سوسـنة الأردن
عضو جديد
-
- إنضم
- 4 مارس 2010
-
- المشاركات
- 189
-
- مستوى التفاعل
- 4
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 39
شـــعــــــــور غـــــريب يخترقُ هـــاجسي وداخلي
كلّما نـــــــظـــرتُ في مـرآتـــــــــي صباح كلّ يـــوم
لأجدَ نفسي تكبرُ وأنّ خارطة جسدي تتضح حدودها
أكثر وأكثر وأنّ كلّ منطقة في خارطتي تكبر وتزهر وتتغنى بنفسها
والأغرب من ذلك تلك الحماقات التي كانت ترافقني بداية أنوثتي
حيثُ كنتُ أضم يداي المرتعشتان على صدري
محاولةً أن أخفي معالم بلوغي وملامح أنوثتي
وكنتُ دوماً أحاول أن أرتدي ملابسي القديمة
لأقناع نفسي أنني ما زلتُ طفلة وأنّ البراءة
ما زالت تسكنني وأنني لم أبلغ بعد ولكن
لم تكن تلك الحقيقة
فأنا اليوم أكبر من ليلة أمس
وأصبح الآخرون ينظرون اليّ كأنثى
ربـــــــــــــــــــــي ما هذه الكلمة
التي تجردني وتجعلني جرئية في إطلااااااق كلماتي
كيف أصبحتُ أنثى وبالأمس
كنتُ أرافق أبناء الجيران وألعب معهم
وكنتُ أبكي من أجل إقناع أهلي بأصطحابي معهم إلى السوق
كيف أصبحتُ أنثى
وأنا اليوم أخجلُ حتى من النظر إلى أصدقاء والدي الذين كانوا بالأمس
يوزعون قبلاتهم على وجنتي ويهدونني أبتساماتهم
أنني اليوم أخجلُ من السلاااااااام عليهم
لِما
لأنني اليوم أنثى ،،، أنا اليوم أكبر من ليلة أمس
تلك المشاعر الأنثوية التي طغت عليّ جعلت دمعتي تنساب
لأتمنى عودتي إلى طفولتي وبراءتي
أتمنى رجوعي إلى أيامي الأجمل والأنقى
تلك الدمعة التي أرتسمت لتعبّر عن مشاعر أنوثتي
لأصل في النهاية إلى تلك اليد التي حطت على كتفي بهدوء
لتدعمني وتنسيني تلك المشاعر
يدَ أمــــــي لتقول : لِما تبكي
فأنتي اليوم عــــــــروس يا بنيتي
ولم أراكِ يومــــــــــاً إلأّ عروس
سبحان الله
حتى أمــــــــــي شعرت اليوم بأنني
أنثى
ولستُ
طفلــة !!!
0
0
أعذرونــي فهذا بعض من تمردي الذي لا أستطيع كتمانه!!
بنت الطفيلة / سوسنة الأردن
بقلمي
بنت الطفيلة / سوسنة الأردن
بقلمي