وفاء معلم
عضو مميز
-
- إنضم
- 13 يونيو 2013
-
- المشاركات
- 1,621
-
- مستوى التفاعل
- 202
-
- النقاط
- 0
مرآة الرّوح
تثاقلت سعرات مشاعرنا، وأُخمدت السنة التهاب تفاؤلنا، وثارت جيوش رفضنا لكلّ ما هو أصيل، أو يحمل معنى يلامس الوجدان، فقد استعرنا كلّ غريب لامع برّاق ليستوطن فوّهات حروفنا، واشتققنا منه عواصف من المشتقّات الموحية بمرادفات خلاّبة باهرة تدقّ جدران قلوب تتهاوى يميناً ويسارًا، وتذهب أحياناً في غيبوبة العبارة، فتظلّ تتأرجح في البحث عن معناها ولا تجد إلاّ ما يشقّ طريقه إلى ذرات دمائها، فتذري الأسى مرة، والقنوط مرّات،،،،
وتبقى تنتظر على أرصفة الهمس ما يخمد حرارتها التي أدمنت تلك الحروف، وإن كانت ذرات من مساحيق تهدئة ينفثها اللسان عبر شفاه سوداء إلى أثير مخضّب بزمهرير من اللاوضوح المغلف بصواعق من اللوعة، ورعود من الأنين،،،،
ولا غرابة أن نجد من يشكّ في كلّ ما يجيش في نفوس المعبّرين عمّا يؤجّج مشاعرهم من غدر صديق وفيّ، له في النفس متاهات من الحسرة أو فيض من النقاء، وكذا الأمر حين تتحدّث عن حبّ يكابد الحشا وقد يعادل ما ملأ به الأقدمون ملاحمهم أو قد يطغى عليه، فنطيّر همسات الحسرة على أيام الصدق في عشق لمسناه بأذواقنا قراءة فحسب، لنتيه فيه ونشعر بألم مصابه وكمد وجده، مقلّلين ممّا نعدّ مستواه لما ينضج بعد،،
والحقيقة التي لا مراء فيها أنّ وجود الزيف مهما علا سطوح أمواج المشاعر؛ فإنه لا يلغي الأصيل، فكما هو الحال بين الحقّ والباطل، هناك قلوب تستعظم الدّفء، وتعيش له، بطهرها وعفّتها، فيكون الضيف المقيم الراسخ، وهناك قلوب مهاجرة تستطيب الرحلات الوهميّة على رمال متطايرة لا تنتهي بصلب واضح،،،
وتبقى تنتظر على أرصفة الهمس ما يخمد حرارتها التي أدمنت تلك الحروف، وإن كانت ذرات من مساحيق تهدئة ينفثها اللسان عبر شفاه سوداء إلى أثير مخضّب بزمهرير من اللاوضوح المغلف بصواعق من اللوعة، ورعود من الأنين،،،،
ولا غرابة أن نجد من يشكّ في كلّ ما يجيش في نفوس المعبّرين عمّا يؤجّج مشاعرهم من غدر صديق وفيّ، له في النفس متاهات من الحسرة أو فيض من النقاء، وكذا الأمر حين تتحدّث عن حبّ يكابد الحشا وقد يعادل ما ملأ به الأقدمون ملاحمهم أو قد يطغى عليه، فنطيّر همسات الحسرة على أيام الصدق في عشق لمسناه بأذواقنا قراءة فحسب، لنتيه فيه ونشعر بألم مصابه وكمد وجده، مقلّلين ممّا نعدّ مستواه لما ينضج بعد،،
والحقيقة التي لا مراء فيها أنّ وجود الزيف مهما علا سطوح أمواج المشاعر؛ فإنه لا يلغي الأصيل، فكما هو الحال بين الحقّ والباطل، هناك قلوب تستعظم الدّفء، وتعيش له، بطهرها وعفّتها، فيكون الضيف المقيم الراسخ، وهناك قلوب مهاجرة تستطيب الرحلات الوهميّة على رمال متطايرة لا تنتهي بصلب واضح،،،
بقلمي......
التعديل الأخير بواسطة المشرف: