فرحة الاردن
الادارة العامة
قم للمعلم..وفه التبجيلا
رسالة للمعلم الجديد
ما المطلوب منك كمعلم أو معلمة ؟
المعلم الجديد موظف جديد .. عليه واجبات لابد من تأديتها في صورتها الصحيحة ليحصل على رضا الله أولاً وليصدق مع نفسه ومجتمعه ثانياً ، وذلك جزء من رد الجميل لهذا الوطن المعطاء الذي طالما أعطى وأكرم كل من ينتمي إليه.
الدوام اليومي :-
يمثل الحضور مبكراً قبل بداية الطابور علامة مميزة للموظف النشط الحريص على الانتماء لمهنته ، إن وقوفك بجوار أبنائك الطلاب في الطابور الصباحي بكل نشاط وحيوية إسهام منك في بناء شخصياتهم على الجدية والنشاط .
احرص على أن تتواجد قبل بداية حصتك بجوار باب غرفة الفصل حتى تبدأ حصتك بكل حماس وحيوية وتضمن انضباط الفصل ، أما التأخر في غرفة المدرسين مدة طويلة والقدوم الى غرفة الفصل متأخراً ، او متثاقلاً فأنه مدعاة إلى سقوط الهيبة والى نقص دافعيه الطلاب الى التعلم لما يشعرون به من خلال تصرف معلمهم بأنه هو غير راغب في الحصة.
المناوبة في الفسحة:-
إنها فرصة لك لتتفاعل مع أبنائك الطلاب بصورة ودية وتتجاذب معهم أطراف الحديث في جوانب بعيدة عن المادة ليستفيدوا من تجربتك في الحياة وتتعرف على أنماط تفكيرهم وتقترب منهم نفسياً اكثر واكثر مما يجعلهم يقبلوا على مادتك ويحبوا حصصك .
أما إذا أديت هذه المهمة بشكل روتيني جامد فانك بلا شك ستشعر بالضيق والسأم وستكره
هذا النوع من العمل .
الاستئذان:-
كل واحد من الناس له ظروفه التي تطرأ له فيحتاج أحياناً الى الخروج من مكان عمله لتأدية أمر من أموره الخاصة إلا انه ينبغي لك أن تراعي الجوانب التالية :
لا تخرج من مكان عملك إلا بعد الاستئذان من المدير أو الوكيل (إذا لم يتواجد المدير).
لا تكثر من الاستئذان لان ذلك يعطي لدى رؤسائك انطباعاً غير جيد عنك .
ولتحقيق ذلك اتبع ما يلي :
حاول أن تؤدي ما لديك من أعمال خارج وقت الدوام الرسمي ما أمكنك.
الأعمال التي يمكن أن تؤديها بالهاتف لا تستأذن من أجلها واستخدم هاتف المدرسة لتحقيقها.
الإجازات:-
الإجازة الاضطرارية تطلب عند الحاجة وعليك أن تحرص ألا تلجأ إليها سوى عند الضرورة وذلك لما يترتب عليها من إزعاج لزملائك المعلمين الذين سيكلفون بالانتظار في حصصك ومن إهدار لوقت التعلم الثمين للطلبة ، وإذا غاب المعلم أحد الأيام فانه لابد أن يقدم اليوم التالي عذراً مقنعاً لرئيسه المباشر كي يحتسب له من إجازته الاضطرارية و إلا احتسب ذلك اليوم غياباً بدون عذر يحسم من مرتبه ويكون علامة سوداء لا تليق به في ملفه الخاص. لذلك احرص آيها الأخ الفاضل ألا تغيب إلا لعذر قاهر فعلاً ، ولا تلم المدير إذا لم يقبل عذرك عندما يكون عذراً غير اضطراري مثل : حضور زواج ـ سفر لزيارة أقارب ـ عطل بالسيارة ..الخ فهذه الأمور يمكن تأجيلها أو التصرف فيها ولا تعد اضطرارية.
علاقتك بالمحيطين بك .. كيف تكون ؟
علاقتك بالمدير :
المدير هو رئيسك المباشر وعليك أن تنتقد تعليماته لكي تتحقق مصلحة العمل ، وله أن يكلف موظفيه بالأعمال التي تكفل الحفاظ على نظام المدرسة وتحقق أهدافها التربوية ، وحيث انه هو المسئول عن تقييم أداء المعلم كموظف فانه ينبغي التعاون معه والعمل بروح الفريق ، وثق تماماً بأنه سيتعاون معك إذا تعاونت معه ولو اختلفتما في وجهات النظر لا سمح الله سيظل هدف كل منكما غالبا هو مصلحة الطالب غير أن كل واحد ينظر أليها من زاوية مختلفة.
عزيزي المعلم : أحذر من أن تكون انطباعاتك عن المدير ، أو الوكيل، أو أي شخص آخر من خلال آراء زملائك القدامى فقط ، بل اقترب منه بنفسك ،تحدث معه ، بادله الرأي وحاول أن تتقهم واجباته كمدير وتصور نفسك مكانه ستجد أن كثيراً مما يقال عنه غير صحيح غالباً. ومن هنا ستكوّن بنفسك تصورك الخاص عنه وعلى ضوء هذا التصور ستكون تصرفاتك وعلاقتك به في الاتجاه الصحيح والمفيد بإذن الله .
علاقتك بزميلك المعلم :
أنتخب لك من المعلمين أفضلهم أداءأً وأكثرهم إخلاصا ليكون لك قدوة كي تنجح في حياتك العملية واحذر أن تصاحب المهملين الذين يقدمون لك مبررات تجاوزاتهم أو تقصير اتهم .
استفد من ذوي الخبرة واستأذنهم كي تزورهم أثناء أدائهم الحصص لتتعلم منهم وتكتسب بعض ما لديهم من مهارات تدريسية ، اطلع على دفاترهم وأنشطتهم . وإذا لم يوجد في مدرستك من هو جدير بالاستفادة منه فلا مانع أن تزور معلماً في مدرسة أخرى بعد الاستئذان من مدير تلك المدرسة. ان للزيارات أهمية كبرى خاصة في بداية المشوار وستعرف قيمة ذلك عند تطبيقه إن شاء الله.
حافظ على سمعة زملائك أمام الطلاب فربما يشتكون إليك أو يبدون تذمرهم من نقطة ما في علاقتهم بأحد زملائك فعليك ألا تتفاعل معهم بشكل يؤثر على زميلك بل التمس له العذر وقدم لهم النصيحة والتوجيه.
علاقتك بالطلاب :
لا تكن معهم قاسياً فيكرهوك وتفشل ، ولا لينا متساهلاً فيهملوك وتفشل بل توسط واعتدل .
ساعدهم على تجاوز مشكلاتهم الدراسية والنفسية واقترب منهم أكثر بالحديث الجانبي المتزن .
كن عادلاً معهم في العلامات فلا تبخل فتظلمهم ولا تغدق عليهم دون حساب فتغشهم .
احترم طلابك (مهما كان عمرهم ) ليحترموك .
لا تسقط هيبتك أمام طلابك بكثرة المزاح .
احفظ أسماءهم وناد الطالب باسمه هو شخصياً وليس باسم عائلته لأن ذلك اكثر قبولاً لدى النفس مما يجعله يحبك أكثر .
تجول بين الطلبة أثناء الدرس واقترب منهم خاصة عندما تكلفهم بعمل كتابي أثناء الحصة ، ولا بأس ان تساعد أحدهم وتناقشه لتقرب له الفكرة أو المفهوم .
قدر ذوي الاحتياجات الخاصة من المتأخرين تعليمياً أو المعوقين حركيا أو سمعياً أو بصرياً وقدم لهم المساعدات الخاصة .
إياك أن تتندر على أحد الطلاب إذا كانت به صفة سلوكية مضحكة ، وإذا كان هو راضياً أن يكون أضحوكة للطلاب فعليك ألا تنساق معهم بل ارفض ذلك وكن قائداً موجهاً ناصحا مربياً.
