Mansor_alsawalqa
الإدارة العامة
ياسر شاب فى ريعان شبابه يبلغ من العمر الثالثة والعشرون وهو خريج كليه تجاره وهو من اسره فقيره ووحيد والديه وقد تعرف خلال دراسته في الكلية ب هناء التي تصغره بعام وكانت هناء جميله جدا ومن اسره غنيه جدا جدا وكان ابيها يعمل مستشارا فى السلك الدبلوماسي ويمتلك عده شركات كبرى وعاش ياسر وهناء اجمل واحلى قصه حب تشهد عليها اروقه الكلية وقد اتفق مع هناء بالتقدم الى اسرتها لطلب يدها ووافقت هناء على ذلك بكل فرح وسرور وعندما تخرج ياسر من الكلية احس ان اكبر هدف له فى الحياه سوف يتحقق بطلب يد من احبها بكل قلبه ووجدانه وكيانه واتفق مع حبيبته هناء على الاحتفال بمناسبه تخرجه وبالفعل اتصل بها لكى يعزمها فى مكان هادئ في كوفى شوب على البحر كانوا دائما يجلسون عليه واثناء الجلوس معا فى الكوفي شوب دار هذا الحوار بينهم
هناء: الف مبروك يا حبيبى وعقبالى ان شاء الله انا كمان لما اتخرج
ياسر: الله يبارك فيكى حبيبتى وبالمناسبه بقى امتى هعمل زياره لكم فى البيت؟
هناء: اهلا وسهلا دا انت تشرفنا اى وقت يا حبيبى بس ايه المناسبه انك تعمل زياره لنا فى البيت؟
ياسر ضاحكا:ما انتى عارفه حبيبى ايه المناسبه
هناء:مش فاهمه تقصد ايه بالظبط
ياسر: حبيبتى انتى بتكلمى جد ولا بتمزحى معى؟
هناء: لا بتكلم جد طبعا مش واخده بالى انت تقصد ايه
ياسر:معقول يا حبيبتى انك نسيتى كان اتفقنا ايه لما اتخرج؟
هناء:نسيت ايه واتفاقنا ايه انا مش فاهمه اى شىء ممكن توضح
ياسر بدهشه: كنا متفقين بعد التخرج هاجى اطلب يدك من والدك يا هناء ولا نسيتى؟
هناء: اااااه تقصد تخطبنى؟
ياسر:ومالك كده بتقوليها كانك اول مره تعرفى
هناء: وتفتكر بابا هيوافق عليك وانت من طبقه فقيره وانا من طبقه غنيه؟
ياسر: ايه الكلام اللى بتقوليه ده يا هناء ما احنا حبينا بعض وانتى عارفه ظروفى كويس ولم اخدعك وحكيت لك كل ظروفى فقير ايه وغنى ايه كلامك غريب اوى يا هناء ومش مصدق اللى بتقوليه ده اكيد انا بحلم
هناء:طبعا اكيد بتحلم ان بابا اللى معاه اعلى الشهادات ويعمل فى السلك الدبلوماسى ويمتلك اكبر االشركات يوافق على واحد متلك خريج كليه تجاره ويحمل بكالوريس تجاره ومن طبقه فقيره و
ياسر مقاطعا هناء:بليييز هناء متكمليش مش ممكن تكونى هناء اللى حبيتها وعشقتها من كل قلبى ووجدانى وكيانى انا مش مصدق الكلام اللى بتقوليه ده انتى مين؟ لالالا انتى مش هناء ممكن اسالك سؤال؟
هناء: اتفضل يا ياسر اسأل
ياسر:انتى متأكده انك فعلا بتحبينى؟ ولا كنتى بتتسلى بواحد فقير
هناء:انا لا انكر انى حبيتك بس لما فكرت بينى وبين نفسى وجدت انه استحاله بابا هيوافق عليك لأنى انا عارفه بابا كويس
ياسر: عشان انا فقير متل ما قولتى؟
هناء: مش حكايه انك فقير وبس لا حكايه انك تحمل بكالوريوس تجاره فقط
ياسر:امال كنتى عيزانى ابقى خريج كليه ايه طب ولا هندسه؟
