الطفيلة وولاية الطيبة ) في السلط ، حيث خلص المجتمعون إلى تأسيس الحكومات الآنفة الذكر مع وجود عدد من 4 إلى 5 ضباط سياسيين ، وقد كان السبب في تعدد الحكومات المحلية هو (صعوبة المواصلات والخصومات بين القبائل ) <برقية للمندوب السامي> ، وتم تشكيل الحكومات في مدن السلط واربد والكرك.
  • حكومة اربد :
تم في ام قيس عقد اجتماع بوجود الضابط البريطاني في 2/9/1920 مع اعيان المنطقة قدم الحاضرون مطالبهم في عريضة قام بصياغتها القائم مقام علي خلقي الشرايري منها : وجود امير عربي للحكومة ومجلس عام لسن القوانين ومنع الهجرة اليهودية والعفو عن المجرمين السياسيين داخل المنطقة و وتولي إدارة سكة حديد الحجاز وان يكون شعار هذه الحكومة العلم السوري وغيرها ،, حيث وافق الضابط البريطاني على بعضها واحال المطالب الاخرى للمندوب السامي . غير ان تلك الحكومةلم تستطع السيطرة على المنطقة الشمالية كلها وظهرت عدد من الحكومات الخاصة منها:
    • حكومة دير يوسف : ألفها الشيخ كليب الشريدة زعيم الكورة مقرها دير يوسفو اختير نجيب الشريدة قائم مقام لها.
    • حكومة عجلون : ألفها الأمير راشد الخزاعي شيخ مشايخ وسنجق جبل عجلون وعين علي نيازي التل آنذاك كقائم مقام لها، وتجدر الإشارة والتنويه هنا إلى أن الأمير راشد الخزاعي كان ممثلا كسنجق دائم لجبل عجلون إبان الحكم العثماني حيث أنه في بداية الحكم العثماني للمنطقة تم تشكيل لواء عجلون أو سنجق عجلون سنة 1517م، وشملت حدوده كافة أراضي الأردن الحالي، لقد حمل الأمير الخزاعي إرثاً عشائرياً وتاريخياً ضخماً وتأتي زعامته كإمتداد لتاريخ أجداده من شيوخ وأمراء قبيلة الفريحات تلك القبيلة التي برز منها عدة أمراء عبر التاريخ كانت لهم السيادة والحظوة لدى البلاط السلطاني العثماني عبر مئات السنين أمثال الأمير يوسف بن بركات الفريحات والذي حكم تلك المنطقة من خلال السرايا التي كانت تابعة له في منطقة إربد والمعروفة الآن ب "سرايا إربد" وقد كان للفريحات عضواً دائماً في مجلس المبعوثان العثماني الأمر الذي زاد من ثقل هذه القبيلة ودورها البارز في إدارة شؤون تلك المنطقة من بلاد الشام فضلاً عن جاهزية الجيوش المنظمة التابعة لها والمدعومة مباشرة من قبل السلطان العثماني، وكان يعتبر الشيخ راشد الخزاعي الزعيم الوحيد الذي حاز على لقب الباشوية بموجب مرسوم سلطاني عثماني صدر من الباب العالي في الأستانة له فقط وللأمير محمد علي باشا الكبير من مصر مما أثار حفيظة الكثيرين في ذلك الوقت، وقبيل تشكيل إمارة شرق الأردن وقبل ظهور الحكومات المحلية والتي جاءت منها حكومة عجلون في عام 1920 كان حكم الأمير راشد الخزاعي قائماً أيام العثمانيين، وقد إمتدت ولاية حكمه وأفراد قبيلته "عشيرة الفريحات" أيام الحكم العثماني لتشمل مناطق واسعة إبتداء من حوران إلى إربد، وعجلون،وجرش، وحتى نابلس غربا، هذا وقد عرف الأمير راشد الخزاعي بدعمه المباشر للثورة الفلسطينية عام 1936م "ثورة عز الدين القسام" حيث كان يوفر الحماية المباشرة للثوار الفلسطينيين وزعاماتهم في جبال عجلون الحصينة ويمدهم بالمؤن والسلاح عن طريق منطقة تسمى مخاضة كريمة قرب عجلون كما دعم حركات التحرر العربية مثل الثورة السورية حيث استقبل في كفرنجة عشرات المناضلين السوريين الذين نزحوا من سورية اعتبارا من 25 تموز (يوليو) عام 1920 وقدم لهم الأمير راشد بدعم من جميع قبائل وعشائر المنطقة كل ما يلزمهم لمواصلة نضالاتهم، وباتت كفرنجة من المحطات الرئيسية لأعضاء حزب الاستقلال أيضاً، في حين كان قادة الثورة السورية يعدون للثورة في منزل راشد الخزاعي والذي انطلقت منه الرسائل والاتصالات إلى المجاهدين السوريين، وكانت له علاقات مميزة جدا وتعاون وثيق مع الأمير سلطان باشا الأطرش إضافة لدعمه المنقطع النظير للثورة الليبية ضد الإستعمار الإيطالي، وكنتيجة مباشرة بشكل خاص لثورة عز الدين القسام وتحت سياسة الضغط والإرهاق من قبل الإنتداب البريطاني وأعوانه في شرق الأردن في ذلك الوقت إضطر الأمير راشد الخزاعي ومجموعة من رفاقه من مشايخ وزعامات الأردن عام 1937م إلى مغادرة الأراضي الأردنية إلى الأراضي الحجازية حيث عاش ذلك الأمير الخزاعي لعدة سنوات في ضيافة الملك عبد العزيز آل سعود في فترة عصيبة من التاريخ السياسي الأردني واللافت للنظر أنه ومن خلال وجوده في الأراضي الحجازية استمر الأمير راشد الخزاعي في قيادة وتوجيه أتباعه القوميون العرب والموالين لفكره النضالي برغم صعوبة الإتصال في ذلك الوقت وعلى فور إنتشار خبر لجوء الخزاعي إلى الديار السعودية إنطلقت عدة ثورات شعبية في الأردن سميت ب "ثورة عجلون" تشكلت من مجموعة من الثائرين الموالين للزعيم راشد الخزاعي وقاموا بتفجير خط البترول القادم من العراق مروراً بالأراضي الأردنية والتابع للإنتداب البريطاني في ذلك الوقت وقد إعتمد الثائرون الأردنيون في ثورتهم تلك على أسلوب حرب العصابات كوسيلة ضغط على الإنتداب البريطاني وأعوانه للقبول بعودة الأمير الخزاعي ورفاقه للأراضي الأردنية و بالفعل تمت العودة بعد عدة سنوات نتيجة مطالبة معظم القبائل والمشايخ الأردنية بها وقد تدخلت العديد من الزعامات والقوى العشائرية الأردنية التي كانت ترتبط بعلاقات وثيقة مع الشيخ راشد الخزاعي أمثال الشيخ الراحل مثقال باشا الفايز زعيم وأمير قبائل بني صخر والشيخ حديثة الخريشا من مشايخ بني صخر والمعروف بمواقفه الداعمة للثورة الفلسطينية والمساندة لراشد الخزاعي، وقد كان إستقبال الخزاعي ورفاقه حين قدومهم من الحجاز إستقبالاً قومياً مهيباً شارك فيه جميع مشايخ وأمراء القبائل الأردنيون بالإضافة للقوميين والثوار العرب وكانت تلك اللحظة نقطة تحول في التاريخ السياسي الأردني.
    • حكومة جرش : ألفها زعماء جرش وعين محمد علي المغربي قائم مقام لها .
  • حكومة الكرك : وقد كان الاتفاق بين زعماء القبائل على بقاء رفيفان باشا المجالي متصرفا لها ، ثم في 19/9/1920 تم إجراء الانتخابات لاختيار ما أطلق عليه " المجلس العالي " .
  • حكومة ولاية الطيبة : الفها عبد الرحمن العلي ثم انشقت بعد أشهر عن الكيان الإنجليزي مع تاليف حكومة من كافة عشائر الشمال .
  • حكومة السلط: تألف مجلس الشورى في لواء البلقاء لكي يساعد المتصرف في شؤون الادارة .
الضباط البريطانيين المبتعثين

أما الضباط البريطانيين المبتعثين فهم : في السلط :الميجر كامب في عمان : كابتن برانتون ثم كابتن ألن كركبرايد في الطيبة : ميجر سمرست ثم فتل فيها ومن معه في الكرك : ميجر كلينفيك ثم كابتن ألن كركبرايد في جرش :كابتن مونكتون قائد قوة الاحتياط في عمان :كابتن بيك

عن الحكومات

باختصار لم تكن الفترة للحكومات طويلة حيث كانت 7 إلى 8 أشهر ،لتستطيع ان تخلق الدحد المعقول من الاستقرار والامن لولا وجود الضباط البريطانيين ، ومن الاسباب ضعف الحكومات المحلية : 1. الروح القبلية والعصبية العشائرية 2. عدم وجود شخصية اعظم شأن من الزعماء المحليين 3. عدم وجود قوة عسكرية كافية 4. عدم تأليف حكومة مركزية واحدة بل حكومات متعددة

تأسيس امارة شرقي الأردن

يرتبط تأسيس امارة شرقي الأردن بوصول الأمير عبد الله بن الحسين ( الذي كان يشغل منصب وزير خارجية الدولة العربية في الحجاز ) اليها بناءً على الدعوات التي وجهت للشريف علي بن الحسين من قبل اعيان ووجهاء مناطق شرقي الأردن وكذلك اعضاء حزب الاستقلال الذين جاؤا للاردن من سوريا بعد معركة ميسلون 1920 ، وبعد وصول الأمير عبد الله إلى مدينة معان في 21/11/1920 بعد رحلة شاقة لمدة 27 يوم مع حاشيته و 500 من الحرس بالقطار ، بدأ بدعوة اهالي شرق الأردن وحكوماتها المحلية للالتفاف حوله مما حذا بالفرنسيين اعتبار وصول الأمير عبد الله إلى شرق الأردن امراً خطيراً يهدد وجودها في سوريا وذلك بسبب تصريح الأمير عبد الله انه جاء لاحياء الثورة التي اخمدت في حوران ، وان قدومه للمساركة في الدفاع عن أوطانهم ، واعلن نفسه وكيلا للامير فيصل ، وفكر في ان تكون معان العاصمة المؤقتة لحكومة سوريا في المنفى ((إن قدوم الأمير إلى معان كان على أنها جزء من ارض الحجاز هي والعقبة ، بالرغم من ان بريطانيا كانوا يعتبروها من ضمن اتفاقية سايكس_بيكو)) ودعا أعضاء المؤتمر السوري للحضور إلى معان ، وارسل علي بن الحسين الحارثي ممثلا له في عمان . وبعد مبايعة الأمير في معان او في عمان ( بيد علي بن الحسين الحارثي )،طلب الزعماء من الأمير التزجه إلى عمان ، وبعد مباحثات سافر الأمير إلى عمان في 29/2/1920 و وصل في2/3/1920 ،وقبل ذلك قام تشرشل بعقد مؤتمر القاهرة لإيجاد أقتراحات لعرضها على الأمير . وعند وصول الأمير عقد مؤتمر القدس (28-30/3/1921) الذي خرج بقرار: (يؤلف في شرق الأردن مقاطعة عربية تابعة لفلسطين يحكمها حاكم عربي يستمد سلطته من المندوب السامي وكانت الوصاية تشير إلى عبدالرحمن العلي حاكم ولاية الطيبة والشمال ). وخاطبت الحكومة الفرنسية الحكومة البريطانية لممارسة ضغوطها على الملك حسين لاتخاذ الخطوات الكفيلة بايقاف ابنه الأمير عبد الله واستعدادها للدخول إلى الأردن اذا اقتضى الامر ذلك ، وفعلاً قامت بريطانيا بالتوسط لدى الملك حسين لمنع الأمير عبد الله من القيام باي شيء ، مقابل ان تحقق بريطانيا لاهالي شرقي الأردن حكماً لانفسهم تحت حكم الأمير عبد الله ، وعليه تم ايفاد وزير المستعمرات (( تشرتشل )) لمقابلة الأمير عبد الله في اذار عام 1921 وتم الاتفاق على تاسيس الإمارة وانشاء حكومة دستورية اعلن عنها في 11/4/1921 وكان أول رئيس لها رشيد طليع ، وبذلك اختفت الحكومات المحلية واندمجت في حكومة واحدة هي حكومة امارة شرقي الأردن وماطلت بريطانيا بالاعتراف في حكومة شرق الأردن حتى 25 ايار 1923 بعد الاعتراف الرسمي من قبل المندوب السامي البريطاني بالحكومة الأردنية شريطة تمكن حكومة الإمارة من الايفاء بالتزاماتها العهدية عن طريق معاهدة نفذت بين الطرفين(صك الانتداب) الذي اعطى الإمارة حق الاستقلال بعد مضي خمس سنوات شريطة توفر المقومات اللازمه لذلك بمعنى تثبيت الوضع الدستوري للامارة .