إن للمعلم علينا فضلاً لا ينكره إلا جاهل أو مكابر ، فللمعلمين منا جزيل الشكر والعرفان على ما يبذلونه في سبيل تعليم أبنائنا ما ينفعهم ، ومن واجبهم علينا أن نقدم لهم النصيحة والكلمة الطيبة وما هذه الرسالة إلا خطوة في هذا الباب أرجو أن تجد إلى قلوب إخواني المعلمين طريقاً مفتوحاً . وبعد :
أخي المعلم … هذه رسالة من القلب مفعمة بالحب والعرفان .. وأنت قد وضعت الخطوة الأولى في طريق التعليم .. ونشر العلم بين الناس .. لتنضم إلى قافلة الخير التي قال عنها نبيك محمد صلى الله عليه وسلم : \" إن الله وملائكته يصلون على معلم الناس الخير ..\" فلتستبشر بطريق تلقاك في بدايته صلاة من الله وملائكته عليك . لذا فإني أبعث إليك هذه الرسالة للتواصي بالحق والتواصي بالصبر. وهي تنتظم في بضع نقاط :
الأولى: لا تنس الإخلاص لربك … لأن كل عمل لا يبتغى به وجه الله يكون وبالاً على صاحبه في الدنيا، وحسرة في الآخرة وكما قيل : قل لمن لم يخلص لا تتعب ، فالله الله في الإخلاص ، فهو الطمأنينة التي تصاحب العامل أينما حل وارتحل …به تزكو الأعمال وتتبارك .. وعلى أساسه يكون قبول العمل .. وفيه اختلفت مراتب الناس ومنازلهم عند الله .
الثانية : الجد والاجتهاد في العمل من مقومات نجاح المعلم: حينما تجتهد في إيصال المعلومة بأيسر الطرق وأسهلها .. وحينما تبذل كل ما في وسعك للاستفادة من كل الإمكانات المتاحة .. وحينما تتابع طلابك ومستواهم التحصيلي بعناية فائقة ..لأنهم في غالب الأحيان مرآتك .. حينها تكون من الجادين في العمل … والله يتولى السرائر .
الثالثة : تأكد من صحة المعلومات التي تنقلها لطلابك سواء كانت في المنهج الدراسي أو خارجه.. لأن العلم أمانة ومسؤولية فاحذر أن تتكلم بلا علم، فتأتي بالعظائم… لأن كثيراً من الطلاب يأخذون مايقوله المعلم بالتسليم والقبول . ولخطورة القول على الله بلا علم قرنه الله تعالى بالإشراك به فقال : \" قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون \"
الرابعة : يهتم كثير من المعلمين بمدى فهم الطالب واستيعابه للدرس .. وهذا أمر جيد .. ولكن القلة منهم من يهتم بسلوكيات الطالب وأدبه.. فكن من هذه القلة ..لأن العلم لم يرد بلا أدب … كان السلف رحمهم الله يقولون : \" نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم\" .
الخامسة : كثيراً ما تكون السنة الأولى في التعليم في قرية نائية وتحتاج إلى شيء من المشقة والتعب . مما يجعل بعض المعلمين يصاب بهوس وخيبة أمل .. فتراه يعد الأيام عداً .. بل الساعات والدقائق … ولكن صنفاً من المعلمين ..وهم ليسوا بالقلة كثر الله من أمثالهم .. لم يستسلموا لصعوبة البيئة وشدتها فتجدهم يحرصون كل الحرص على نشر الدعوة بين أبناء المنطقة .. وتوعيتهم بأمور دينهم .. فاحرص أشد الحرص على أن تكون منهم ، وذلك بنشر شريط إسلامي ولو في الشهر مرة .. وكتيبات جيدة لعل الله أن يهدي بك رجلاً واحداً فتنال الأجر العظيم فـ \" لأن يهدي الله بك رجلآً واحداً خير لك من حمر النعم \".. ويكون لك من العمل الذي يبقى لك من بعد موتك.
وفقك الله لكل خير ونفع بك.. وسددك أينما حللت وارتحلت .
