• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

الصنديد علي بن أبي طالب رضي الله عنه

محب الرسول

عضو جديد
إنضم
11 فبراير 2010
المشاركات
172
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
بصيرا
علي بن أبي طالب رضي الله عنه






النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت = أن السعادة فيها ترك ما فيــها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها = إلا التي كانَ قبـل الموتِ بانيـها




تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ = و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ
و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ = كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ




هي حالان شدة ورخاءِ = و سجالان نعمة وبلاءِ
و الفتى الحاذق الاديب اذا ما = خَانَهُ الدَّهْرُ لَمْ يَخُنْهُ عَزَاْءُ




إذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْرا = فليس يحله إلا القضاءِ
فَمَا لَكَ قَدْ أَقَمْتَ بِدَارِ ذُلٍّ = وأرض لله واسعة فضاءِ




إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ = وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ
و أوطنت المكارهُ واستقرت = وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ




إِنِّي أَقُوْلُ لِنَفْسِيُ وَهْيَ ضَيِّقة = ٌ و قدْ أناخَ عليها الدهر بالعجبِ
صبراً على شدة الأيام إنَّ لها = عُقْبَى وَمَا الصَّبْرُ إلاَّ عِنْدَ ذِي الحَسَبِ




فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوُبوا = لَكِنَّ تَرْكَ الذُنُوبِ أَوْجَبْ
و الدهرُ في صرفهِ عجيبٌ = وَغَفْلَة ُ النَّاسِ فِيْهِ أَعْجَبْ




أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ = وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَة ُ الحَطَبْ
خذلت نبياً خير من وطئ الحصى = فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَة َ بِالْعَطَبْ




تَرَدَّ رِدَاْءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ = تنل من جميل الصبر حسن العواقب
وَكُنْ صَاحِبا لِلْحِلْمِ في كُلِّ مَشْهَدٍ = فما الحلمُ إلا خير خدنٍ وصاحب




لا تطلبنَ معيشة ً بمذلة = ٍ وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ دَنِيِّ المَطْلَبِ
وَإذا افْتَقَرْتَ فَدَاوِ فَقْرَكَ بِالْغِنَى = عن كل ذي دنس كجلد الأجرب




ليس البليّة ُ في أيامنا عجباً = بل السلامة فيها أعجب العجب
لَيْسَ الجَمَال بأَثْوابٍ تُزَيِّنُنَا = إن الجمال جمال العلم والأدب




كن ابن من شئت واكتسب أدباً = يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ
فليس يغني الحسيب نسبته = بلا لسانٍ له ولا أدب




أَيُّها الفَاجِرُ جَهْلاً بِالنَّسَبْ = إنما الناس لأم ولأب
هل تراهم خلقوا من فضة = أم حديد أم نحاس أم ذهب




الأَزْدُ سَيْفِي عَلَى الأَعْدَاءِ كُلِّهِمُ = وَسَيْفُ أَحْمَدَ مَنْ دَانَتْ لَهُ العَرَبُ
قَوْمٌ إذا فاجأوا أَبْلَوا وإن غُلِبُوا = لا يحجمون ولا يدرون ما الهربُ




أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ = فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ
و احفظ وصية والد متحنن = يغذوك بالآداب كيلا تعطب




عَجِبْتُ لجَازِعٍ باكٍ مُصابِ = بأهل أو حميم ذي اكتئاب
يشق الجيب يدعو الويل جهلاً = كأنَّ المَوْت بالشيء العُجابِ




قريح القلب من وجع الذنوب = نَحِيْلُ الجِسْمِ يَشْهَقُ بالنَّحِيْبِ
أضر بجسمه سهر الليالي = فصار الجسم منه كالقضيب




فلم أرَ كالدنيا بها اغتر أهلها = وَلاَ كَالْيَقِيْنِ اسْتَأْنَسَ الدَّهْرَ صَاحِبُهْ
أمرُّ على رمس القريب كأنما = أَمُرُّ عَلى رَسْم امْرىء ٍ لاَ أُنَاسِبُه




لَوْ صِيْغَ مِنْ فِضَّة ٍ نَفْسٌ عَلَى قَدَرٍ = لعاد من فضله لما صفا ذهباً
ما لفتى حسب إلا إذا كملت = أخلاقه وحوى الآداب والحسبا




سَيَكْفِيْنِي المَلِيْكُ وَحَدٌّ سَيْفٍ = لَدَى الهَيْجَاءِ يَحْسَبُهُ شِهَابا
وَأَسْمَرُ مِنْ رِمَاحِ الخَطِّ لَدْنٍ = شددت غرابه أن لا يحابا




حقيق بالتواضع من يموت = و يكفي المرء من دنياه قوت
فما للمرء يصبح ذا همومٍ = وحِرْصٌ لَيْسَ تُدْرِكُهُ النُّعُوْتُ




إِنَّ القَليلَ مِنَ الكلامِ بأَهْلِهِ = حسنٌ وإن كثيرة ممقوتُ
ما زلّ ذو صمتٍ وما من مكثرٍ = إلا يزل وما يعابُ صموتُ




إنَّما الدُّنيا فَنَاءٌ = ليس للدنيا ثبوت
إِنّما الدُّنيا كَبَيْتٍ = نسجتهُ العنكبوت




يا مؤثر الدنيا على دينه = والتَّائِهَ الحَيْرَانَ عَنْ قَصْدِهِ
أَصْبَحْتَ تَرْجُو الخُلْدَ فيها وَقَدْ = أبرز ناب الموت عن حده




ما وَدَّنِي أَحَدٌ إِلاّ بَذَلْتُ له = صفوَ المودَّة ِ مني آخر الأبدِ
و لا قلاني وإن كان المسيء بنا = إِلاَّ دَعَوْتُ له الرَّحْمنَ بالرُّشُدِ




وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى = وَمَنْ طَاْفَ بالبَيْتِ العَتِيْقِ وبالحَجْرِ
محمدُ لما خاف أن يمكروا به = فَوَقَّاهُ رَبِّي ذُو الجَلاْلِ مِنَ المَكْرِ




للناس حرص على الدنيا بتدبير = و صفوها لك ممزوجٌ بتكدير
كم من ملحٍّ عليها لا تساعده = و عاجز نال دنياه بتقصير




حرّض بنيك على الآداب في الصغر = كيما تقرَّ بهم عيناك في الكبر
و إنما مثل الآداب تجمعه = ا في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر




تُؤَمِّلُ في الدُّنْيا طويلاً ولا تدري = إِذا حَنَّ لَيْلٌ هَلْ تَعْيشُ إلى الفَجْرِ
فكم مِنْ صَحِيْحٍ مَاتَ مِنْ غَير عِلَّة = ٍ و كم من عليل عاش دهراً إلى دهر




رأيت الدهر مختلفاً يدورُ = فَلاَ حزْنٌ يَدُومُ ولا سُرُوْرُ
وقد بنت الملوك به قصوراً = فلم تبق الملوك ولا القصور


 

مہجہرد إنہسہآن

ادارة الموقع
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,645
مستوى التفاعل
1,580
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
تَرَدَّ رِدَاْءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ = تنل من جميل الصبر حسن العواقب
وَكُنْ صَاحِبا لِلْحِلْمِ في كُلِّ مَشْهَدٍ = فما الحلمُ إلا خير خدنٍ وصاحب







متميز في القسم الاسلامي مشاء الله


ارجو منك اخي مشاركتنا برائيك في جميع الاقسام اذا امكن ولك كل الحب والتقدير اخي
 

احمد الصرايره

عضو جديد
إنضم
15 ديسمبر 2009
المشاركات
4,723
مستوى التفاعل
23
النقاط
0
العمر
42
قصيده تستحق ان تكتب بماء الذهب

الاِمام علي كرم الله وجهه

مشكور اخوي محب الرسول على الطرح
 

أمير الظلام

عضو جديد
إنضم
5 أكتوبر 2010
المشاركات
197
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاك الله خير الجزاء على الموضوع القيم
أشكرك ويعطيك الصحه والعافيه
تقبل مروري بإنتظار جديدك
 
أعلى