ريتال ابوشريخ
عضو جديد
ﺣﻜﻤﺔ ﻋﺠﻮﺯ
ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼً ﺷﻴﺨﺎً ﻃﺎﻋﻨﺎً ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻦ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻹﺟﻬﺎﺩ
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ.
ﺳﺄﻟﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪُ: ﻭﻣﻢّ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ
... ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻨﻪ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻟﺪﻱ ﺻﻘﺮﺍﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ
ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺿﻬﻤﺎ….
ﻭﺃﺭﻧﺒﺎﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﺳﻬﻤﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺮﻱ ﺧﺎﺭﺟﺎً….
ﻭﻧﺴﺮﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﺑﻬﻤﺎ ﻭﺃﻗﻮﻫﻤﺎ….
ﻭﺣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﺻﻬﺎ….
ﻭﺃﺳﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﻔﻈﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻘﻴﺪﺍً
ﻓﻲ ﻗﻔﺼﻪ….
ﻭﻣﺮﻳﺾ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺘﻨﻲ ﺑﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ؟
ﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻚ ﺗﻤﺰﺡ ! ﻷﻧﻪ ﺣﻘﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺣﺪﻩ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻣﺰﺡ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻘﺮﺍﻥ ﻫﻤﺎ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻥ
ﺃﺭﻭﺿﻬﻤﺎ ﺑﺎﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﻧﺸﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﻟﻠﺤﻼﻝ ﻭﺃﻣﻨﻌﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ..
ﻭﺍﻷﺭﻧﺒﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻥ
ﺃﺣﺮﺳﻬﻤﺎ ﻭﺃﺣﻔﻈﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﻪ
ﻭﺍﻟﺼﻘﺮﺍﻥ ﻫﻤﺎ ﻳﺪﺍﻱ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻥ
ﺃﺩﺭﺑﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺪﺍﻥ ﺑﻤﺎ
ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﺳﺘﺨﺪﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻼﻝ
ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ..
ﻭﺍﻟﺤﻴﺔ ﻫﻲ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺎﺻﺮﻩ
ﻭﺃﻟﺠﻤﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ
ﺑﻜﻼﻡ ﻣﺸﻴﻦ ﻣﻌﻴﺐ ﺣﺮﺍﻡ..
ﻭﺍﻷﺳﺪ ﻫﻮ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻲ
ﻣﻌﻪ ﺣﺮﺏ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﻔﻈﻪ
ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻘﻴﺪﺍً ﻛﻲ ﻻ ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻨﻲ ﻓﺘﺨﺮﺝ
ﻣﻨﻪ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﺸﻴﻨﺔ ﺷﺮﻳﺮﺓ، ﻷﻥ
ﺑﺼﻼﺣﻪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻛﻠﻪ ﻭﺑﻔﺴﺎﺩﻩ
ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻛﻠﻪ..
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻬﻮ ﺟﺴﺪﻱ ﻛﻠﻪ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻳﻘﻈﺘﻲ
ﻭﻋﻨﺎﻳﺘﻲ ﻭﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﻦ
ﻳﺴﺘﻨﻔﺬ ﻋﺎﻓﻴﺘﻲ
ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻥ ﺗﻀﺒﻂ ﻧﻔﺴﻚ
ﻓﻼ ﺗﺪﻉ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻣﺤﻴﻂ ﺑﻚ ﺃﻥ
ﻳﺪﻓﻌﻚ ﻟﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﺃﻭ ﺗﻘﺘﻨﻊ ﺑﻪ..
ﻻ ﺗﺪﻉ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻧﺰﻭﺍﺗﻚ ﻭﺿﻌﻔﻚ
ﻭﺷﻬﻮﺍﺗﻚ ﺗﻘﻬﺮﻙ ﻭﺗﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻚ
ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻠﻪ
ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺒﺪﺍ ﻟﻪ ﻭﻣُﻠﻜﺎً ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻚ.
ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼً ﺷﻴﺨﺎً ﻃﺎﻋﻨﺎً ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻦ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻹﺟﻬﺎﺩ
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ.
ﺳﺄﻟﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪُ: ﻭﻣﻢّ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ
... ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻨﻪ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻟﺪﻱ ﺻﻘﺮﺍﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ
ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺿﻬﻤﺎ….
ﻭﺃﺭﻧﺒﺎﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﺳﻬﻤﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺮﻱ ﺧﺎﺭﺟﺎً….
ﻭﻧﺴﺮﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﺑﻬﻤﺎ ﻭﺃﻗﻮﻫﻤﺎ….
ﻭﺣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﺻﻬﺎ….
ﻭﺃﺳﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﻔﻈﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻘﻴﺪﺍً
ﻓﻲ ﻗﻔﺼﻪ….
ﻭﻣﺮﻳﺾ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺘﻨﻲ ﺑﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ؟
ﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻚ ﺗﻤﺰﺡ ! ﻷﻧﻪ ﺣﻘﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺣﺪﻩ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻣﺰﺡ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻘﺮﺍﻥ ﻫﻤﺎ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻥ
ﺃﺭﻭﺿﻬﻤﺎ ﺑﺎﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﻧﺸﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﻟﻠﺤﻼﻝ ﻭﺃﻣﻨﻌﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ..
ﻭﺍﻷﺭﻧﺒﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻥ
ﺃﺣﺮﺳﻬﻤﺎ ﻭﺃﺣﻔﻈﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﻪ
ﻭﺍﻟﺼﻘﺮﺍﻥ ﻫﻤﺎ ﻳﺪﺍﻱ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻥ
ﺃﺩﺭﺑﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺪﺍﻥ ﺑﻤﺎ
ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﺳﺘﺨﺪﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻼﻝ
ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ..
ﻭﺍﻟﺤﻴﺔ ﻫﻲ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺎﺻﺮﻩ
ﻭﺃﻟﺠﻤﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ
ﺑﻜﻼﻡ ﻣﺸﻴﻦ ﻣﻌﻴﺐ ﺣﺮﺍﻡ..
ﻭﺍﻷﺳﺪ ﻫﻮ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻲ
ﻣﻌﻪ ﺣﺮﺏ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﻔﻈﻪ
ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻘﻴﺪﺍً ﻛﻲ ﻻ ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻨﻲ ﻓﺘﺨﺮﺝ
ﻣﻨﻪ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﺸﻴﻨﺔ ﺷﺮﻳﺮﺓ، ﻷﻥ
ﺑﺼﻼﺣﻪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻛﻠﻪ ﻭﺑﻔﺴﺎﺩﻩ
ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻛﻠﻪ..
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻬﻮ ﺟﺴﺪﻱ ﻛﻠﻪ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻳﻘﻈﺘﻲ
ﻭﻋﻨﺎﻳﺘﻲ ﻭﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﻦ
ﻳﺴﺘﻨﻔﺬ ﻋﺎﻓﻴﺘﻲ
ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻥ ﺗﻀﺒﻂ ﻧﻔﺴﻚ
ﻓﻼ ﺗﺪﻉ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻣﺤﻴﻂ ﺑﻚ ﺃﻥ
ﻳﺪﻓﻌﻚ ﻟﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﺃﻭ ﺗﻘﺘﻨﻊ ﺑﻪ..
ﻻ ﺗﺪﻉ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻧﺰﻭﺍﺗﻚ ﻭﺿﻌﻔﻚ
ﻭﺷﻬﻮﺍﺗﻚ ﺗﻘﻬﺮﻙ ﻭﺗﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻚ
ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻠﻪ
ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺒﺪﺍ ﻟﻪ ﻭﻣُﻠﻜﺎً ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻚ.