فرحة الاردن
الادارة العامة
العلماء يلتقطون أول صورة للخيوط الكونية التي تربط المجرات ببعضها في نسيج حبك بإحكام مبهر.. مما يثير دهشة العلماء....
في بحث جديد نشرته مجلة الطبيعة الأمريكية (19-1-2014) اندهش العلماء لدى رؤيتهم النسيج الكوني المحكم في صورة جديدة تبين مدى الدقة والتعقيد في حبك هذه المجرات. إنها أكبر سحابة كونية تمت رؤيتها حتى الآن.
ويقول العلماء إنهم تمكنوا من التقاط صورة حقيقية لأول مرة تظهر جزء من النسيج الذي يربط المجرات. وعلى الرغم من المسافات البعيدة التي تفصلنا عن هذه الحبك الكونية، إلا أننا تمكنا من رؤيتها بفضل نجوم شديدة اللمعان يطلق عليها Flashlights أي المصابيح الكاشفة، فوجود مصباح لامع بالقرب من هذا الخيط الكوني وبفض الإضاءة الشديدة رأى العلماء قسماً من هذا النسيج المبهر.
في هذا البحث يتحدث العلماء عن عملية "بناء" حقيقية للكون في بداية خلقه، وليس انفجار عشوائي. فقد بدأت النجوم القديمة بالتشكل والتي بدورها تجمعت ضمن مجرات.. وبدأت ببث الضوء وبدأت السحب الكونية تتشكل من غاز الهيدروجين وتشكل جسوراً كونية تربط بين المجرات.. وبدأت ملامح لنسيج هائل تتشكل من خيوط وشعيرات كونية... وكل ذلك يحدث مع توسع الكون بهدوء .. إنها عملية منظمة جداً ومحكمة جداً.
كيف تناول القرآن هذا البحث العلمي؟
عندما نقرأ مثل هذا البحث في مجلة علمية شهيرة مثل مجلة الطبيعة وتاريخ نشر البحث هو بداية عام 2014 نتوقع أنه لا يمكن أن نجد مثل هذه المعلومات الحديثة جداً في كتاب قديم! ولكن المفاجأة أننا نجد بدقة مذهلة نفس المعلومات في القرآن الكريم الذي أنزل قبل 1400 سنة ولكن كيف؟
البحث يتحدث عن عملية بناء منظمة للكون مع عملية توسع تسير وفق نظام.. القرآن تحدث عن هذا البناء وعن هذا التوسع في آية واحدة، قال تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47].. ومعنى بأيد أي بقوة. وكما نلاحظ من البحث أن هناك قوى جاذبية هائلة تحكمت في بناء الكون.
البحث العلمي يتحدث عن الخيوط الكونية والنسيج.. وعن أول صورة لخيط كوني صغير (شعيرة كونية) والقرآن أشار إلى ذلك بدقة مذهلة في آية عظيمة يقول فيها تبارك وتعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات: 7]. ومعنى الحبك أي النسيج المحكم.
البحث العلمي تحدث وبالصور عن مصابيح شديدة الإضاءة كشفت لنا أكبر سحابة كونية يعود تاريخ تشكلها لمراحل مبكرة من خلق الكون (قبل أكثر من عشرة مليارات سنة) .. القرآن يتحدث عن هذه المصابيح وعن سحب دخانية انتشرت بكثرة في بدايات خلق الكون.
قال تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11].. ثم يقول: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ) [فصلت: 12]... سبحان الله، هذه الآيات وردت في أثناء الحديث عن بداية خلق الكون بشكل يطابق الحقيقة العلمية الحديثة.
ونقول بالله عليكم: ألا يدل وجود هذه الحقائق في القرآن على أنه كتاب الله؟!