• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

قصص الانبياء بين الخوف و الرجاء

أميرة الاشواق

عضو نشيط
إنضم
11 ديسمبر 2012
المشاركات
2,656
مستوى التفاعل
60
النقاط
0
الإقامة
الاردن_الطفيلة الهاشمية
بسم الله الرحمن الرحيم


قصص الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – جملة فيها التخويف العظيم لأمة سيدنا محمد صلي الله عليه و آله وسلم ، والرجاء الذي هو أعظم من الخوف ، فأما وجه التخويف فهو أن الله سبحانه وتعالى أخرج سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام من الجنة من أجل ذوقه من الشجرة ، وهي من حق الله ليست من حق أحد سواه ، مع أنه خلقه بيده واصطفاه وعلمه الأسماء كلها ، وأسجد له الملائكة ، فما حال رجل ليس بنبي ولا مصطفى ولا له من تلك العنايات شئ ؟ ثم ينتهك المحارم العظيمة : إما بأكل أموال الناس ، أو زنا أو قتل أو شرب خمر ، فكيف السلامة وكيف النجاة ؟ وهذا تخويف وأي تخويف . ووجه الرجاء : أن الله سبحانه وتعالى غفر له هذا الذنب بسبب توبته ، والحال أنه عالم بالله وبجلاله وببطشه ، لأنه من المقربين والمقرب هو أعلم من البعيد بصفات الملك ، وإذا كان كذلك فالذنب منه عظيم ، قال تعالى : (كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءاً بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم) وهو هنا عليه الصلاة والسلام ليس بجاهل ثم غفر له ، فالجاهل أولى بالغفران ، وقس على هذه قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، كداود وموسى وإخوة يوسف وغيرهم



ثم أنزل الله سبحانه كتابه العزيز على رسوله الأمين صلي الله عليه و آله وسلم وعلى آله أجمعين تذكيراً لأمته . وقصص الأنبياء فيه لتكون عبرة لهم وتأسياً ، وذكر ما جرى من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في القرآن على رؤوس الأشهاد هو الجزاء ، لأن الله سبحانه عدل ، لا يترك شيئاً ، فجازاهم عليها في الدنيا بذكر ما حصل منهم كيلا يجازوا عليها في الآخرة ، والتائب من أمة سيدنا محمد – عليه الصلاة والسلام – عقابه وجزاءه على ما فعل : ذكره ذنبه فيما بينه وبين الله تعالى ، وتألمه منه وتوجعه ، وبكاؤه وأنينه وزفراته ، فكان ذلك جزاءه معجلاً في الدنيا ، لا يجازى على ذنبه في الآخرة ، فلا يلقى الله سبحانه إلا وهو طاهر من جميع ما فعل من السيئات وقد بدلت حسنات . فأي مزية أعظم من هذه المزية و التي اختصت بها هذه الأمة ؟ وأيضاً فإنه تعالى أخرهم عن جميع الأمم ليقص عليهم قصص من سلف ، فيتعظوا ويعتبروا تحريضاً لهم على التوبة ، وهدياً لسلوك طريق السالكين ، وتحذيراً من الوقوع في ظلمة ضلال المجرمين ، فلم يبق طريق من طرق النجاة إلا أوضحها في ضمن قصص الأنبياء ، ولم تبق مهلكة إلا أوضحها – أيضاً – في قصصهم مع قومهم ، فكان من قبلنا موعظة لنا ، لنعرف طريق النجاة فنسلكها ، وطريق الهلاك فنجتنبها ، والحمد لله رب العالمين .
 

ابوهاشم هاشم

عضو مميز
إنضم
2 مايو 2012
المشاركات
4,183
مستوى التفاعل
168
النقاط
0
الإقامة
عمـان الحبيبة
جهد كبير وقيم
يعطيك الف عافية اختي أم طارق
وفي ميزان حسناتك أن شاء المولى عز وجل
 

نورس الحياة

الاداره العامه
إنضم
9 يوليو 2012
المشاركات
16,486
مستوى التفاعل
1,137
النقاط
0
العمر
49
بآرك الله فيك آم طارق
مشكورة للإضافة
في ميزان حسنآتك يا رب
 
أعلى