مصاعب وعقبات

حيث واجه تأسيس الأمارة بعض المستجدات كان على الامير وحكومته مواجهتها تدور حول التمرد والعصيان والاعتداءات وامخاطر الخارجية أذكر منها : 1. عصيان ناحية الكورة 1921-1922 2. مهاجمة المجاهدين السوريين الجنرال غورو 1921 3. تمرد عشائر القرعان في ولاية الطيبة 1923 4. غزوات الإخوان الوهابيين 1922-1924 5. تمرد عشائر بني حسن 1922

عن أحداث الاستقلا الاول 15 ايار 1923

في 15 ايار 1923م اقيم حفل رسمي شارك فيه رجالات الأردن وفلسطين وايضا السير هربرت صموئيل ومعه الجنرال كلايتون الذي يعمل في المكتب العربي في القاهرة والذي كان له دور كبير خلال عمليات الثورة العربية الكبرى، وقد القى سمو امير البلاد خطبة طويلة استهلها بمقدمة تاريخية عن مجد الامة العربية وما اصاب هذه الامة بعد العهد العباسي من تغييب وطمس ... وهنا يقول سموه" فوقعت النهضة العربية المباركة على يد من اختاره الله سبحانه وتعالى قواما لها وقائدا لأمورها...."
ويتحدث سمو امير البلاد عن مفاوضاته مع جلالة ملك بريطانيا مثمناً اعتراف جلالته باستقلال هذا القسم من المملكة العربية وان الحكومة ستشرع بتعديل قانون الانتخاب ووضع القانون الاساسي لشرق الأردن . وشكر سموه كل الذين ساهموا في انجاز المعاهدة او في خطوات الاستقلال وارساء قواعد الدولة، وخص بالشكر المندوب السامي في فلسطين وكبير المعتمدين المستر فلبي (Velbi) وتناول فرنسا في حديثهِ حيث يقول: " اني لآمل ان يكون موقف الدولة الفرنسية الفخيمة تجاه قضيتنا العربية المقدسة وتجاه القسم الشمالي الباقي من وطننا المحبوب آخذ بها إلى عهد جديد كاف للدلالة على احترام أبناء الثورة الفرنسية لحرية الاقوام واستقلالها ...."
ويضيف سموه عن يوم الاستقلال: " واني آمل ان يكون هذه اليوم سعيداً للامة تتخذه عيداً تظهر فيه سرورها وحبورها ومنه تعالى نستمد العون ونسأله ان يطيل بقاء وتوفيق جلالة امير المؤمنين مولانا الحسين بن علي بن محمد بن عون والله ولي التوفيق ...."

الاصلاحات السياسية في بدء عهد الإمارة 1923

بعد ان تم تشكيل أول حكومة في عهد الإمارة شهدت الإمارة أول محاولات الاصلاح في نيسان عام 1923 عندما قرر الأمير عبد الله تاليف مجلس اطلق عليه اسم (مجلس الشورى) ومع ان هذا المجلس لم يعبر عن الحياة الديمقراطية والبرلمانية بمفهومها الكامل الا انها كانت اللبنة الاولى لانشاء مجلس نيابي منتخب ، واستمر العمل بهذا المجلس حتى عام 1927 وقد تركزت جهود الأمير والقوى السياسية في تلك الفترة على الاستقلال التام ووضع دستور للامارة بعد توفر الشرط الذي طالبت به يريطانيا وهو وجود مجلس نواب وحكومة، لاعطاء حق الاستقلال التام للامارة الا ان بريطانيا استمرت بوضع العراقيل امام الأمير عبد الله وكان الهدفمن وراء ذلك هو كسب الوقت حتى يتسنى لها الحصول على اتفاق مكتوب مع الإمارة يضمن مصالحها وبالمقابل لم تتوقف محاولات الأمير عبد الله بتنظيم الحياة السياسية رغم العراقيل البريطانية لافشال مشروع دستور 1928 ، حيث ساد السخط الشعبي ، وتم رفع شكوى إلى عصبة الامم من قبل الوفود الشعبية للمطالبة بايفاد لجنة نزيهة للنظر في تحقق المطالب الوطنية مما دفع بريطانيا إلى الغاء مشروع دستور 1928 ، وكذلك قانون الانتخاب وتقليص السيادة باتباع القوات العسكرية المحلية لاوامر التفتيش في جيوش الامبراطورية البريطانية ، وكذلك قيامها بسلسلة من الاجراءات وتقييد الحريات السياسية الممنوحة للامارة ، وتقليص المساعدات المالية المقدمة للامارة ، الامر الذي وضع البلاد في حالة هياج عام . حاولت بريطانيا بعدها تهدئة الامور بطريقة الترهيب والترغيب إلى ان بريطانيا وتحت الضغط الشعبي وافقت على بعض الاصلاحات ومن اهمها منح الإمارة مجلس تشريعي منتخب في عام 1928، والسماح بتشكيل حكومة وطنية ولكن بقاء هذه الحكومة والمجلس كان مرهون بالتوقيع على المعاهدة البريطانية مع الأردن ، وهذا ما تم بالفعل في 16/4/1928 ولكن ليس بالسهولة المتوقعة، حيث تمت المساومة ايضاً مقابل التوقيع على انتزاع العديد من الحقوق لصالح البلد وكان من أهمها : أن المعاهدة بينت شرق الأردن دولة ذات كيان معترف به ومستقل ، ويتولى السلطة أمير للبلاد ، وكذلك تحسين الاوضاع وعلى الاخـص في المجالات التالية :- اولاً : التعليـم ، حيث تم زيادة نفقات التعليم وزيادة عدد المدارس في الإمارة وزيادة عدد المعلمين . ثانياً : الزراعـة ، العمل على توجيه الناس للعمل في الزراعة ، وتوسيع الرقعة الزراعية ، واعطاء القروض للفلاحين ، وصرف التعويضات عن الاضرار الناجمة عن مواسم القحط التي مرت بها الإمارة ، واستيراد البذور المحسنه وتوزيعها على الفلاحين. ثالثاً: انصاف الأردنييـن ، في الوظائف العامة مقابل المهاجرين العرب الموجودين في الإمارة وعلى الاخص الذين قدموا بعد معركة ميسلون في سوريا ، وكذلك التخلص من الموظفين المعارين من الحكومات المجاورة واستبدالهم بالأردنيين .

إلحاق معان والعقبة إلى الإمارة في حزيران 1925

لقد أخذت الإمارة الأردنية شكلها الجغرافي بعد هذا الحدث حيث ، تأخر إلحاقهما بالإمارة لـ 4 سنوات وذلك ل...... ، حيث كانت تابعة لسوريا في العهد العثماني ، ومن 1918-1920 تابعة للحجاز تارة ولـ سوريا تارة ، ولكن وفي زيارة للشريف الحسين أقنعه الأمير بالتنازل عنها ، فقبل الشريف بشرط أن يكون التنازل للأمير شخصيا ، على أن تبقى السيادة لدولة الحجاز ، وتم ذلك في 18/3/1924 ، وتم تعيين شعلان القرعان واليا على المنطقة وقائدا عسكريا لها . ولكن بعهد الهجوم السعودي على الحجاز في منتصف ايلول 1924 وتنازل الشريف عن العرش ومبايعة نجله الاول علي ، ومن جملة نتائج ذلك أن تنازل الملك علي عن المنقتان للأمير عبدالله في 25/6/1925 ،وبعد 20 يوم جرت مراسيم الانظمام بحضور الأمير والركابي باشا
 

مہجہرد إنہسہآن

ادارة الموقع
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,645
مستوى التفاعل
1,580
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
حكومة عبد الله سراج 1931

تم حل مجلس النواب في عام 1931 ، وانتخاب مجلس جديد في نفس العام وشكل الشيخ عبد الله سراج الحكومة الجديدة ، وشهدت الإمارة في تلك الفترة زيادة ملحوظة في عدد السكان ، مما حذا بالحكومة تطوير قانون الانتخاب ليتلاءم وهذه الزيادة ، وكانت الإمارة في تلك الفترة مقسمة إلى ثلاث دوائر انتخابية هي الكرك، البلقاء وعجلون ، وتضم تلك الدوائر كافة المناطق والالوية الاخرى فيها، وبالمقابل لم يغب عن ذهن الأردنيين في هذه الفترة سواء عبر المجلس المنتخب او من خلال الضغوط الشعبية كما كان هو عليه الحال سابقاً المطالبة بالغاء المعاهدة البريطانية او تعديلها في أسوء الاحوال من خلال فتح باب المفاوضات مع الحكومة البريطانية ، ولكن كما هي العادة لم تصغي بريطانيا لهذه المطالب بل قامت بالتشدد وتضيق الحريات ، حيث عمدت إلى تعطيل الصحف الصادرة بالإمارة او الداخلة اليها من الاقطار المجاورة لما لها من دور فاعل في اثارة الرأي العام . ونظراً لمرور البلاد في مواسم قحط فقد اصبحت الحالة سيئة ، وزاد التذمر والضغط الشعبي مما حذا بالحكومة البريطانية إلى تخفيف القيود والايعاز للحكومة المشكلة إلى اعفاء الفلاحين من جزء كبير من الضرائب والقروض الزراعية المستحقة عليهم ، والقيام بالعديد من المشاريع ، وفتح الطرق وقام المجلس المنتخب بالضغط على الحكومة وتعديل العديد من المواد في قانون المطبوعات وبشكل خاص ما يتعلق بأنشاء الصحف .


فصل السلطات

لقد اصبح هناك وعي لدى الأردنيين في مفاهيم الديمقراطية واهمها الفصل التام بين السلطات الثلاثة وكان ذلك واضحاً في محاولة مجلس النواب اسقاط حكومة عبد الله سراج ، الا ان عدم وجود التجربة الكافية للمجلس جعل الحكومة تكمل مدتها الدستورية عام 1934 .

امارة شرقي الأردن 1934-1942

لقد تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة إبراهيم هاشم في عام 1934 ، ثم أجريت انتخابات نيابية في نفس العام ، وتميز الوضع في تلك الفترة بالهدوء النسبي الا أن ما يحدث في فلسطين والخطر الصهيوني طغى على افكار الناس وعلى الاخص مشروع (( جوتمبرغ )) الذي سهل اطلاق يد الصهيونية في الشرق وبشكل خاص في فلسطين ، لذا طالبت القوى الوطنية الفلاحين بعدم بيع او تأجير اراضيهم دون علم الحكومة ، استمر الحال حتى عام 1937 ليتم تشكيل حكومة جديدة في عام 1937 برئاسة إبراهيم هاشم حيث شهدت هذه الفترة زيادة في تعداد سكان الإمارة وهجرة العديد اليها من الدول المجاورة بسبب ظروف الاستعمار في تلك الدول . أما على الصعيد السياسي فقد تم ترخيص حزب سياسي جديد سُمـي (حزب الإخاء الأردني) 1937 واعتبر أول حزب شرق أردني بعد توقف حزب الشعب في 1933 والذي تأسس في عام 1927 برئاسة هاشم خير ، وكذلك احزاب اخرى مثل الحزب المعتدل 1930 ، وحزب اللجنة الوطنية للمؤتمر الأردني 1933 ، وكذلك حزب الاستقلال والذي كان اغلب اعضاؤه غير أردنيين من الثوار السوريين الذين جاؤا للاردن بعد هزيمة الثورة في سوريا . ضم حزب الإخاء أهم الزاعمات الأردنية في تلك الفترة والتي كان لها ايضاً تجربة نيابية بممارستها للحياة البرلمانية في المجلس سابقاً ومنهم رفيفان المجالي ، وماجد العدوان ، ومثقال الفايز ، واعترف ب عبدالرحمن القرعان ممثلا عن ولاية الطيبة الشمال وفاز من الحزب في الانتخابات التي عقدت في عام 1937 ثمانية نواب. شهدت فترة ما بعد عام 1937 توترات داخلية وصدام مع الحكومة المعينه للمطالبة بالمزيد من الحريات العامة ومعارضة الشعب للنفوذ البريطاني وكذلك وهو الأهم كان هناك دعم شعبي حقيقي للثوار في فلسطين ، وتطوع العديد للقتال هناك ، ونتيجة لهذه الظروف تجاوبت الحكومة في تعديل بعض القوانين ومنها : قانون البلديات ، قانون الملكية ، الاحوال الشخصية .

