• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

اهمية الحوار في حياتنا

مہجہرد إنہسہآن

ادارة الموقع
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,652
مستوى التفاعل
1,579
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

أولاً: معنى الحوار لغة واصطلاحاً :
الحوار لغة/ من المحاورة، والمحاورة معناها: مراجعة المنطق والكلام والمخاطبة، وذلك مشتق من الحور وهو الرجوع، ويأتي بمعنى النقصان، وتحاوروا: تراجعوا الكلام بينهم، والتحاور: التجارب، واستحاره: أستنطقه (1)
وقد ورد لفظ الحوار ومشتقاته في القرآن الكريم في ثلاث آيات :
قوله تعالى: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا} الكهف(34) .
وقوله تعالى: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا} الكهف(37) .
وقوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} المجادلة (1).
الحوار في الاصطلاح/ هو الكلام المتبادل بين طرفين في اسلوب لا يقصد به الخصومة (2)

ثانياً: المصطلحات ذات الصلة :
1- الجدال : وهو المنازعة في ما وقع فيه خلاف بين اثنين (3). والجدال يأتي بمعنى الحوار كما في قوله تعالى {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} المجادلة (1) .
ومنه ما هو مذموم ومنه ما هو محمود .
2- المناظرة : وهي تردد الكلام بين شخصين يقصد كلاً منهما تصحيح قوله وإبطال قول صاحبه مع رغبة كلاً منهما في ظهور الحق (4) وهي نوع من أنواع الحوار .
3- المناقشة : وهي الاستقصاء في الكشف عن الشيء وهي نوع من انواع الحوار .
4- المماراة: وهي من المراء يقال ماريته أي جادلته ولاججته وهذا من الحوار المذموم .

أحبتي :
لقد حظت آيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بالنصوص التي ترشدنا الى أهمية الحوار في حياة الناس وتعلمنا حسن الاستماع إلى الأخرين وقد ذكر القرآن الكريم الحوار في قصة خلق الأنسان وسؤال الملائكة لرب العالمين قال تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} البقرة(30).



فاستجابت الملائكة لأمر الله تعالى كما قال عز من قائل {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} البقرة(34).
وقد سأل الله تعالى إبليس عن سبب عصيانه فقال سبحانه {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} الحجر(32).
يا له من درس عظيم ندرك من خلاله أهمية الحوار في حياتنا ونتعلم منه حسن الأصغاء للأخرين ولو كانوا غير محقين لقد تحاور سيدنا نوح وهود وإبراهيم وشعيب وموسى عليهم جميعاً وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم مع أقوامهم وقص علينا القرآن الكريم محاوراتهم وجاء في القرآن الكريم حوار جريء بين رجلين أنعم الله على أحدهما بجنتين أية في الجمال وتنوع الثمار فسولت له نفسه فاغتر بما عنده وأنكر الأيمان والدار الأخرة فكان صاحبه المؤمن يحاوره بأدب ونصحه بلطف قال سبحانه {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا} الكهف (37).
وفي نهاية القصة ندم الرجل على ما اقترف قال تعالى مخبراً عنه {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا} الكهف(42).
ونتعلم من هذه القصة أدب الحوار واستخدام اللين مع الأخرين. إن الحوار هام جداً في حياتنا فيجب علينا أن نعلمه أبناءنا وبناتنا ونمارسه بآدابه وأخلاقه في العلاقات بين الأزواج والزوجات وبين الآباء والأبناء وبين المعلمين والطلاب تأملوا هذا الحوار التربوي الذي ورد في السنة النبوية المطهرة فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح من لبن وغلام عن يمينه والأشياخ أمامه وعن يساره فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للغلام: يا غلام اتأذن لي أن أسقي الأشياخ قال: ما أحب أن أوثر بفضل شربتك على نفسي أحداً من الناس فناوله رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك الأشياخ. الغلام المذكور في الحديث هو ابن عباس والأشياخ خالد ابن الوليد أومنهم خالد ابن الوليد.

أحبتي:
الحوار في مفهومه المطلق(5) أحد أشكال التفكير بصوت عال وهو أداة فكرية تسمح بتبادل الآراء دون تحفظات أو تشكيك في قيمة الرأي الذاتي والأخر لأنه يتطلب التعبير عما يفكر به الأنسان سواءً كان صحيحاً أو خاطئاً ذا قيمة أو غير ذلك .
فالحوار يقرب المسافات ويفتح المجال للنقاش ولا شك أنه توجد اختلافات بين المجتمعات تتفاوت في عمقها وسطحيتها ونجح الحوار في تحقيق توازن بين المتحاورين يؤسس لأمن فكري واجتماعي ويغلق الباب أمام تطور الاختلاف ووصوله الى مرحلة الخلاف ومن واقع العمليات التحاورية فإن الهدف الحاسم لأي حوار هو إظهار عزيمة لوضع الاختلاف الاجتماعي أو الثقافي أو الفكري في إطار ضيق لا يشوش على الثوابت الوطنية أو يؤثر فيها سلباً لأن التناغم مطلوب خلال أي عمليات بناء وطني تتطلب تظافر جميع الجهود من اجل العمل بروح الفريق الواحد وعدم السماح بأي انهيارات بنيويه تسبب اختلاف التوجهات الفكرية أو الثقافية لأنها المحرك الرئيسي لأي نعرات تفرق أفراد المجتمع الواحد .

