المنهاج الاماراتي
الإدارة العامة
ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مّسلمون (ابن كثير )
{يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مّسلمون}
الموت على الإسلام أمر عزيز..
فلسنا نملك ميثاقا من الله أننا نموت على الإسلام..
لا تدري نفس ماذا تكسب غدا.. ولا تدري نفس بأي أرض تموت..
ويكفي سؤال الأنبياء أو دعاء يوسف عليه السلام
حينما استجمعت له الدنيا ورزقه الله من الملك
لم يتمنى إلا أن يموت على الإسلام
وإنه لعجيب
نبي..
يتمنى أن يموت على الإسلام..
إنه في عرف بعض الصالحين لعجيب وفي عرف بعض الناس لغريب أو سخرية
{رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض توفني مسلما وألحقني بالصالحين}
وأسوق لكم كلام ابن كثير رحمه الله
وقوله تعالى: ولا تموتنّ إلّا وأنتم مسلمون
أي حافظوا على الإسلام في حال صحّتكم وسلامتكم لتموتوا عليه
فإنّ الكريم قد أجرى عادته بكرمه
أنّه من عاش على شيء مات عليه
ومن مات على شيء بعث عليه
فعياذا باللّه من خلاف ذلك.
وقال الإمام أحمد : حدّثنا روح حدّثنا شعبة قال : سمعت سليمان
عن مجاهد : إنّ النّاس كانوا يطوفون بالبيت وإنّ ابن عبّاس
جالس معه محجن فقال :
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
ولو أنّ قطرة من الزّقّوم قطرت في دار الدّنيا لأفسدت على أهل الدّنيا معايشهم فكيف بمن ليس له طعام إلّا من الزّقّوم
وكذا رواه التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه وابن حبّان في صحيحه والحاكم في مستدركه من طريق عن شعبة به وقال التّرمذيّ : حسن صحيح . وقال الحاكم : على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه. وقال الإمام أحمد : حدّثنا وكيع حدّثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرّحمن بن عبد ربّ الكعبة