والله الموفق
رسالة للمعلم الجديد
ما المطلوب منك كمعلم أو معلمة ؟
المعلم الجديد موظف جديد .. عليه واجبات لابد من تأديتها في صورتها الصحيحة ليحصل على رضا الله أولاً وليصدق مع نفسه ومجتمعه ثانياً ، وذلك جزء من رد الجميل لهذا الوطن المعطاء الذي طالما أعطى وأكرم كل من ينتمي إليه.
الدوام اليومي :-
يمثل الحضور مبكراً قبل بداية الطابور علامة مميزة للموظف النشط الحريص على الانتماء لمهنته ، إن وقوفك بجوار أبنائك الطلاب في الطابور الصباحي بكل نشاط وحيوية إسهام منك في بناء شخصياتهم على الجدية والنشاط .
احرص على أن تتواجد قبل بداية حصتك بجوار باب غرفة الفصل حتى تبدأ حصتك بكل حماس وحيوية وتضمن انضباط الفصل ، أما التأخر في غرفة المدرسين مدة طويلة والقدوم الى غرفة الفصل متأخراً ، او متثاقلاً فأنه مدعاة إلى سقوط الهيبة والى نقص دافعيه الطلاب الى التعلم لما يشعرون به من خلال تصرف معلمهم بأنه هو غير راغب في الحصة.
المناوبة في الفسحة:-
إنها فرصة لك لتتفاعل مع أبنائك الطلاب بصورة ودية وتتجاذب معهم أطراف الحديث في جوانب بعيدة عن المادة ليستفيدوا من تجربتك في الحياة وتتعرف على أنماط تفكيرهم وتقترب منهم نفسياً اكثر واكثر مما يجعلهم يقبلوا على مادتك ويحبوا حصصك .
أما إذا أديت هذه المهمة بشكل روتيني جامد فانك بلا شك ستشعر بالضيق والسأم وستكره
هذا النوع من العمل .
الاستئذان:-
كل واحد من الناس له ظروفه التي تطرأ له فيحتاج أحياناً الى الخروج من مكان عمله لتأدية أمر من أموره الخاصة إلا انه ينبغي لك أن تراعي الجوانب التالية :
لا تخرج من مكان عملك إلا بعد الاستئذان من المدير أو الوكيل (إذا لم يتواجد المدير).
لا تكثر من الاستئذان لان ذلك يعطي لدى رؤسائك انطباعاً غير جيد عنك .
ولتحقيق ذلك اتبع ما يلي :
حاول أن تؤدي ما لديك من أعمال خارج وقت الدوام الرسمي ما أمكنك.
الأعمال التي يمكن أن تؤديها بالهاتف لا تستأذن من أجلها واستخدم هاتف المدرسة لتحقيقها.
الإجازات:-
الإجازة الاضطرارية تطلب عند الحاجة وعليك أن تحرص ألا تلجأ إليها سوى عند الضرورة وذلك لما يترتب عليها من إزعاج لزملائك المعلمين الذين سيكلفون بالانتظار في حصصك ومن إهدار لوقت التعلم الثمين للطلبة ، وإذا غاب المعلم أحد الأيام فانه لابد أن يقدم اليوم التالي عذراً مقنعاً لرئيسه المباشر كي يحتسب له من إجازته الاضطرارية و إلا احتسب ذلك اليوم غياباً بدون عذر يحسم من مرتبه ويكون علامة سوداء لا تليق به في ملفه الخاص. لذلك احرص آيها الأخ الفاضل ألا تغيب إلا لعذر قاهر فعلاً ، ولا تلم المدير إذا لم يقبل عذرك عندما يكون عذراً غير اضطراري مثل : حضور زواج ـ سفر لزيارة أقارب ـ عطل بالسيارة ..الخ فهذه الأمور يمكن تأجيلها أو التصرف فيها ولا تعد اضطرارية.
