إمرؤ القيس
عضو نشيط
-
- إنضم
- 18 مايو 2012
-
- المشاركات
- 430
-
- مستوى التفاعل
- 79
-
- النقاط
- 0
كالأقمارِ و النــج ـــوم أنا
لا أقبلُ بغيرِ السماءِ وطن
و أرفضُ أن أموتَ ...
إن لم تكن ...
الغيومَ و وجعُ القصيدةِ
لِيَ اللّحدُ و الكفن ...
أمّاهُ أعدّي لِي السّلآحَ
فما أخذّ بالدمِ ..
لا يُستردّ إلا بالدّم ...
أو لقّميني حجراً ...
أرجّ بهِ معاقلَ الأعداءِ
علّهُ يستجيبُ لَنا الزَمن ..
أمّاهُ ... آهٍ و ألفُ آه
هذا الزمانُ فيهِ الحجرُ ...
ينطقُ أصدقَ مِن مُعظمِ الذمِم
أمّاهُ آهٍ ... نُقتلُ في كُلّ يومٍ
و الكُلّ صارَ في دينِ دمائنا
يعبدونَ الطاغوتِ و الصّنم ...
فلا تقتربوا بذنوبكم مِنْ هذي الأرض
فقد أقسمنا أنّها مُحرّمةٌ عليكمُ ...
أربعينَ خريفاً ...
و مسافةَ ألف ألف قدم ...!
****
ها قَد أتى موسمُ الحصاد
ليسَ حصادُ قمحٍ و لا ثمر ...
بل حصادُ أرواحٍ و مصرعُ العباد
فالأرضُ ميّتةٌ و لا تُثمرُ
إلا رائحةَ الموتِ
يدسّها في أنوفنا سيفُ الجلّاد
فلتقترب أيّها الموتُ مِنّا ما شئتَ
فنحنُ لم يبقى لَنا هُنا مقامٌ
و لا هُناكَ مُستقبلٌ للخُبزِ و الأعياد ...
فلتقترب أيّها الموتُ ...
أحبابنا رحلوا أو تشرّدوا ...
و أرضنا دُنِّستْ
و ليسَ يُخيفنا شيءٌ ...
إلا أن نُهانَ إن عن حُريّتنا نسكتْ
أو لا تأتي أيُّهآ الموتُ
إنّآ ذاهبونَ إليكَ
فلتكن هُناكَ فِي الميعاد ...!
****
صرخنا في كُلّ مكان
حتّى صارت أغانينا و أهازيجنا
يُدندنُ بِها الأطفالِ و الصبيان
في الأزقّةِ الشعبيّةِ
و فوقَ الأرصفةِ و جسورِ المُشاه
يتهامسونَ بصدَى " مِيجَنَا "
"و آهٍ يا عيني آه"
نحنُ أمَةٌ لا تخشى الموتَ إذا أقبل ...
و لا ترتعدُ مِن شبحِ المنايا إن جلجل
لكنّنا فقط .. نُحبُّ الحياه ..!
// مُهدآةٌ إلى شآمنِآ العَزيز //
" إمرؤ القَيس "
لا أقبلُ بغيرِ السماءِ وطن
و أرفضُ أن أموتَ ...
إن لم تكن ...
الغيومَ و وجعُ القصيدةِ
لِيَ اللّحدُ و الكفن ...
أمّاهُ أعدّي لِي السّلآحَ
فما أخذّ بالدمِ ..
لا يُستردّ إلا بالدّم ...
أو لقّميني حجراً ...
أرجّ بهِ معاقلَ الأعداءِ
علّهُ يستجيبُ لَنا الزَمن ..
أمّاهُ ... آهٍ و ألفُ آه
هذا الزمانُ فيهِ الحجرُ ...
ينطقُ أصدقَ مِن مُعظمِ الذمِم
أمّاهُ آهٍ ... نُقتلُ في كُلّ يومٍ
و الكُلّ صارَ في دينِ دمائنا
يعبدونَ الطاغوتِ و الصّنم ...
فلا تقتربوا بذنوبكم مِنْ هذي الأرض
فقد أقسمنا أنّها مُحرّمةٌ عليكمُ ...
أربعينَ خريفاً ...
و مسافةَ ألف ألف قدم ...!
****
ها قَد أتى موسمُ الحصاد
ليسَ حصادُ قمحٍ و لا ثمر ...
بل حصادُ أرواحٍ و مصرعُ العباد
فالأرضُ ميّتةٌ و لا تُثمرُ
إلا رائحةَ الموتِ
يدسّها في أنوفنا سيفُ الجلّاد
فلتقترب أيّها الموتُ مِنّا ما شئتَ
فنحنُ لم يبقى لَنا هُنا مقامٌ
و لا هُناكَ مُستقبلٌ للخُبزِ و الأعياد ...
فلتقترب أيّها الموتُ ...
أحبابنا رحلوا أو تشرّدوا ...
و أرضنا دُنِّستْ
و ليسَ يُخيفنا شيءٌ ...
إلا أن نُهانَ إن عن حُريّتنا نسكتْ
أو لا تأتي أيُّهآ الموتُ
إنّآ ذاهبونَ إليكَ
فلتكن هُناكَ فِي الميعاد ...!
****
صرخنا في كُلّ مكان
حتّى صارت أغانينا و أهازيجنا
يُدندنُ بِها الأطفالِ و الصبيان
في الأزقّةِ الشعبيّةِ
و فوقَ الأرصفةِ و جسورِ المُشاه
يتهامسونَ بصدَى " مِيجَنَا "
"و آهٍ يا عيني آه"
نحنُ أمَةٌ لا تخشى الموتَ إذا أقبل ...
و لا ترتعدُ مِن شبحِ المنايا إن جلجل
لكنّنا فقط .. نُحبُّ الحياه ..!
// مُهدآةٌ إلى شآمنِآ العَزيز //
" إمرؤ القَيس "
التعديل الأخير بواسطة المشرف: