فرحة الاردن
الادارة العامة
تمر الأعوام والليال وتمر الساعات ومن ثم الدقائق والثوان
نجد انفسنا بين ثنايا الماضي آه ما اشبه اليوم بالامس
دائما متثاقلة الخطى ظلمة نجدها في كل مكان
لا نعرف الى نسير و متى سانبدا بالمسير
مشتتين الفكرنظر من نوافذنا بعينين اثقلتهما الهموم والذنوب
نرفعها الى ذاك المدى البعيد وكلنا تساؤل
هل سا نضل على هذه الحال الم يأن الاوان للتغيير
أنت أيها القلب المتحجر أما آن لك أن تعود ؟
دمعة ذُرفت أحاسيس جديدة
شعور متضطرب
الى متى سأ نظل في ركب التائهين
أهيم بظلمة
نبحث عن النور
بنانسمع صوتاِ يرد علينا ونحن في حالة ذهول
قال تعالى :
قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
الزمر:53].
نعم نعم
لنا رب ينتظر توبتنا !!!
ونتسائل؟؟
كَيْفَ حَالُ أهْلِ الأرْض ِفِي رَمَضانَ وَكَيْفَ
حَالُ أهْلِ السَّمَاءِ فِي هَذا الشّهْرِ الفَضِيل ِ؟
إنّهُ احْتِفالٌ كَبيرٌ يُقَدِّمُ فِيهِ المُسْلِمُ كُلَّ مَا فِي نَفْسِهِ
مِنْ خَيْرٍ كَبُرْهَان ٍلِرَبّهِ عَلَى صَلاحِهِ وتَعَلُّقِهِ بخالِقِهِ
وكَمَا أنّهُ مُطالَبٌ بِأنْ يُجَدِّدَ إيمَانَهُ ويَتَعَهَّدَهُ دَوْماً بالتَّذْكِيرِ
والتّجْدِيدِ لِقْوِل ِرسُول ِاللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ :
"
إنَّ الإيمَانَ ليَخْلَقُ فِي جَوْفِ أحَدِكُمْ كَمَا
يَخْلُقُ الثّوْبُ ، فاسْألُوا اللهَ تعَالَى : أنْ يُجَدِّدَ الإيمَانَ فِي قلُوبِكُمْ "
هَذِهِ الحَقِيقة ُالدَّفِينَة ُفِي أعْمَاقِنا جَمِيعاً
إنّ الإيمَانَ يَحْتاجُ صِيَانَةً لِبَلَّوْرَتِهِ مِنْ جَدِيدٍ
فِي صِيغَةِ تُقَوِّي العَبْدَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ
وتُقَوِّي مَسِيرَتَهُ هُوَ يُشبِهُ الزَّادَ لِلْمُسَافِرِ
كُلَّمَا قَرُبَ أنْ يَنْفَدَ تَزَوَّدَ فِي الطَّريق ِ
فَكَمَا تَعْلَمُ مِنْ نَفْسِكَ يَا مُسْلِمُ حُبَّ التَّغْيِير
ِوَالتَّنْويع ِتَأكَّدْ أنَّ إيمَانَكَ يَحْتاجُ إلَى تَجْدِيدٍ
ولَكِنْ كَيْفَ نُجَدِّدُهُ ؟؟
فها قد حان الاستعداد
ولنبدا في خطوات تجديدايماننا وتقويه صلتنا بربنا
فلكما قوي هذا الترابط كلما زاد وتحصن
إيماننا وصعب عليه أن يتزحزح
نعم نطلق ها هورمضان قد أقبل
فمتى يحين دورك لان تُقبل
ولنعلنها معاَ