علاقتك بالمحيطين بك .. كيف تكون ؟
علاقتك بالمدير :
المدير هو رئيسك المباشر وعليك أن تنتقد تعليماته لكي تتحقق مصلحة العمل ، وله أن يكلف موظفيه بالأعمال التي تكفل الحفاظ على نظام المدرسة وتحقق أهدافها التربوية ، وحيث انه هو المسئول عن تقييم أداء المعلم كموظف فانه ينبغي التعاون معه والعمل بروح الفريق ، وثق تماماً بأنه سيتعاون معك إذا تعاونت معه ولو اختلفتما في وجهات النظر لا سمح الله سيظل هدف كل منكما غالبا هو مصلحة الطالب غير أن كل واحد ينظر أليها من زاوية مختلفة.
عزيزي المعلم : أحذر من أن تكون انطباعاتك عن المدير ، أو الوكيل، أو أي شخص آخر من خلال آراء زملائك القدامى فقط ، بل اقترب منه بنفسك ،تحدث معه ، بادله الرأي وحاول أن تتقهم واجباته كمدير وتصور نفسك مكانه ستجد أن كثيراً مما يقال عنه غير صحيح غالباً. ومن هنا ستكوّن بنفسك تصورك الخاص عنه وعلى ضوء هذا التصور ستكون تصرفاتك وعلاقتك به في الاتجاه الصحيح والمفيد بإذن الله .
علاقتك بزميلك المعلم :
أنتخب لك من المعلمين أفضلهم أداءأً وأكثرهم إخلاصا ليكون لك قدوة كي تنجح في حياتك العملية واحذر أن تصاحب المهملين الذين يقدمون لك مبررات تجاوزاتهم أو تقصير اتهم .
استفد من ذوي الخبرة واستأذنهم كي تزورهم أثناء أدائهم الحصص لتتعلم منهم وتكتسب بعض ما لديهم من مهارات تدريسية ، اطلع على دفاترهم وأنشطتهم . وإذا لم يوجد في مدرستك من هو جدير بالاستفادة منه فلا مانع أن تزور معلماً في مدرسة أخرى بعد الاستئذان من مدير تلك المدرسة. ان للزيارات أهمية كبرى خاصة في بداية المشوار وستعرف قيمة ذلك عند تطبيقه إن شاء الله.
حافظ على سمعة زملائك أمام الطلاب فربما يشتكون إليك أو يبدون تذمرهم من نقطة ما في علاقتهم بأحد زملائك فعليك ألا تتفاعل معهم بشكل يؤثر على زميلك بل التمس له العذر وقدم لهم النصيحة والتوجيه.
علاقتك بالطلاب :
لا تكن معهم قاسياً فيكرهوك وتفشل ، ولا لينا متساهلاً فيهملوك وتفشل بل توسط واعتدل .
ساعدهم على تجاوز مشكلاتهم الدراسية والنفسية واقترب منهم أكثر بالحديث الجانبي المتزن .
كن عادلاً معهم في العلامات فلا تبخل فتظلمهم ولا تغدق عليهم دون حساب فتغشهم .
احترم طلابك (مهما كان عمرهم ) ليحترموك .
لا تسقط هيبتك أمام طلابك بكثرة المزاح .
احفظ أسماءهم وناد الطالب باسمه هو شخصياً وليس باسم عائلته لأن ذلك اكثر قبولاً لدى النفس مما يجعله يحبك أكثر .
تجول بين الطلبة أثناء الدرس واقترب منهم خاصة عندما تكلفهم بعمل كتابي أثناء الحصة ، ولا بأس ان تساعد أحدهم وتناقشه لتقرب له الفكرة أو المفهوم .
قدر ذوي الاحتياجات الخاصة من المتأخرين تعليمياً أو المعوقين حركيا أو سمعياً أو بصرياً وقدم لهم المساعدات الخاصة .
إياك أن تتندر على أحد الطلاب إذا كانت به صفة سلوكية مضحكة ، وإذا كان هو راضياً أن يكون أضحوكة للطلاب فعليك ألا تنساق معهم بل ارفض ذلك وكن قائداً موجهاً ناصحا مربياً.