أحبتي:
لا تقتصر فنون الحوار على اسلوب الكلام وجودة أداءه بل ان حسن الإصغاء يعد فناً من فنون الحوار وبراعة الاستماع تكون بالأذن وطرف العين وحضور القلب وإشراقة الوجه وعدم الانشغال بتحضير الرد متحفزاً متوثباً منتظراً تمام حديث صاحبه ولتتذكر انك لن تستطيع ان تفهم حقيقة مراد محاورك مالم تكن راغباً بجدية في الانصات الى حديثه كما أن معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن الاستماع له ولقد روت كتب السير ان شاباً قام فتكلم في مجلس عطاء ابن أبي رباح فأنصت له وكأنه يسمع حديثه لأول مره فلما أنتهى الشاب وانصرف عجب الحاضرون من عطاء فقال لهم: والله إني لأعلم الذي قاله قبل أن يولد.







من لي بإنسان إذا خاصمته

وجهلت كان الحلم رد جوابه


وتراه يصغي للحديث بسمعه

وبقلبه ولعله أدرى به




قال أحد الحكماء: إذا جالست العلماء فأنصت لهم وإذا جالست الجهال فأنصت لهم أيضا فإن في إنصاتك للعلماء زيادة في العلم وفي إنصاتك للجهال زيادة في الحلم.

أحبتي:
عندما عصى إبليس (عليه لعائن الله) ربه وأبى ان يمتثل لأوامر الله بالسجود لأدم كما فعلت الملائكة لم يسارع الله سبحانه وتعالى الى إنزال العقاب المباشر به والقضاء عليه مع ان إبليس قد تعهد بإغواء بني أدم وإنما جرى حوار بين الله جل في علاه وبين إبليس اللعين الذي طلب إمهاله الى يوم الدين فكان له ذلك، وعندما أدعى فرعون عليه لعنة الله الألوهية في الأرض وخاطب أهل مصر بأنه لا يوجد لهم إله غيره لم يأذن الله حينئذ بإنزال العقاب عليه وهو القادر على أن يقول للشيء كن فيكون وإنما أرسل الله إليه موسى عليه السلام ليحاوره بالقول اللين لعله يتذكر أو يخشى ويرجع عن ادعاءاته الباطلة وكذلك بالنسبة لمختلف الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله سبحانه وتعلى الى أقوامهم حيث كانوا يحاورونهم ويقارعونهم بالحجج والبراهين للرجوع عن غيهم وكفرهم والتسليم بما أراده الله لهم أن يكون حقاً.
من هنا نجد ان مبدأ الحوار مع الأنس والجن قد بدأ مع خلق الخليقة، ولنا في القرآن الكريم عظة ومثل واعتبار، فهو يروي لنا قصص الأولين والأخرين وكيف كان يتم الحوار ليس بين الإنسان والإنسان فحسب وإنما بين الخالق جلت قدرته وبعض من خلقه بما فيهم إبليس اللعين، وكيف كان الله يظهر الحق في نهاية الحوار ليؤمن به الجميع.

(قالوا عن الحوار)
أصابت امرأة وأخطأ عمر ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه.
ما حاورت أحداً إلا وتمنيت أن يكون الحق إلى جانبه ( الإمام الشافعي ).
الحوار بين البشر من ضروريات الحياة والخلاف بين الناس أمر موجود في طبائعهم وأخلاقهم (الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ ).
من الجميل، وغاية النبل، والصدق الصادق مع النفس، وقوة الإرادة وعمق الاخلاص، أن توقف الحوار اذا وجدت نفسك قد تغير مسارها ودخلت في مسارب اللجج و الخصام، ومدخولات النوايا. ( الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد ).
إن الحوار يكون أحياناً أقوى من الأسلحة العسكرية كلها، لأنه يعتمد على القوة الداخلية الذاتية ،بل ربما أفلح الحوار فيما لا تفلح فيه الحروب الطاحنة .(الشيخ سلمان بن فهد العودة ).
الدين تم ترسيخه عن طريق المصطفى عليه الصلاة والسلام في نفوس الناس من خلال الحوار والنقاش والأخذ والرد والصد كان عليه الصلاة والسلام يتلقى كلاماً ليس من السهل على أي أحد تحمله مع ذلك كان يتحمله . الشيء الأساسي الذي يمكن أن نستند اليه أن الإسلام بحد ذاته لم يقبل الله عز وجل أن يكره أحد عليه ، إذن استوعب الناس الدين من خلال الأخذ والرد والعطاء والحوار والإنصات والنقاش. فهو عنصر جوهري جداً في ترسيخ القيم عند الناس (الدكتور ميسره طاهر ).

(إضاءة) عبد القدوس صالح







حياؤك فاحفظه عليك فإنما

يدل على فضل الكريم حياؤه


إذا قل ماء الوجه قل حياؤه

ولا خير في وجه إذا قل ماؤه



القاكم بمشيئة الله ومقال جديد
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
تسلم الايـآدي على روعه طرحك
الله يعطيك الف عافيه يـآرب
بانتظـآر جــديدك القــآدم
آحتـرآمي لك
 

عطر الزهور

الإدارة العامة
إنضم
11 مايو 2012
المشاركات
8,749
مستوى التفاعل
161
النقاط
63
دائما موضوعاتك ذات قيمة ونفع وفائدة
شكري وتقديري لك لما تقدمه لنا
والله يعطيك الف عافية
 

نورس الحياة

الاداره العامه
إنضم
9 يوليو 2012
المشاركات
16,488
مستوى التفاعل
1,137
النقاط
0
العمر
49
فلسفة الحوار من الاشياء الضرورية في حياتنا
لما فيها من تقريب وجهات نظر
او توضيح لنقاط خلاف بهدف تصويبها
مشكور اخ ابو بشار للموضوع القيم
كل التقدير لك
 
أعلى