نورس الحياة
الاداره العامه
-
- إنضم
- 9 يوليو 2012
-
- المشاركات
- 16,488
-
- مستوى التفاعل
- 1,137
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 49
سلالم المنزل اليوم صامتة جدا ..
كأنها تحن الى اقدام ما ..
او كأنها تلتقط انفاسها لتودع سنة كانت حزينة جدا..
او ربما هي تقاسمني لهفة انتظار منتصف الليل ..
فاليوم عند الساعة الثانية عشر من منتصف الليل ..
سيتغير بي شيئا...لن يبطل سحر الساحرة الطيبة التي حولتني
الى اميرة كي أحضر حفلة الأمير ..
ولن تتحول عربتي الفخمة الى ثمرة ( بطيخ ) كبيرة..
ولا خيول عربتي ستتحول الى فئران صغيرة ...
ولا فستاني المطرز سيتحول الى قطعة بالية من القماش
أجبرتني على ارتدائها زوجة أب قاسية..
ولن يرقص الاقزام السبعة امامي ليدخلوا الفرح الى قلبي..
لن يحدث اي شيء من هذا..
فلن يغادر أبطال الأساطير حكاياتهم ليطرقوا في اليوم الأخير
من السنة أبوابي..
لكني سأكبر.
ستضاف الى هذا العمر المرهق سنة جديدة ..
فغدا يوم ميلادي..ميلادي الذي يمر غريبا ويغادر غريبا.
كغربتنا في زمن لايشبهنا ..
وقد اعتدت في هذا الوقت من كل عام ان انام باكرا على غير
عادتي في كل يوم ..
واستيقظ في آخر ساعات الليل ..
لأجد مجموعة من الهدايا الرائعة قد وضِعَت لي امام باب غرفتي ..
فيداخلني الفرح ان هناك من تذكر التاريخ الأهم في عمري ..
فمهما كبرنا ونضجنا.. نبقى كالأطفال ..
نفرح للهدايا ..للمواقف البيضاء ..
لإهتمام يخبرنا اننا مازلنا نعني للمحيطين بنا الكثير ..
فالسنوات تترك تجاعيدها على الوجوه وليس على القلوب ..
لهذا تبقى قلوبنا خضراء مهما كبرنا ومهما انحنينا ومهما ارتعشت
من الكبر اطرافنا ..
فماذا سأجد هذا المساء خلف بابي ..
هل ستكون الدهشة بانتظاري كعادتها عند نهاية كل سنة ..
أم اني سأجد الفراغ المرعب الذي سيخبرني ان جميعهم
قد اسقطوني هذا العام من ذاكرتهم ...
هل سأجد هدهد سليمان قد جاءني بالنبأ العظيم؟
أم سأجد البشير وقميص أحمد وصك براءة الذئب من مكيدة
كادتها احقادهم ذات عام ؟
ام سأجد عمي الطيب (سالم ) مبتسما كعادته جاء ليصطحبني
معه لبيت الله الحرام ..ام سأجد خالتي ( فاطمة ) مستبشرة
وهي تحمد الله وتشكره كعادتها دائما ..
فبرغم همومها كانت عبارات الحمد الشكر لا تسقط من لسانها أبداً ..
أم سأجد خالي ( عبدالرحمن ) صاحب القلب الحنون ..
يقف واضعا يده في جيبه ليخرج لي ورقة نقدية كبيرة كما كان يفعل
حين يراني في طريقه وانا طفلة..
أم سأجد اصدقاء طفولتي ماجد وكسلان جدا وشمسة
ودانة والسلحفاة سلمى يقدمون لي دعوة العودة معهم
الى الثمانينات حيث كانت الاحلام خضراء والقلوب بيضاء ..
فيعيدوني إلى فجر الأربعاء الذي كنا ننتظر شروق شمسه ..
لنجري و ( نشتري ماجد )..
ترى من سيكون خلف بابي هذا العام ؟
من سيمنحني الذكرى..ومن سيمنحني النسيان ؟
كأنها تحن الى اقدام ما ..
او كأنها تلتقط انفاسها لتودع سنة كانت حزينة جدا..
او ربما هي تقاسمني لهفة انتظار منتصف الليل ..
فاليوم عند الساعة الثانية عشر من منتصف الليل ..
سيتغير بي شيئا...لن يبطل سحر الساحرة الطيبة التي حولتني
الى اميرة كي أحضر حفلة الأمير ..
ولن تتحول عربتي الفخمة الى ثمرة ( بطيخ ) كبيرة..
ولا خيول عربتي ستتحول الى فئران صغيرة ...
ولا فستاني المطرز سيتحول الى قطعة بالية من القماش
أجبرتني على ارتدائها زوجة أب قاسية..
ولن يرقص الاقزام السبعة امامي ليدخلوا الفرح الى قلبي..
لن يحدث اي شيء من هذا..
فلن يغادر أبطال الأساطير حكاياتهم ليطرقوا في اليوم الأخير
من السنة أبوابي..
لكني سأكبر.
ستضاف الى هذا العمر المرهق سنة جديدة ..
فغدا يوم ميلادي..ميلادي الذي يمر غريبا ويغادر غريبا.
كغربتنا في زمن لايشبهنا ..
وقد اعتدت في هذا الوقت من كل عام ان انام باكرا على غير
عادتي في كل يوم ..
واستيقظ في آخر ساعات الليل ..
لأجد مجموعة من الهدايا الرائعة قد وضِعَت لي امام باب غرفتي ..
فيداخلني الفرح ان هناك من تذكر التاريخ الأهم في عمري ..
فمهما كبرنا ونضجنا.. نبقى كالأطفال ..
نفرح للهدايا ..للمواقف البيضاء ..
لإهتمام يخبرنا اننا مازلنا نعني للمحيطين بنا الكثير ..
فالسنوات تترك تجاعيدها على الوجوه وليس على القلوب ..
لهذا تبقى قلوبنا خضراء مهما كبرنا ومهما انحنينا ومهما ارتعشت
من الكبر اطرافنا ..
فماذا سأجد هذا المساء خلف بابي ..
هل ستكون الدهشة بانتظاري كعادتها عند نهاية كل سنة ..
أم اني سأجد الفراغ المرعب الذي سيخبرني ان جميعهم
قد اسقطوني هذا العام من ذاكرتهم ...
هل سأجد هدهد سليمان قد جاءني بالنبأ العظيم؟
أم سأجد البشير وقميص أحمد وصك براءة الذئب من مكيدة
كادتها احقادهم ذات عام ؟
ام سأجد عمي الطيب (سالم ) مبتسما كعادته جاء ليصطحبني
معه لبيت الله الحرام ..ام سأجد خالتي ( فاطمة ) مستبشرة
وهي تحمد الله وتشكره كعادتها دائما ..
فبرغم همومها كانت عبارات الحمد الشكر لا تسقط من لسانها أبداً ..
أم سأجد خالي ( عبدالرحمن ) صاحب القلب الحنون ..
يقف واضعا يده في جيبه ليخرج لي ورقة نقدية كبيرة كما كان يفعل
حين يراني في طريقه وانا طفلة..
أم سأجد اصدقاء طفولتي ماجد وكسلان جدا وشمسة
ودانة والسلحفاة سلمى يقدمون لي دعوة العودة معهم
الى الثمانينات حيث كانت الاحلام خضراء والقلوب بيضاء ..
فيعيدوني إلى فجر الأربعاء الذي كنا ننتظر شروق شمسه ..
لنجري و ( نشتري ماجد )..
ترى من سيكون خلف بابي هذا العام ؟
من سيمنحني الذكرى..ومن سيمنحني النسيان ؟