فرحة الاردن
الادارة العامة
يفضل "برونر" التعلم بالاكتشاف، أو التدريب على التعلم بالاستقبال، أو غيره من الطرق؛ لأنَّ التعلم بالاكتشاف يزيد من قدرة المتعلم على حفظ المعلومات، واسترجاع وتحفيز الدافعية لديه؛ لأنَّه يعتبر مفردًا خارجيًّا، كما يزيد من مقدرة المتعلم العقلية، وتؤكد نظريته في التعلم على المبادئ الأربعة الأساسية للتعليم بالاكتشاف التالية:
المبدأ الأول للتعلم: يحدد هذا المبدأ قدرة التلميذ، واستعداده، ورغبته في التعلم، والاستطلاع، واتجاهه نحو التعاون، والتفاعل مع الآخرين داخل حجرة الدراسة؛ لذلك يجب تهيئة البيئة الدراسية الملائمة بحيث تساعد على تنشيط التلميذ، ودفعه إلى البدء في العمل، والمثابرة، والاستمرار فيه.
المبدأ الثاني: هو بناء المادة المتعلمة في شكل أمثل، تمكن التلميذ من استيعابها، تنظيم المادة الدراسية، وتقديمها للتلاميذ يساعد على فهمها، ويتطلب هذا ثلاث طرق يستطيع الفرد عن طريقها أن يصف البناء المعرفي، وهي: طريقة عرض المادة، واقتصاديات هذا العرض، وقوة ومدى كفاءته، وفاعليته. وتشير طريقة العرض إلى الوسائل التي يمكن بواسطتها عرض المعلومات، وهي تأخذ ثلاثة أشكال: التمثيل العياني كالصور البصرية، والتمثيل البياني للمعلومات كالجداول، والمنحنيات، والتمثيل الرمزي المنطقي عن طريق الكلمات، والأرقام.
ويقصد باقتصاديات هذا العرض: مقدار المعلومات التي ينبغي على المتعلم أن يحتفظ بها في عقله، وأن يستخدمها لحل المشكلات، وكلما كانت المعلومات مهيئة لحل المشكلة والتطبيق كان أفضل في تناولها.
ويقصد بقوة عرض المادة: أن المعلومات المقترحة للتلاميذ تعرض بطريقة بسيطة وسهلة للفهم، وتسمح للمتعلم أن يرى علاقات جديدة.
ويقصد بقوة عرض المادة: أن المعلومات المقترحة للتلاميذ تعرض بطريقة بسيطة وسهلة للفهم، وتسمح للمتعلم أن يرى علاقات جديدة.
المبدأ الثالث: التسلسل، أو التتابع في عرض المادة الدراسية: وهي عملية من عمليات التعلم , التعلم هنا ما هو إلا الأخذ بيد التلميذ، والمعني به خلال سلسلة تبدأ من اكتساب معرفة تزيد من قدرته على فهم المادة المعروضة عليه كدراستها، وإعادة صياغتها، ثم الإفادة منها في مواقف جديدة.
ويجب أن يكون هذا التسلسل يناسب صعوبة المادة المتعلمة، فلا يجب على المعلم الانتقال إلى مستويات عليا من المعرفة دون أن يستوعب المتعلمون المستويات الدنيا .
المبدأ الرابع: التعزيز: أن عملية التعزيز عملية مهمة من العمليات التي يجب أن تعطى للتلميذ، يتطلب أن يحصل التلميذ على تغذية راجعة أي: يعرف نتائج أدائه حين يقوم ذلك الأداء. ولا بد للتغذية المرتدة، أو الراجعة أن تكون مفهومة من قبل التلميذ؛ لتفيده، وتساعده، كما تؤثر في تصحيح مسار التعليم من خلال معرفة نتائجه، وعلى المتعلم أن يكون قادرًا على تصحيح مساره بنفسه. هذه هي عمليات، أو مبادئ التعليم بالاكتشاف عند "برونر
نــقـــلــته لــعــظــمة أهــمــيــتــه