هناء:حتى لو كنت خريج طب ولا هندسه مش هتفرق انا اقصد ان بابا مش هيوافق على اى احد يتقدم لى مش اقل من حاصل على ماجستير
ياسر:طب وليه بعد كل كلامك ده وافقتى انك تيجى تحتفلى معى بمناسبه تخرجى من الكليه؟
هناء:لأنى واعدتك فى يوم من الايام اننا هنحتفل مع بعض بهذه المناسبه
ياسر:والله؟ يعنى بتعملى بالوعود بتاعتك دايما؟ ما انتى واعدتينى بعد التخرج انى هقابل والدك عشان اتقدم لك واطلب يدك منه
هناء: ياسر انا كان سهل على انى انفذ وعدى بتاع احتفالنا مع بعض بتخرجك وده كان سهل وبيدى لكن الوعد التانى صعب انى انفذه عشان مش بيدى وانا عارفه بابا كويس متل ما قولتلك و
ياسر: ارجوكى لا تكملى انتى كدا دمرتينى وحطمتى كل احلامى اللى كنت بحلم بيها معاكى انتى رفعتينى فوق فى السما ورمتينى على الارض مره واحده هناء من الاخر كدا فيه احد تانى فى حياتك غيرى؟
هناء:هو مش بالظبط كدا انا طبعا محبتش غيرك لكن امممممممم
ياسر: لكن ايه كملى كملى ولا خايفه على شعورى؟ كملى
هناء:اصل بصراحه كدا فيه واحد طلب يدى من بابا ووافق عليه
ياسر: ااااه عشان كدا بقى حضرتك من ساعه ما جلسنا مع بعض عماله تقوليلى غنى وفقير وشهاده وماجستير وانا مش واخد بالى ان وراء كل كلامك هذا حاجه تانيه خالص لا تخطر على البال وعلى كدا بقى اللى والدك وافق عليه ده شغال ايه بقى ان شاء الله ومعاه شهاده ايه بقى؟
هناء:هو ابن صاحب بابا ومعاه ماجستير فى علم الهندسه والتكنولوجيا
وابوه غنى جدا وعنده مجموعه شركات متل بابا واسمه وليد وبصراحه كدا هو معجب بى جدا وشكله وسيم
ياسر: ماشاء الله صح ايش جاب لجاب وبعدين دا انتى عارفه عنه كل شىء وده معناه انه عاجبك ووافقتى عليه صح؟
هناء:ياسر ارجوك افهمنى صدقنى احنا مش لبعض وكل واحد مننا بياخد نصيبه ومكنش بيدى انى ارفض عشان بابا ووالده هيضموا شركاتهم مع بعض
ياسر: ااااااااااه يعنى زواج مصلحه بيزنس يعنى
هناء: ايوه حاجه متل كدا بس صدفنى انا حبيتك بجد
ياسر: حب ايه بقى وزفت ايه دا انا طلعت اهبل وعبيط وصدقت انك كنتى بتحبينى عموما الف مبروك وبتمنى لك كل سعاده وهناء
بس قبل ما نقوم نمشى هقولك شىء اوعدك اوعدك انك هتندمى فى يوم من الايام يا هناء وهتشوفى ياسر ده اللى انتى لعبتى بيه ولعبتى عليه
هيعمل ايه ويلا عشان نقوم نمشى
هناء: مش فاهمه تقصد ايه يعنى ده تهديد لى ولا ايه؟
ياسر: لا طبعا مش تهديد ولا حاجه تخصك خالص وليه اهددك دا انا حتى واحد فقير غلبان مينفعش يهدد واحده بنت ناس غنيه
هناء: ياسر انا عايزه اقولك شىء
ياسر بعصبيه: ولا تقوليلى ولا اقولك خلاص المسرحيه انتهت
ومن الان انتى فى طريق وانا فى طريق
هناء: طيب مش هتوصلنى حتى لحد البيت؟
ياسر: لا مش هوصلك انتى مش صغيره وتعرفى توصلى لبيتك كويس من غير ما انا اوصلك ومش هقولك الوداع هقولك الى اللقاء
لأنى واثق ان شاء الله اننا هنلتقى تانى بس هتشوفى ياسر بصوره جديده
يلا اتفضلى حضرتك مع السلامه
فتسمرت هناء فى مكانها ولكن ياسر نظر لها نظره غضب وتركها ومشى بدون حتى أن يسلم عليها يدا بيد
وعندما ترك ياسر هناء كان في حاله يرثى لها ولا يعرف الى اين يذهب
ايذهب الى البيت وبداخله بركان من الغضب ام يذهب الى اين ؟ فظل يجوب الشوارع بدون هدف حتى وجد نفسه فجأه يتوقف امام سور البحر فجلس عليه وهو يبكى وجلس يفكر فى الحديث الذى دار بينه وبين هناء بعد ان توقف عن البكاء وكيف ينسى هناء التى خدعته بعد ان أحبها وكانت هدفه في الحياة ان يتزوجها وكيف يكون غنى بالحلال لانه يخاف الله
وفجأة تذكر صديقه محمود الذى يعيش فى لندن وعرض عليه العمل فى لندن بعد ان يتخرج من الكليه وخصوصا ان ياسر جيد جدا في اللغة الإنجليزية فتم الاتصال بمحمود ليزف إليه خبر انه موافق للسفر الى لندن للعمل هناك معه بعد ان ينتهى من اجراءات جواز السفر وغيره لكن المشكله هنا بالنسبه لياسر هى أين المال للاجراءات المطلوبه وثمن تذكره السفر؟؟ فأراد محمود أن يطمأن قلب صديقه فقال له : لا يهمك يا صديقي سوف ارسل لك المال اللازم لذلك الى ان يفرجها عليك الله ان شاء الله وحقا بعد عدة أيام ارسل له محمود المال كما طلب منه وخلص كل اجراءات جواز السفر
وكانت المشكله هنا مع ياسر هو ترك والده ووالدته وخصوصا انه وحيد لهم لكنه اقنعهم ان العمل مضمون ان شاء الله فى لندن ولن يغيب عنهم طويلا وأنه دائما سيكون على اتصال بهم فوافقوا بعد عناء شديد وخصوصا والدته التى ظلت تبكى لانه اول مره فى حياته يسافر بعيد عنها وجهز ياسر امتعته وتوكل على الله بالسفر الى لندن واستقبله صديقه محمود فى مطار لندن واخذه الى شقته التى يعيش فيها مع زوجته الأجنبية وكانت مفاجئة لياسر ان صديقه محمود متزوج من امرأة أجنبية وبعد ان استراح من السفر وقام معه محمود بكل واجب
قال: هتستريح كام يوم كدا وان شاء الله هتعمل فى وظيفه مؤقته حتى ألاقي لك عمل فى اى شركه من الشركات هنا فى لندن
فقال له ياسر :مش مشكله انا عندى استعداد اشتغل اى عمل طالما عمل حلال وياريت اشتغل من غدا يا محمود
رد عليه محمود وقال له: انا كلمت لك صاحب محطه بنزين ووافق انك تشتغل عنده ولو عايز من غدا اوكى هاخدك اوديك
رد ياسر وقال له: ياريت يكون من غدا
وفى اليوم التالى اخذ محمود ياسر الى صاحب محطه البنزين وفعلا استلم عمله بعد ان عرفه صاحب المحطه على عمله فى تموين السيارات بالبنزين وعلى مواعيد العمل يوميا وتركه محمود وذهب الى عمله بعد ان عرفه كيف يرجع الى بيت محمود حتى لا يتوه فى هذه البلد الغريبه عن ياسر وظل ياسر يعمل فى تموين السيارات بالبنزين واستمر بالعمل حتى موعد انتهاء العمل يرجع الى بيت محمود مرهق
وهكذا من البيت لشغله والعكس ومع ذلك كان ياسر مبسوط من عمله
