ابوهاشم هاشم
عضو مميز
كنت جالساً على شرفة بيتي فرأيت فتاه صغيره .. فتاه جميله .. لون عيناها من غابات الزهور تدعى ندى لم يتعدى عمرها من الاعوام خمسه . ترسم على الاسفلت بالطبشور ورده ..
وأرى شاخصةً مكتوبٌ عليها بخطٍ عريض السرعه .. اربعون..
وأخرى .. تمهل .. المنطقه مأهوله بالسكان
وأخرى .. تمهل .. أمامك مطب .
وفجأه ..
دخلت مركباتهم بسرعه تتعدى المئه يحتفلون بفوز فريقهم
يتجهون بمركباتهم نحو فتاة الطبشور .. يتجهون الى ندى ..
تاهت ندى بين السيارات . نجت من الاولى بأعجوبه ...
وقفت صــــــــرخت أســـــرعي أبـــــــتعدي يااااااا...
ولم انطق أسمها حتى رأيتها تهوي تحت مركبه لونها من
لون عــــــــــيــــــــــونـــــــــــــها
مـــــــــاتـت ندى ...
اّاّاّاّاّاّاّاّاّاّاّاّاّه يا ندى ..أصبحت للماضي ذكرى و بالحاضر أنتي طير بالجنه
لونت ندى وردتها بدمائها دون ان تنهي رسمها وبقيت تمسك بطبشورتها رغم انها كسرت
الى متى سيبقى اطفالنا يعيشون في مجتمع به سائقون مستهترون طائشون
وامهات تركن اطفالهن يرسمون على الشوارع