السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما يردد البعض وخاصة الرجال ويصف النساء بأن كيدهن عظيم
قال الله تعالى :
{فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }يوسف28
ونتعجب لهولاء عندما يصفون النساء بهذا الوصف بل وأن كيدهن أقوى وأشد من كيد الشيطان.
قال الله تعالى :
{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76
والأعجب من ذلك عندما يردد البعض ان كيد النساء عظيم كمَثل يطلق عليهن .
والأسوأ عندما نجد بعض الرجال والنساء أيضا تتفوه ألسنتهم ( ربنا اللي قال كده ) والعياذ بالله
لقد أساء الناس فهم الآيات القرآنية وأخطأوا في الاستدلال بها ,
دون أن تُفهم الايه فهماً صحيحاً كما وردت ضمن سياقها القرآني .
بل انطبع في عقول البعض على أنها آية قرآنية وصف الله فيها كيد النساء بالعظيم فصار أحدنا لا يرى أعظم من كيد النساء ولا يجد أسهل ولا أبرع من هذا الوصف على كل ما يرونه سيئا من بعض النساء ... ليست هذه صفة عامة للنساء , ولم تنزل هذة الآية في النساء بشكل عام ,
إن كيدهن عظيم.
إن المعنى العام للكيد في اللغة هوالصنع والتدبير، وتعميم المعنى السلبي الخاص للكيد على النساء خطأ شائع، إذ أن الكيد ليس حكرا على جنس من دون جنس، وليس الكيد كيد كله .
يقول الله تعالى :
(إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً , وَأَكِيدُ كَيْداً) (سورة الطارق:15-16)
الخلط بين الآيات القرآنية لا يصح ولا يجوز، لذلك ينبغي العودة إلى التفاسير المعتمدة للقرآن الكريم عند أي التباس. ومن أجل إيضاح قول الله عز وجل عن النساء: (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)"
يجب علينا الرجوع إلى الآية 28 من سورة يوسف
(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)، حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام، بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص، ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية عن زوج المرآة التي كادت لسيدنا يوسف وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.
أما قوله عز وجل عن الشيطان: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)"
هل المرآة أشد كيدًا من الشيطان ؟ نعود إلى :
قوله سبحانه وتعالى :
{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } النساء76
قال أبو جعفر في هذه الآية : الذين آمنوا وصدقوا الله ورسوله، وأيقنوا بموعود الله لأهل الإيمان به " يقاتلون في سبيل الله "، في طاعة الله ومنهاج دينه وشريعته التي شرعها لعباده،
والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت "، أي والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم " يقاتلون في سبيل الطاغوت "، يعني: في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر بالله.
ويقول الله،مقوِّيًا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحرِّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به: " فقاتلوا " أيها المؤمنون، " أولياء الشيطان "، يعني بذلك: الذين يتولَّونه ويطيعون أمره ، في خلاف طاعة الله، والتكذيب به،وينصرونه " إن كيد الشيطان كان ضعيفًا "، يعني بكيده: ما كاد به المؤمنين، من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله وأوليائه أهل الإيمان به. يقول: فلا تهابوا أولياء الشيطان، فإنما هم حزبه وأنصاره، وحزب الشيطان أهل وَهَن وضعف.
إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين لكي نسحب كيدهن وسوء صنيعهن ونعممه على النساء كافة،
لان هذه الآية جزء من الآية الكريمة
{فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }يوسف28
وهذه الآية حكيت على لسان العزيز عزيز مصر حينما راودت امرأتُه يوسف عليه السلام عن نفسه
فقال تعالى : {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }يوسف23
فعندما هرب منها يوسف الصِّدِّيق لحقت به
قال تعالى : {وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ
قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءاً إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }يوسف25
تقصد يوسف عليه السلام { إلا أن يسجن أو عذاب ٌ أليم .
قال هي راودتني عن نفسي }
وعند ذلك{ وشهد شاهدٌ من أهلها } وشهادته أنه قال : { إن كان قميصه قُدًّ من قُبُل ٍ} من أمامه { فصدقت }
أي صدقت أنه أراد بها سوءاً { وهو من الكاذبين }
في قوله أنها راودته عن نفسه .
{ وإن كان قميصه قُدًّ من دُبر ٍ} أي من ورائه { فكذبت}
في دعواها عليه
{ وهو من الصادقين }
في دعواه عليها .
{ فلما رأى } أي العزيز { قميصه } أي قميص يوسف ٍ{ قُدًّ من دبر } قال مقولته تلك
{ إنه من كيدكن }
أي أن هذا البهت ناشىء من احتيالكن أيتها النساء ومكركن ،
أي أن مكركن مما دبرتن شيءٌ عظيم .
فكيد النساء لم يرد عن الله أنه عظيم ، فحريٌ بأحدنا ألا ينسب لله مالم يقل من باب إغفال فهم الآيات القرآنية والسياق التي جاءت فيه .00
لان هذه الآية حكيت في القرآن الكريم على لسان عزيز مصر ، وليس في الآية ما يدل على تقرير الله تعالى وتوكيده لهذه الجملة ولكن حكاه الله تعالى عنه .
ويقول إبن المنير في حاشيته على ( الكشاف ) أن الآية التي ذكر فيها كيد الشيطان هي
من قول الله تعالى غير محكي ، وأن كيد الشيطان المذكور في الآية مقابلاً لكيد الله تعالى
فكان ضعيفاً بالنسبة إليه كما جاء في أول الآية { الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله و الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا . } ( النساء - 76 )
ولا وجه ولا مبرر للمقارنة بين كيد النسوة في سورة يوسف وعظم ما صنعن من جهة وكيد الشيطان وحزبه وضعف صنيعهم وهوانه من جهة أخرى، لأن الوضع مختلف.
وبهذا لا يصح الاستدلال بالآية الكريمة على أنكيد النساء يفوق كيد سائر خلق الله ومن ضمنهم الشيطان .
اللهم بارك بالقرآن العظيم وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم
اللهم طهر قلوبنا من النفاق، و أعمالنا من الرياء، و ألسنتنا من الكذب و أعيننا من الخيانة ، إنك تعلم خائنه الأعين و ما تخفي الصدور
بالمختصر
ان الاية لاتقصد كل النساء
ان هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام، بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص، ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية عن زوج المرآة التي كادت لسيدنا يوسف وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.
عجبني ونقلته
اختكم:::اميرة
كثيرا ما يردد البعض وخاصة الرجال ويصف النساء بأن كيدهن عظيم
قال الله تعالى :
{فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }يوسف28
ونتعجب لهولاء عندما يصفون النساء بهذا الوصف بل وأن كيدهن أقوى وأشد من كيد الشيطان.
قال الله تعالى :
{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76
والأعجب من ذلك عندما يردد البعض ان كيد النساء عظيم كمَثل يطلق عليهن .
والأسوأ عندما نجد بعض الرجال والنساء أيضا تتفوه ألسنتهم ( ربنا اللي قال كده ) والعياذ بالله
لقد أساء الناس فهم الآيات القرآنية وأخطأوا في الاستدلال بها ,
دون أن تُفهم الايه فهماً صحيحاً كما وردت ضمن سياقها القرآني .
بل انطبع في عقول البعض على أنها آية قرآنية وصف الله فيها كيد النساء بالعظيم فصار أحدنا لا يرى أعظم من كيد النساء ولا يجد أسهل ولا أبرع من هذا الوصف على كل ما يرونه سيئا من بعض النساء ... ليست هذه صفة عامة للنساء , ولم تنزل هذة الآية في النساء بشكل عام ,
إن كيدهن عظيم.
إن المعنى العام للكيد في اللغة هوالصنع والتدبير، وتعميم المعنى السلبي الخاص للكيد على النساء خطأ شائع، إذ أن الكيد ليس حكرا على جنس من دون جنس، وليس الكيد كيد كله .
يقول الله تعالى :
(إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً , وَأَكِيدُ كَيْداً) (سورة الطارق:15-16)
الخلط بين الآيات القرآنية لا يصح ولا يجوز، لذلك ينبغي العودة إلى التفاسير المعتمدة للقرآن الكريم عند أي التباس. ومن أجل إيضاح قول الله عز وجل عن النساء: (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)"
يجب علينا الرجوع إلى الآية 28 من سورة يوسف
(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)، حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام، بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص، ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية عن زوج المرآة التي كادت لسيدنا يوسف وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.
أما قوله عز وجل عن الشيطان: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)"
هل المرآة أشد كيدًا من الشيطان ؟ نعود إلى :
قوله سبحانه وتعالى :
{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } النساء76
قال أبو جعفر في هذه الآية : الذين آمنوا وصدقوا الله ورسوله، وأيقنوا بموعود الله لأهل الإيمان به " يقاتلون في سبيل الله "، في طاعة الله ومنهاج دينه وشريعته التي شرعها لعباده،
والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت "، أي والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم " يقاتلون في سبيل الطاغوت "، يعني: في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر بالله.
ويقول الله،مقوِّيًا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحرِّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به: " فقاتلوا " أيها المؤمنون، " أولياء الشيطان "، يعني بذلك: الذين يتولَّونه ويطيعون أمره ، في خلاف طاعة الله، والتكذيب به،وينصرونه " إن كيد الشيطان كان ضعيفًا "، يعني بكيده: ما كاد به المؤمنين، من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله وأوليائه أهل الإيمان به. يقول: فلا تهابوا أولياء الشيطان، فإنما هم حزبه وأنصاره، وحزب الشيطان أهل وَهَن وضعف.
إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين لكي نسحب كيدهن وسوء صنيعهن ونعممه على النساء كافة،
لان هذه الآية جزء من الآية الكريمة
{فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }يوسف28
وهذه الآية حكيت على لسان العزيز عزيز مصر حينما راودت امرأتُه يوسف عليه السلام عن نفسه
فقال تعالى : {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }يوسف23
فعندما هرب منها يوسف الصِّدِّيق لحقت به
قال تعالى : {وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ
قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءاً إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }يوسف25
تقصد يوسف عليه السلام { إلا أن يسجن أو عذاب ٌ أليم .
قال هي راودتني عن نفسي }
وعند ذلك{ وشهد شاهدٌ من أهلها } وشهادته أنه قال : { إن كان قميصه قُدًّ من قُبُل ٍ} من أمامه { فصدقت }
أي صدقت أنه أراد بها سوءاً { وهو من الكاذبين }
في قوله أنها راودته عن نفسه .
{ وإن كان قميصه قُدًّ من دُبر ٍ} أي من ورائه { فكذبت}
في دعواها عليه
{ وهو من الصادقين }
في دعواه عليها .
{ فلما رأى } أي العزيز { قميصه } أي قميص يوسف ٍ{ قُدًّ من دبر } قال مقولته تلك
{ إنه من كيدكن }
أي أن هذا البهت ناشىء من احتيالكن أيتها النساء ومكركن ،
أي أن مكركن مما دبرتن شيءٌ عظيم .
فكيد النساء لم يرد عن الله أنه عظيم ، فحريٌ بأحدنا ألا ينسب لله مالم يقل من باب إغفال فهم الآيات القرآنية والسياق التي جاءت فيه .00
لان هذه الآية حكيت في القرآن الكريم على لسان عزيز مصر ، وليس في الآية ما يدل على تقرير الله تعالى وتوكيده لهذه الجملة ولكن حكاه الله تعالى عنه .
ويقول إبن المنير في حاشيته على ( الكشاف ) أن الآية التي ذكر فيها كيد الشيطان هي
من قول الله تعالى غير محكي ، وأن كيد الشيطان المذكور في الآية مقابلاً لكيد الله تعالى
فكان ضعيفاً بالنسبة إليه كما جاء في أول الآية { الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله و الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا . } ( النساء - 76 )
ولا وجه ولا مبرر للمقارنة بين كيد النسوة في سورة يوسف وعظم ما صنعن من جهة وكيد الشيطان وحزبه وضعف صنيعهم وهوانه من جهة أخرى، لأن الوضع مختلف.
وبهذا لا يصح الاستدلال بالآية الكريمة على أنكيد النساء يفوق كيد سائر خلق الله ومن ضمنهم الشيطان .
اللهم بارك بالقرآن العظيم وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم
اللهم طهر قلوبنا من النفاق، و أعمالنا من الرياء، و ألسنتنا من الكذب و أعيننا من الخيانة ، إنك تعلم خائنه الأعين و ما تخفي الصدور
بالمختصر
ان الاية لاتقصد كل النساء
ان هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام، بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص، ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية عن زوج المرآة التي كادت لسيدنا يوسف وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.
عجبني ونقلته
اختكم:::اميرة