شروقـ♥̨̥̬̩
الإدارة العامة
إكتمل موتكَ . .. في تلك الأمسية !
كل الطـُرق مـُعبـّدة لتسير بك الى منارة الرماد . لستَ سوى عـَلقة
تـهتـّكَ رحمُها . تـُقايض من يغسل ذاكرتك بزهو العـُمر ... في جيبك
ثـُلة مفاتيح .. وتأشيرة حـُزن لـ " نصير شما " .
الاشياء عادةً تبدأ من أولها ..
إلا تلك الأمسية بدأت من نهاية الـجـُرح ..
لتستمع لـ " شما " تحتاج عـُكاز ..
وخيط تربط به طرف غيمة
تستدعيها حين احتراق .. سارية تـُلوّح بها سلاماً .. سلاماً .
وعريشاً من جريد النخيل فيه عذق تسند ظهرك اليه .
من الصعب أن تستمع لـ " شما " وتعود بكامل عافيتك !
يُـداعب عودهُ ليشهق الجـُرح ..
عشر أصابع لا تكفيه
ليعزف السمراء كربلاء .. أو ليرسم وجه بابل .
جوقة ألحانه تجول بك أسواق العراق .. فـ تشمُ بخور آشور ..
تستذكر جلجامش .. ودجلة وقت الغروب .. وعلى وجلّ تحضُر سنونوة
الروح سامراء . وتترككَ في مهب الحزن.
يتمطى الحنين لبغداد بين حاجبيك .. تتوحد معه وترصُد وجوه
الحاضرين تجدها كـ خرائط الحُزن تـُشير الى وجعك .
أُمسية مدت أُصبعها وفقأت عين أحلامك ..
فيها عرف الهمّ طريقه لقلبك
كمن يقـُص الأثر ويصل ..
وخزتك مهاميز لحن " التشووبي " فـ طرت .. وانتفضت ..
وصرخت : حلّق يا " شما " فما سماء اليوم الا لك .. ولجـُرحي !
كيف لـ لحن فيه بحة الناي أن يـُحرك حميـّة الجهاد في نفسك !
كيف له أن يكون طحين الوجع !
خرجت من الأمسية .. كـ مُحارب ترك المعركة منذ الطلقة قبل الأولى
تقول : لو انثر ألمي ذرواً للطير ..! للريح ..! فلا يتبقى منه شيء !
لو أن الوجع كـ أوراق تقويم ننتزعها فتتساقط عند أقدامنا ! أو نصنع
منها مراكب ورقية تغفو فوق الماء ويجرفها بعيداً !
أيامك مـُثقلة كـ شجرة أغصانها إفترشت الأرض من فرط حمولتها !
تشتهي نهراً كاملاً تستحم به .. مبلل انت .. أهو ماء الفرات ! ام ان
العراق يـنـز مـن مـسـام جـلدك !
تـائـه .. تتوسل جُرح بغداد أن يسقط منك .. أن يـُغلق النافذة ..
فلا موجز للنشرة ولا خبر عاجل !
ما أشقاك !. تحمل عـِراقك بين جوانحك وتشتعل .. فتفوح رائحة احتراقك
.. ودخان كشيشة جدك ! ..
تلوب الأرصفة ... كـ طريد الدم المهدور .. مهزوم ..تركُل
أعباءك فترتد إليك .. تحشو أوردتكَ بأمل خائب ...
وأسئلة تتحشرج في حلقك :
كيف نبت للمساء أظافر نبشت شغاف روحك !
ما الذي سمعته هنا
وقضى عليك !
تتسول : لله .. رصيف آمن .. !
خزائن خالية من اثواب الارامل ..!
سنابل قمح على ضفاف دجلة !
لك الله .. كيف هرمّتَ فجأة .. ولم تغفو قرب إمرأة تفوح منها رائحة
الربيع ! لم تتلوث بخطيئة ! لم تـُعـانق غير أُمك ! لم تتعثر بدفْ القرنفل !
لم تقف إمرأة عمداً .. أو صدفة .. في طابور أحلامك ! لم تلوِ الصبايا
ذراع قلبك ! لم تـُسرّج بوحك .. لم تفي نذورك .
مازلت تـُدحرج العمر نيئاً على سلالم الأيام .. ومع ذلك !
إكتمل موتكَ . .. في تلك الأمسية ..
كل الطـُرق مـُعبـّدة لتسير بك الى منارة الرماد . لستَ سوى عـَلقة
تـهتـّكَ رحمُها . تـُقايض من يغسل ذاكرتك بزهو العـُمر ... في جيبك
ثـُلة مفاتيح .. وتأشيرة حـُزن لـ " نصير شما " .
الاشياء عادةً تبدأ من أولها ..
إلا تلك الأمسية بدأت من نهاية الـجـُرح ..
لتستمع لـ " شما " تحتاج عـُكاز ..
وخيط تربط به طرف غيمة
تستدعيها حين احتراق .. سارية تـُلوّح بها سلاماً .. سلاماً .
وعريشاً من جريد النخيل فيه عذق تسند ظهرك اليه .
من الصعب أن تستمع لـ " شما " وتعود بكامل عافيتك !
يُـداعب عودهُ ليشهق الجـُرح ..
عشر أصابع لا تكفيه
ليعزف السمراء كربلاء .. أو ليرسم وجه بابل .
جوقة ألحانه تجول بك أسواق العراق .. فـ تشمُ بخور آشور ..
تستذكر جلجامش .. ودجلة وقت الغروب .. وعلى وجلّ تحضُر سنونوة
الروح سامراء . وتترككَ في مهب الحزن.
يتمطى الحنين لبغداد بين حاجبيك .. تتوحد معه وترصُد وجوه
الحاضرين تجدها كـ خرائط الحُزن تـُشير الى وجعك .
أُمسية مدت أُصبعها وفقأت عين أحلامك ..
فيها عرف الهمّ طريقه لقلبك
كمن يقـُص الأثر ويصل ..
وخزتك مهاميز لحن " التشووبي " فـ طرت .. وانتفضت ..
وصرخت : حلّق يا " شما " فما سماء اليوم الا لك .. ولجـُرحي !
كيف لـ لحن فيه بحة الناي أن يـُحرك حميـّة الجهاد في نفسك !
كيف له أن يكون طحين الوجع !
خرجت من الأمسية .. كـ مُحارب ترك المعركة منذ الطلقة قبل الأولى
تقول : لو انثر ألمي ذرواً للطير ..! للريح ..! فلا يتبقى منه شيء !
لو أن الوجع كـ أوراق تقويم ننتزعها فتتساقط عند أقدامنا ! أو نصنع
منها مراكب ورقية تغفو فوق الماء ويجرفها بعيداً !
أيامك مـُثقلة كـ شجرة أغصانها إفترشت الأرض من فرط حمولتها !
تشتهي نهراً كاملاً تستحم به .. مبلل انت .. أهو ماء الفرات ! ام ان
العراق يـنـز مـن مـسـام جـلدك !
تـائـه .. تتوسل جُرح بغداد أن يسقط منك .. أن يـُغلق النافذة ..
فلا موجز للنشرة ولا خبر عاجل !
ما أشقاك !. تحمل عـِراقك بين جوانحك وتشتعل .. فتفوح رائحة احتراقك
.. ودخان كشيشة جدك ! ..
تلوب الأرصفة ... كـ طريد الدم المهدور .. مهزوم ..تركُل
أعباءك فترتد إليك .. تحشو أوردتكَ بأمل خائب ...
وأسئلة تتحشرج في حلقك :
كيف نبت للمساء أظافر نبشت شغاف روحك !
ما الذي سمعته هنا
وقضى عليك !
تتسول : لله .. رصيف آمن .. !
خزائن خالية من اثواب الارامل ..!
سنابل قمح على ضفاف دجلة !
لك الله .. كيف هرمّتَ فجأة .. ولم تغفو قرب إمرأة تفوح منها رائحة
الربيع ! لم تتلوث بخطيئة ! لم تـُعـانق غير أُمك ! لم تتعثر بدفْ القرنفل !
لم تقف إمرأة عمداً .. أو صدفة .. في طابور أحلامك ! لم تلوِ الصبايا
ذراع قلبك ! لم تـُسرّج بوحك .. لم تفي نذورك .
مازلت تـُدحرج العمر نيئاً على سلالم الأيام .. ومع ذلك !
إكتمل موتكَ . .. في تلك الأمسية ..