وكانت سيده كبيره فى العمر يوميا تحضر الى محطه البنزين لتموين سيارتها المتواضعه رخيصه الثمن فكان كل من يعمل بمحطه البنزين غير ياسر يتجاهل سيارة هذه السيدة استهتارا بنوع السيارة وشكلها واستهتارا بصاحبه السيارة السيدة العجوز فكان ياسر هو الوحيد الذى لا يتجاهلها ويقوم لتموين سيارتها ومسحها وتمضى بعد ذلك هذه السيده الى ان جاء يوم وجائت هذه السيده وقالت لياسر وهو يقوم بتموين سيارتها ممكن بعد انتهاء عملك امر عليك اخدك عشان اعزمك على كوب قهوه؟ تفاجأ ياسر!!! وسكت برهه ثم قال لها : اوكى بكل سرور وفعلا بعد انتهاء ياسر من عمله وجدها فى انتظاره وركب معها في سيارتها الرخيصة المتواضعة وفى الطريق سألته لماذا عندما احضر لتموين سيارتى لم ترفض كباقيه العمال فى ان تمون سيارتي؟
اجاب عليها بكل بساطه لأن لا فرق عندى اذا كانت السياره رخيصه او غاليه لأن هذه عملى وسوف أخذ عليه اجر فتبسمت وكانت سعيدة جدا بإجابته المقنعه حتى وصلت بسيارتها داخل شركه كبيره جدا فتوقفت بسيارتها ونزلت من السيارة وقالت لياسر : اتفضل!! فأستغرب ياسر وقال لها : لا اتفضلى انتى شوفى هتعملى ايه فى الشركه دى وبنتظرك هنا فى السياره فضحكت وقالت له :أنا ما قلت لك انى عزماك على كوب من القهوه؟
قال لها : ايوه ! قالت له: على فكره انا عزماك على كوب قهوه هنا فى مكتبى بهذه الشركه فقال لها: هل هذه الشركه هى مكان عملك؟ فقالت له: هذه الشركه هى شركتى انا وهى من ضمن عشر شركات امتلكهم!!
فلاحظت ان ياسر كان فى ذهول ولم يصدق وفهمت ما يدور فى رأسه
فقالت له: تعالى سوف اجعلك تشاهد شىء كل هذه السيارات الفخمه بأشكالها والوانها هى ملك لى اما بخصوص سياراتى الرخيصه التى دائما اركبها فهى عزيزه على لانها اول سياره نشتريها انا وزوجى الله يرحمه قبل ان نكون اغنياء وقبل ما نمتلك كل هذه الشركات وانا دائما اركب هذه السياره حتى اكون متواضعه دائما ولا اتعالى على الناس
واخذته الى مكتبها بالشركه واعجب ياسر بالشركه وكذلك بمكتبها الفخم
والذى فيه كل التقنيات الحديثه من اساس واضائه وغيره واعجب بها اكثر عندما عملت القهوه بيدها دون ان تعتمد على اى ساعى بالشركه
وقال فى نفسه: عجيبه أمر هذه السيده فى تواضعها كانت من الممكن أن تنادى على أي ساعى او تضغطت على الجرس لتطلب لنا القهوه لو كانت هذه السيده عندنا فى مصر وهى تمتلك كل هذه الشركات وكل هذه السيارات
لكان الف واحد قام بخدمتها لعمل القهوه وفاجأته هذه السيده بسؤال لم يتوقعه وقالت له : ايه رائيك فيه انا؟
فرد عليها وقال: من اى ناحيه؟ فقالت له من ناحيه كل شىء
فقال لها : بصراحه انتى طيوبه ومتواضعه وجميله
فقالت له : تتزوجنى؟ وصعق ياسر من طلبها هذا وتلعثم برهه ووجد نفسه بعد تفكير طويل يقول لها لكن انا فقير وانتى غنيه
قالت : له انك سوف تكون زوجى وسوف احمل اسمك فلا فرق بيننا
من فينا الفقير ومن الغنى وبصراحه انا معجبه بك ودخلت قلبى من ساعه ما وجدتك مهتم بى وبسيارتى الرخيصه المتواضعه
بعد تفكير عميق وافق ياسر وتم الزواج وجعلته المدير والمشرف العام على جميع شركاتها وعاش معها ياسر فى سعاده وسرور وزادت جميع
ايرادات كل شركاتها بسبب اخلاص ياسر وخوفه على شركاتها وادارته لكل هذه الشركات بكل حكمه وامانه الى ان جاء يوم وماتت هذه السيده والتى هى زوجته وحزن عليها حزنا شديدا وعندما فتحوا الوصيه بعد موتها وفى وجود ياسر ومحاميها تبين انها كتبت جميع املاكها من الشركات والسيارات وخلافه من مال فى البنوك باسم ياسر زوجها
واصبح هو الوحيد الوريث لكل ما تملك واصبح ياسر من اغنى اغنياء لندن
وعلى الجانب الاخر كانت هناء التى احبها ياسر وخدعته قد تزوجت بالفعل من وليد ابن صديق وشريك والدها بعد ان ضموا شركاتهم لبعض
ومات والد هناء ووالد وليد فى حادثه انقلاب السياره بهم واصبحت هذه الشركات التى يمتلكها وليد وزوجته فى خساره دائمه لاهمال وليد لهم وكذلك بسبب معاقرته الخمر ولعب القمار حتى اشهرت هذه الشركات افلاسها مم جعل زوج هناء فى عصبيه مستمره تؤدى الى اهانه هناء وضربها بأستمرار لدرجه انها كانت حامل واجهضت مما جعل هناء فى حاله نفسيه يرثى لها وندمت ندم شديد على زواجها من وليد ولكن بعد ان فات الاوان لذلك وخطر على بالها ياسر التى خدعته واهانته
فى اخر مقابله لهم مع بعض فى يوم احتفالهم بتخرجه من الكليه
ووجدت نفسها تحن الى ياسر ولكنها لا تعرف عنه اى شىء وجلست تبكى وتنعى حظها العاثر وطلبت من زوجها الطلاق اكثر من مره لكنه رفض ان يطلقها معتبر ذلك التخلى عنه بعد ما اعلنت شركاتهم الافلاس
واصبحت تعيش مع زوجها فى جحيم دائما وكثرت المشاكل بينهم
وعلى الجانب الاخر كان ياسر يرسل الى والده ووالدته بعض المال الكثير وكان يتصل بهم لكى يطمأن عليهم ووعدهم انه سوف يحضر الى مصر قريبا واثناء تصفحه للصحف المصريه فى لندن قرأ خبر عن اعلان بيع جميع شركات هناء وزوجها وقال فى نفسه سبحان الله الفقير بقى غنى والغنى بقى فقير حكمتك يارب وجلس يفكر مع نفسه وواته فكره لماذا لا اشترى هذه الشركات انا الحمد لله اصبحت ملياردير
وفرصه انى اتشفع فى هناء التى رفضتنى بسبب شهادتى وبسبب فقرى
واتصل فورا بأحد اصدقائه فى مصر لكى يستفسر عن بيع هذه الشركات
وموعد المزاد المقام لبيعها وبعد يومين اتصل به صديقه من مصر واعلمه بميعاد ومكان المزاد ففرح ياسر وذهب الى احد البنوك وحول منه رصيد بمليارات الدولارات باسمه الى مصر وسافر الى مصر قبل ميعاد مزاد بيع الشركات بيومين جتى يرتب نفسه قبلها لشراء هذه الشركات واشترى فيلا كبيره لكى ينتقل اليها والده ووالدته بعد ان كانوا يعيشوا فى بيت متواضع وفرح والده ووالدته بوجوده بينهم
وخصوصا بعد ان بشرهم انه سوف يستقر فى مصر بعد شراء هذه الشركات وسوف يجد من يدير شركاته فى لندن
وفى ميعاد مزاد بيع الشركات ذهب ياسر الى قاعه المزاد وبالصدفه
لمح فتاه جالسه بين صفوف الناس الذين حضروا لشراء الشركات بالمزاد وامعن النظر فيها من بعيد ولكن لم يرى غير فتاه عباره عن ورده ذابله قد تغير شكلها بعد ان كانت جميله وحتى مهمله فى ملابسها
وكانت هناء تجلس بجوار زوجها وهى سرحانه وحزينه على ما وصلت اليه الامور
وكان ياسر مازال ينظر اليها من بعيد ويردد مره اخرى بينه وبين نفسه
سبحان الله دوام الحال من المحال وجلس فى الصفوف الاخيره فى قاعه المزاد حتى اعلن المسؤال عن المزاد عن بدأ المزاد لبيع شركات هناء وزوجها الا اونا الا دو الا تريه فتح المزاد
هنفتح المزاد بمليون جنيه على بيع الشركه الاولى مين قال مليون جنيه؟ رد واحد من الجالسين مليون ونص رد صاحب المزاد ها مليون ونص مليون ونص
رد اخر فى القاعه 2 مليون جنيه ورد اخر 2 مليون ونص حتى فاجأ ياسر الجميع وقال بصوت عالى 5 مليار جنيه وسكت من فى القاعه جميعا وصوبوا عيونهم على ياسر ومنهم زوج هناء وهناء التى مجرد ما سمعت صوت ياسر وشاهدته اغشى عليها من هول المفاجئه
وعندما افاقت عن طريق زوجها وبعض الناس استمر المزاد ورست جميع الشركات المباعه على ياسر واصبح هو مالكها بعد دفع ثمنها وكتابه عقود البيع باسمه وكل هذا ومازلت هناء فى ذهول وصدمه مما يحدث وهى تتسائل بينها وبين نفسها معقول هذا ياسر الذى كان فقيرا وانا رفضته وخدعته هو بالذات يشترى كل شركاتنا؟ كيف هذا؟ ومن اين حصل على كل هذا المال؟ معقول يكون تاجر فى المخدرات او اى ممنوعات؟ وتذكرت كلمه قالها لها اوعدك اوعدك انك هتندمى فى يوم من الايام يا هناء وقالت فى نفسها انا فعلا ندمت الان يا ياسر اشد الندم
بس اموت واعرف من اين له كل هذا المال واثناء التحدث مع نفسها انهى ياسر كل اجراءات شراء الشركات وهى مازالت جالسه بجوار زوجها الذى كان يضع يده على خديه وفى حاله حزن وبكاء على افلاس هذه الشركات وبيعها بهذه الطريقه المحزنه
وقبل مغادره ياسر لقاعه المزاد التفت الى هناء ونظر اليها نظره شماته وانتصار نظره جعلت هناء وكأنها اطلق عليها رصاصات مميته لدرجه كاد قلبها يتوقف عن ضربات نبضاته وقبل ان يهم بالخروج من قاعه
باب المزاد فكرت ان تجرى وراء ياسر وتحصله لكى تتحدث معه لكنها تراجعت عن هذا التفكير نظرا لوجود زوجها بجوارها وكذلك بأى وجه سوف تكلمه بعد ان تحدثت معه اخر مره بكل غرور وغطرسه
وكان هذا اليوم اسود يوم فى حياه هناء وقامت من مجلسها هى وزوجها بعد ان مشى كل من فى القاعه واتجهوا الى غرفه المسؤال عن المزاد لأخذ المال الذى بيعت به شركاتهم واعطاء صاحب المزاد نصيبه ورجعوا الى بيتهم وهم فى قمه الحزن والالم
على الجانب الاخر جلس ياسر فى فيلته الكبيره يفكر فى انتصاره على هناء التى فضلت غيره عليه بحكم انه كان فقيرا ومن مستوى غير مستواها وجلس يعيد حساباته ويفكر من الذى سوف يدير شركاته فى لندن وخصوصا انه يحتاج الى شخص امين ويثق فيه
وهداه تفكيره الى محمود صديقه الذى شغله فى محطه البنزين فى لندن
والتى كانت السبب فيما وصل اليه من غنى بعد الله سبحانه وتعالى
وكان ياسر مع كل الاحداث التى حدثت له فى لندن من التعرف على زوجته وغيره قد نساه صديقه محمود المقيم فى لندن اتصل به فورا
وعاتبه محمود على نسيانه له واعتزر له ياسر عن الظروف التى حدثت ووعده لما يرجع لندن سوف يحكى له عن كل شىء بالتفصيل
وعرض عليه ياسر ان يدير كل شركاته فى لندن فضحك محمود وقال له شركات ايه يا ياسر انت اكيد بتمزح معى انا مش فاهم شىء
رد عليه ياسر وقال له عموما الكلام فى الفون مش راح ينفع
انا ان شاء الله سوف اسافر لندن الاسبوع المقبل وعندما احضر واقابلك سوف تعرف وتفهم كل شىء وانهى الحديث معه
وفكر ياسر فى شىء مهم جدا بالنسبه للشركات التى اشتراها بمصر وكانت تخص هناء وزوجها فكر فى رجوع كل العمال الذين كانوا يعملون فى هذه الشركات قبل اعلان افلاسها وبيعها وانهم ليس لهم اى ذنب فى ان تغلق بيوتهم التى كانت مفتوحه قبل بيع الشركات
مما تسبب فى تدمير اسر بأكملها ولكن كيف يجمع كل الاعداد الكبيره من العمال للرجوع الى عملهم مره اخرى بالشركات ففكر بفكره جميله
هى ان يعمل اعلانات فى جميع الصحف والمجلات والاذاعه والتلفزيون
بحكم انه غنى وهذه الاعلانات باهظه الثمن اعلاانات لرجوع جميع العمال الذين كانوا يعملون فى شركه كذا وكذا وكذا على ان يتواجدوا فى مقار الشركه فى خلال خمس ايام من تاريخ الاعلان وفعلا نجح فى ذلك واجتمع مع جميع العمال واتفق معهم على اجور جديده عاليه بالاضافه الى انه كل ما زاد الانتاج كل ما زادت الاجور ففرح جميع العمال ولم يصدقوا انفسهم وبادروا جميعهم بالدعاء له وبدأت فعلا الشركات فى الانتاج وبصوره اكتر من زى قبل وزادت ارصده ياسر فى البنوك
وكان ياسر خير جدا فى العطف على الفقراء وتوفير المال والرعايه لهم
ولما اطمأن على احوال الشركات وتعيين مدير لكل شركه سافر الى لندن وهناك استقبله صديقه محمود فى المطار بعد ان علم بيوم وصوله
فقال له ياسر هل تتذكر عندما استقبلتنى اول مره هنا فى المطار وكنت معدم وفقير وانت يا صديقى لك الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فى ان تساعدنى فى الحصول على عمل بمحطه بنزين؟
رد محمود وقال له ايوه اتذكر وده فضل من الله وليس منى
وفى الطريق حكى له ياسر عن كل ما حدث من زواج وورث وغيره وكان محمود فرح ولكن كان فى ذهول وعرض عليه ياسر ان يدير شركاته هناك فى لندن ووافق محمود وهو فى قمه السعاده
وشكره على ثقته فيه وبالفعل سلمه ياسر كل شىء يخص الشركات
على ان يكون متابع معه وهو فى مصر عن طريق الاتصال بينهم
ورجع ياسر بعدها الى مصر بعد ان اطمأن على سير العمل فى شركاته بلندن تحت اشراف صديقه
يتبع