على المستوى الدولي

لقد كان دخول امارة شرق الأردن إلى جانب بريطانيا في الحرب العالمية الثانية (1945 ) هو أحد أهم القرارات التي اتخذتها الحكومة برئاسة إبراهيم هاشم آنذاك ، وقامت الحكومة باستخدام قانون الدفاع الصادر في عام 1935 باعلان الاحكام العرفية واعتبرت ألمانيا وايطاليا دول معادية ، وتم تمديد عمر المجلس المنتخب خمسة سنوات اخرى اضافية بمقتضى قانون خاص وقد تجاوبت القوى الوطنية مع وقوف الإمارة في الحرب مع بريطانيا أملاً بان يحتسب هذا الموقف لدى البريطانيين للحصول على الاستقلال التام بعد انتهاء الحرب.

امارة شرق الأردن 1942-1947

تم تشكيل حكومة جديدة عام 1942 برئاسة توفيق ابوالهدى وتم تعديل قانون الانتخاب لتصبح الإمارة اربعة دوائر انتخابية هي (الكرك ، البلقاء ، معان، اربد)

أهم الأحداث التي واكبت تلك الفترة

على الصعيد الداخلي :- العمل على رفع مستوى التعليم من خلال زيادة المخصصات المالية للمعارف ، وفتح المدارس في اغلب مناطق الإمارة ، دعم القطاع الزراعي والعمل على تخفيف الاعباء عن الفلاحين . على الصعيد الخارجي : استمر وقوف الإمارة إلى جانب بريطانيا في الحرب العالمية الثانية على امل حصول الإمارة على الاستقلال من وراء ذلك وقد كان هناك وعود بريطانية سابقه تعد الأردن بالاستقلال بعد انتهاء الحرب. تأييد الوحدة الشاملة مع الاقطار العربية :- وقد ترافق ذلك مع المفاوضات العربية التي بدأت من اجل انشاء الجامعة العربية والتي انتهت بتصديق الأردن على ميثاق جامعة الدول العربية بتاريخ 22 اذار 1945 وكان ذلك في عهد رئيس الوزراء آنذاك سمير الرفاعي .

النتائـج

بناءً على موقف الإمارة في الحرب العالمية الثانية ونظراً لضغوط القوى الوطنية بالمطالبة بالاستقلال ، فقد تم دعوة الأمير عبد الله إلى لندن والدخول في مفوضات انتهت بعقد معاهدة تحالف جديدة بتاريخ 22 اذار 1946 تلغي معاهدة 1928 واعتراف بريطانيا بالإمارة دولة مستقلة كاملة الاستقلال ، والأمير عبد الله ملكاً عليها ، ورفع مستوى التمثيل بين البلدين إلى مستوى سفارة ، وعلى اثر ذلك تم دعوة مجلس النواب إلى الانعقاد حيث ألغى العمل بالقانون الاساسي لعام 1928 واعلن الأردن مملكة مستقله ذات سياده في عام 1946وتم تعديل الدستور ، الذي اصبح يعرف فيما بعد بـ دستور 1947.

المراجع والمصادر

1. امارة شرقي الأردن : نشأتها وتطورها في ربع قرن، سليمان موسى، منشورات لجنة تاريخ الأردن، ط 1 1990، عمان- المملكة الأردنية الهاشمية، وثائق عثمانية.
2. دارة الملك عبد العزيز آل سعود.
3. أرشيف وزارة الخارجية البريطانية، وثائق دولية.
4. منظمة التحرير الفلسطينية.
5. القضية الفلسطينية ، للصف الاول الثانوي .وزارة التربية والتعليم ، ط 1, عمان- المملكة الأردنية الهاشمية ، (الكتاب ملغى الآن).
6. منهاج مادة التربية الوطنية ، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ، الفصل الأول/الثاني 2005/2006 .
7. كتاب الثقافة العامة ، للصف الثاني الثانوي ، وزارة التربية والتعليم ، المملكة الأردنية الهاشمية .
8. ولاية الطيبة والطيبيين ، تاريخ ابن خلدون جزء4.
9. صحيفة الدستور الأردنية ، سلسلة ذكريات الأردن.
10.مجلة الأقصى ، القوات المسلحة الأردنية
 
أعلى