Mansor_alsawalqa
الإدارة العامة
لا أعلم من أين جاءتني هذه القسوة
فأنا حينما قررت ألا أقابله مجدداً ... كنت أعني ذلك
وكان تصميمي على ذلك صامداً لا يهزه شك
صديقي هذا ... أحدث لي صدمه ...
قررت بعدها ... أن أمسح كل شئ كان يجمعني به
حتى جاء ذلك اليوم وقابلته صدفه .... شعرت معها
أن بركاناً من غضب بداخلي قد تفجّر
وخشيت أن تصيب حمم ذلك البركان كل من تعاون على وجوده معنا
وحين هممت بالخروج ... قال لي كلمة
(رصاصتك الطائشه قتلتني)
كلمه بالرغم من قسوتها إلا أنها جعلتني أن أتراجع عن الإنسحاب من مكان تواجده
لكن ذلك لم يمنعني من الإبتعاد عنه قليلاً
جاءني صديقي الذي خشيت عليه من حمم غضبي وقال لي
لقد غيّرت كلمتك كل شئ في حياته
وكان يحاول أن يعيد ماكان بينكما إلا أن كل محاولاته كانت قاشله
ولأن كل شئ تغيّر ... فقد قررت أن أعيد تلك الصداقة مجدداً
عدت مع صديقي الأخير للجميع وبعد أن جلسنا مع بقيّة الزملاء
وخلال جلستنا تحدث ذلك الصديق وهو يشير إلي قائلاً :
هذا الصديق أطلق علي رصاصة طائشة
وبالرغم من أنها طائشه إلا أنها قتلت فيني أشياء كثيره
ثم بدأ القصه .....
كنت في الإستراحه
... أمامي اللاب توب وكان لي موقع أسسته قريباً
خصصته للإستشارات النفسية والعلاجيه
وكان القصد التعرف على الفتيات اللاتي يعانين من ضغوط نفسيّة
حيث يشعرن أن هذا الموقع ... هو طوق نجاة لهن
وقد ينجرفن حينما يسمعن الكلام الليّن الذي لم يتعودن عليه
دخل علّى هذا الصديق هذا وقال مازحاً (وش قاعدين تسوووون)
وسقطت عينيه على أسوأ قصة في هذا الموقع وهي لفتاة ذات (19) عاماً
كانت ظروفها قاسية جداً ... نظراً لما تعانيه من أقرب الناس لها
وإستفزه ردها حين قالت أنت أملي بعد الله في قضيتي هذه
كانت قضيتها تحكي عن بيت هشّ
يدور فيه علاقات مشبوهه لجميع من فيه
وكانت تقول ليت الإنتحار حلال لكي أتخلص من هذا الألم
صديقي هذا أعجبه ردّي في بداية الحوار بشأن التخلص من السائق والخادمه
لكنه أدرك نيّتي حينما يجد في ردودي أنني أستغل تلك المشاعر لصالحي
توقف عن القراءة وإلتفت إلي غاضباً وقال :
ما تخاف الله فيهم ... تعرف أنت وش جالس تسوي ؟!!!
أنت جالس تلعب في مشاعر هالناس جعل الله يلعب في مشاعرك
ثم قام وخرج .... لكنه أطلق علي رصاصة
لم تدوشني أو حتى تجرحني فقط
بل أيضاً قتلتني ... وقتلت اللؤم الذي كنت أخطط له
قتلت فيني محبتي لنفسي ورغباتي
قتلت فيني مخطط إستغلال مشاعر الآخرين لصالحي
صديقي هذا ليته إكتشف ذلك مسبقاً
فالرسائل التي كانت تصلني على البريد كانت تطالبني
بعدم إغلاق الموقع نظراً لحاجتهم الماسّة له
شكراً لك صديقي (موجهاً كلامه لي)
قمت وسلمت عليه وشكرته بأن كل شئ تغيّر
فمشاعر الآخرين ..... رصاصة طائشه .... قد تقتلك أو تقتلهم