إن للمعلم علينا فضلاً لا ينكره إلا جاهل أو مكابر ، فللمعلمين منا جزيل الشكر والعرفان على ما يبذلونه في سبيل تعليم أبنائنا ما ينفعهم ، ومن واجبهم علينا أن نقدم لهم النصيحة والكلمة الطيبة وما هذه الرسالة إلا خطوة في هذا الباب أرجو أن تجد إلى قلوب إخواني المعلمين طريقاً مفتوحاً . وبعد :
أخي المعلم … هذه رسالة من القلب مفعمة بالحب والعرفان .. وأنت قد وضعت الخطوة الأولى في طريق التعليم .. ونشر العلم بين الناس .. لتنضم إلى قافلة الخير التي قال عنها نبيك محمد صلى الله عليه وسلم : \" إن الله وملائكته يصلون على معلم الناس الخير ..\" فلتستبشر بطريق تلقاك في بدايته صلاة من الله وملائكته عليك . لذا فإني أبعث إليك هذه الرسالة للتواصي بالحق والتواصي بالصبر. وهي تنتظم في بضع نقاط :
الأولى: لا تنس الإخلاص لربك … لأن كل عمل لا يبتغى به وجه الله يكون وبالاً على صاحبه في الدنيا، وحسرة في الآخرة وكما قيل : قل لمن لم يخلص لا تتعب ، فالله الله في الإخلاص ، فهو الطمأنينة التي تصاحب العامل أينما حل وارتحل …به تزكو الأعمال وتتبارك .. وعلى أساسه يكون قبول العمل .. وفيه اختلفت مراتب الناس ومنازلهم عند الله .
الثانية : الجد والاجتهاد في العمل من مقومات نجاح المعلم: حينما تجتهد في إيصال المعلومة بأيسر الطرق وأسهلها .. وحينما تبذل كل ما في وسعك للاستفادة من كل الإمكانات المتاحة .. وحينما تتابع طلابك ومستواهم التحصيلي بعناية فائقة ..لأنهم في غالب الأحيان مرآتك .. حينها تكون من الجادين في العمل … والله يتولى السرائر .
الثالثة : تأكد من صحة المعلومات التي تنقلها لطلابك سواء كانت في المنهج الدراسي أو خارجه.. لأن العلم أمانة ومسؤولية فاحذر أن تتكلم بلا علم، فتأتي بالعظائم… لأن كثيراً من الطلاب يأخذون مايقوله المعلم بالتسليم والقبول . ولخطورة القول على الله بلا علم قرنه الله تعالى بالإشراك به فقال : \" قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون \"
الرابعة : يهتم كثير من المعلمين بمدى فهم الطالب واستيعابه للدرس .. وهذا أمر جيد .. ولكن القلة منهم من يهتم بسلوكيات الطالب وأدبه.. فكن من هذه القلة ..لأن العلم لم يرد بلا أدب … كان السلف رحمهم الله يقولون : \" نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم\" .
الخامسة : كثيراً ما تكون السنة الأولى في التعليم في قرية نائية وتحتاج إلى شيء من المشقة والتعب . مما يجعل بعض المعلمين يصاب بهوس وخيبة أمل .. فتراه يعد الأيام عداً .. بل الساعات والدقائق … ولكن صنفاً من المعلمين ..وهم ليسوا بالقلة كثر الله من أمثالهم .. لم يستسلموا لصعوبة البيئة وشدتها فتجدهم يحرصون كل الحرص على نشر الدعوة بين أبناء المنطقة .. وتوعيتهم بأمور دينهم .. فاحرص أشد الحرص على أن تكون منهم ، وذلك بنشر شريط إسلامي ولو في الشهر مرة .. وكتيبات جيدة لعل الله أن يهدي بك رجلاً واحداً فتنال الأجر العظيم فـ \" لأن يهدي الله بك رجلآً واحداً خير لك من حمر النعم \".. ويكون لك من العمل الذي يبقى لك من بعد موتك.
وفقك الله لكل خير ونفع بك.. وسددك أينما حللت وارتحلت .
والله الموفق
