فرحة الاردن
الادارة العامة
تحليل موقف للصحابي عمر بن الخطاب الملقب ( بالفاروق ) رضي الله عنه .
القصة: بائعة اللبن.
القصة الثانية مع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما كان يتجول ليلاً كعادته للاطمئنان على رعيته، فسمع صوت بائعة اللبن وهي تقول لابنتها: يا بُنيتي ضعي الماء على اللبن، فقالت الفتاة: يا أماه ألم تعلمي أن أمير المؤمنين قد نهى عن خلط اللبن بالماء؟ قالت: يا بنيتي عمر بن الخطاب لا يرانا الآن فقالت الفتاة: يا أماه إن كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا.. فوضع علامة على البيت وذهب لأولاده، وقال لهم: في هذا البيت فتاة أيكم يجب أن يتزوج هذه الفتاة، والله لا تخرج هذه الفتاة من بيت ابن الخطاب، وإن لم ترضوا أن تتزوجوها أنتم فسأتزوجها أنا.. ثم تزوجها عاصم بن عمر بن الخطاب، تزوج بائعة لبن. وتشاء الأقدار أن يأتي من نسلها عمر بن عبد العزيز ويكون بركة مقولتها: إن كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا ويكون الخليفة الخامس وصاحب الأفضال العظيمة وينتشر العدل بامرأة راقبت الله في تصرف لها.
الفوائد والعبر من هذه القصة:
1. الخوف من الله عزوجل ومراقبته لنا في كل وقت وثانية ومعرفة ماتخفي نفوسنا من اسرار واعمال لقولة تعالي ((ان الله كان عليكم رقيبا)).
2. مراقبة ضمائرنا فيمانفعله من اعمال وفيمانلفظه من اقوال وجعلها ضمائر حية خائفة من عقاب الله عزوجل وترك المعاصي والمنكرات.
3. ذم الله عزوجل الغش واهله في القران وتوعدهم بالويل لقوله تعالي ((ويل للمطففين)).
4. حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من الغش وتوعد فاعله لقوله صلى الله عليه وسلم((من غش فليس مني)).
5. الغش طريق موصل الي النار.
6. ان الغش دليل علي دناءة النفس وخبثها.
7. الغش طريق لحرمان اجابة الدعاء وطريق لحرمان البركة في المال والعمر ودليل علي نقص الايمان.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: